23/07/2023 - 08:30

التعرف على حساسيات الطفولة والتعامل معها: دليل للآباء

هنالك العديد من أنواع حساسيات الطفولة التي يجب التعامل معها بحرص بواسطة الأبوين، ومعرفة أسباب كل منها ومحاولة حماية الأطفال من الإصابة بها، لما لها من تأثيرات سلبية على نفسية وصحة الطفل.

التعرف على حساسيات الطفولة والتعامل معها: دليل للآباء

(توضيحية)

الأطفال كائن حساس لأي شيء محيط به ولذا نجد أغلب الأطفال في مراحلهم الأولى خاصة يصابون بالحساسية والتي تسبب لهم وللأبوين الكثير من الضيق والتوتر، وقد يصاب الطفل بنوع أو أكثر من الحساسية والتي يجب الحرص عند التعامل معها للتخفيف من الأعراض على الطفل.

تُعتبر الحساسية رد فعل غير طبيعي من الجهاز المناعي تجاه بعض المواد غير الضارة بالجسم مثل بعض الأطعمة أو حبوب لقاح الزهور، ولكنه يهاجمها بشكل غير طبيعي ما ينتج عنه الأعراض التي نراها سواء الاحتقان أو البثور التي تظهر على الجلد أو الالتهابات وغيرها من الأعراض.

أنواع الحساسيات المختلفة

أنواع الحساسيات المختلفة

هنالك العديد من أنواع حساسيات الطفولة التي يجب التعامل معها بحرص بواسطة الأبوين، ومعرفة أسباب كل منها ومحاولة حماية الأطفال من الإصابة بها، لما لها من تأثيرات سلبية على نفسية وصحة الطفل.

1. حساسية الأغذية عند الأطفال

حساسية الأغذية عند الأطفال

يحدث هذا النوع من الحساسية نتيجة تناول بعض الأطعمة أبرزها اللبن والبيض والفول والمكسرات والقمح.

يكون الحل الأمثل لهذا النوع من الحساسية هو الابتعاد عن تناول الأطعمة المسببة لها واللجوء إلى وصفات بديلة، وقد ثبت عالميا وجود أكثر من 250 مليون شخص يعانون من حساسية الأغذية وأغلبهم يكون تجاه نوع إلى ثلاث أنواع من الأطعمة.

الأعراض

  • الطفح الجلدي.
  • صعوبة التنفس والاختناق.
  • انقباضات في القلب.
  • القيء والإسهال.
  • احساس بالوخز في الفم.
  • تورم الشفتين أو اللسان أو الوجه أو الحلق.

العلاج

  • إن أفضل الطرق العلاج هي تجنب الأغذية المسببة للحساسية، وذلك لأن النسبة الأكبر لهذه المشكلة تختفي وتقل حدتها تلقائيا مع مرور العمر.
  • يتم علاج الحالات الخفيفة بواسطة الأدوية المضادة للحساسية.
  • العلاج في الحالات الشديدة يكون عن طريق حقن مادة الأدرينالين.

يلجأ بعض الأطباء إلى إدخال هذه الأطعمة المسببة للحساسية في النظام الغذائي للطفل بكميات بسيطة جدا عندما يصل عمر إلى 5-6 سنوات، كي يعتاد الجسم عليها ويبدأ في التعافي، ويجب ألا يقوم الأبوين بهذا الأمر بدون إشراف الطبيب.

2. حساسية الجلد أو الطفح الجلدي

حساسية الجلد أو الطفح الجلدي:

تعد من أكثر أنواع حساسيات الطفولة انتشارًا، وتحدث نتيجة تفاعل الجسم مع مسببات الحساسية وينتج عن هذه الإصابة حكة شديدة وطفحا في مناطق مختلفة من الجلد، كما تتعدد أسباب الإصابة بحساسية الجلد وأبرزها تناول بعض الأنواع من الأطعمة مثل الشوكولاتة والفراولة وغيرها.

تتسبب بعض الملابس أيضا في الإصابة بالطفح الجلدي، لذا يجب تجنب ارتداء الأطفال الملابس غير القطنية، كما يمكن الإصابة بها نتيجة العدوى من طفل آخر.

الأعراض

  • تورم الجلد.
  • حساسية العين وزيادة الدموع.
  • حدوث حكة في الجلد.
  • تشققات وتقشر الجلد.
  • ظهور البثور.
  • مغص وألم في البطن.
  • إسهال وقيء.
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة البلع.

العلاج

يصف الطبيب العلاج الملائم لكل حالة وفقا لسبب الإصابة ومدى شدتها، وينقسم العلاج إلى:

  • أدوية كورتيزون مناسبة للطفل.
  • أدوية مضادة للحساسية.
  • كريمات ملطفة للجلد.

3. حساسية الأنف

تعتبر من الأنواع الأكثر انتشارًا بين الأطفال، وتحدث بسبب بعض المثيرات في الجو حول الطفل مثل حبوب اللقاح الخاصة بالأشجار والزهور أو وبر الحيوانات أو الغبار، فتبدأ أعراضها فجأة وتستمر لفترات طويلة ولا تنتهي إلا بابتعاد الطفل عن المؤثرات المسببة لها.

وتنقسم هذه الحساسية إلى نوعين: حساسية الأنف الموسمية والدائمة.

  • تحدث حساسية الأنف الموسمية في وقت معين من السنة وأبرزها موسم الربيع لانتشار حبوب اللقاح في الجو.
  • أما حساسية الأنف الدائمة أو المزمنة فتنتج عن عوامل بيئية مثيرة للحساسية مثل الغبار في المنازل وفرو وشعر الحيوانات.

تبرز خطورة الحساسية الدائمة في كونها التهاب مزمن يتحول إلى مرض الربو فيصيب الجهاز التنفسي ويسبب ضيقًا في الشعب الهوائية وبالتالي ضيق في التنفس وسعال وضيق في الصدر، ويتسبب الربو في وفاة 250 ألف شخص في العام حول العالم.

الأعراض

  • نوبات العطس والسعال المتكرر.
  • سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق.
  • حكة الجلد والتهابه.
  • انسداد الأنف واحتقانه.
  • تورم والتهاب العينين.
  • ظهور هالات سوداء تحت العينين.
  • فقدان حاسة الشم.
  • ألم في الأذن.
  • الصداع إذا استمر تعرّض الطفل لمثيرات الحساسية لفترات طويلة.

العلاج

  • يأخذ الطفل علاج مضادات الهيستامين للسيطرة على التهاب الأنف.
  • لا يوجد علاج قاطع للربو إلا أن البخاخ يساعد كثيرا على تخفيف حدة المرض.
  • استنشاق البخار حل جيد جدا لفتح مجرى التنفس وتخفيف حدة الأعراض لمصاب حساسية الأنف.
  • غسيل الأنف بالمحلول المخصص لذلك في الصيدليات أو بالماء الذي له أهمية كبرى في إزالة مسببات الإصابة.
  • من الجيد تناول المصابين بحساسية الأنف زيت السمك كمكمِّل غذائي بشكل يومي.

4. حساسية لدغ الحشرات

تحدث هذه الحساسية بشكل أكبر في فصل الصيف بسبب لدغات الحشرات، إذ يتسبب السم أو السائل الناتج عن هذه اللدغات أو وجود بقايا الحشرات في المنزل في ظهور هذا النوع من الحساسية.

ومن أكثر الحشرات اللادغة: البعوض، والبراغيث، وبعض أنواع الذباب والبق.

الأعراض

  • التورم في المنطقة المصابة.
  • حكة الجلد.
  • سعال وقيء.
  • ضيق التنفس.
  • العطس وسيلان الأنف.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.

العلاج

  • مضادات الهيستامين لتقليل التورم والحكة.
  • موسعات الشعب الهوائية المستنشقة.
  • حقن الإبينفرين بعد اللدغة ضروري كي لا تحدث ردة فعل شديدة بالجسم.

5. حساسية الأدوية

يصاب عدد قليل من الأطفال بحساسية الأدوية وغالبا ما تكون بسبب المضادات الحيوية، ويحرص الأطباء والمستشفيات على إجراء اختبار المضادات الحيوية على جزء صغير من الجلد قبل منحه للطفل للتأكد من عدم إصابته بالحساسية، ومن أعراض هذه الحساسية: حكة في الجلد مع طفح جلدي وتورم الوجه.

أما العلاج فهو التوقف الفوري لإعطاء الدواء المسبب للحساسية والحرص على تهدئة المنطقة المصابة بالطفح الجلدي بالكريمات.

نصائح للأبوين

هناك بعض النصائح الهامة للأبوين لحماية طفلهما من الإصابة بالحساسية، والتي سنقوم بذكر بعضها:

  • محاولة البقاء في المنزلك قدر الإمكان خلال الفترات المعروفة بزيادة فرص الإصابة بالحساسية مثل الصباح الباكر في موسم الربيع والذي تنتشر فيه حبوب اللقاح في الجو.
  • في حالة وجود تاريخ وراثي لدى الأهل بالإصابة ببعض أنواع الحساسيات، نعمل على إبعاد الأطفال عن مسبباتها مثل عدم اقتناء الحيوانات في المنزل أو الابتعاد عن الأطعمة المسببة للحساسية والحرص على نظافة المنزل من الغبار.
  • استخدام الماء المالح هو الأفضل للتعامل مع انسداد الأنف لدى الأطفال والذي ينتج عن الإصابة بالتهاب الانف التحسسي.
  • يمكن شراء المحلول الملحي من الصيدلية أو صنعه في المنزل بخلط كمية من الماء مع الملح غير المعالج باليود والاحتفاظ به في بخاخ للأنف.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح أيضا هو أفضل الحلول للتخفيف من عدوى الحلق الناجمة عن الإصابة بالحساسية.
  • يجب الحفاظ على رطوبة جسم الطفل، وذلك في حالة إصابته بالعطس والسعال كأحد أعراض الحساسية، كونها تسبب الجفاف للطفل وبالتالي يحتاج لشرب كميات مضاعفة من الماء للتخفيف من هذا العارض.
  • الحرص على إضافة الأطعمة المضادة للالتهابات إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل لما لها من أهمية في تخفيف الأعراض مثل الزنجبيل والكركم والفلفل الأسود.
  • الاعتناء بالبقع الجلدية المسببة للحكة هو أمر بالغ الأهمية، وذلك للتأكد من عدم تفاقم الوضع وزيادة حدة البقع أو تهيجها.
  • منع الطفل من ملامسة الجزء المصاب بالحكة من الجلد حتى يمكن شفائها بشكل أسرع مع الاعتناء بها.

وفي النهاية، يجب العلم أن الحساسية قد تكون مشكلة خطيرة للغاية، ولذا يجب الحرص في التعامل مع مسبباتها وتجنبها بالإضافة إلى منح الطفل الأدوية اللازمة سريعا للتخلص من أعراضها، إلى جانب استخدام العلاج المناعي الذي يغير من استجابة جسم المريض لمسببات الحساسية.

التعليقات