12/07/2023 - 08:30

تطعيمات الأطفال: نظرة عامة على التطعيمات الموصى بها وفوائدها

مناعة الطفل وصحته هي الأولوية في حياة أي والدين يمنحون أبناءهم الحب والأمان والحماية، لذلك يجب عليهم الاهتمام بإعطاء أولادهم التطعيمات الخاصة تحت إشراف الطبيب المختص.

تطعيمات الأطفال: نظرة عامة على التطعيمات الموصى بها وفوائدها

(توضيحية)

يحرص الآباء دائمًا على صحة أبنائهم ويحاولون جاهدين الحفاظ عليهم وتحصينهم ضد أي أمراض قد تصيبهم، وذلك من خلال تلقي التطعيمات الخاصة بالأطفال لتقوية جهاز مناعتهم الذي يعمل كحائط قوي منيع ضد أي أمراض قد تصيب الجسم وتؤثر بشكل سلبي على صحة الأطفال.

يوجد الكثير من الأمراض التي تهدد صحة الأطفال لذلك يوجد عدد من التطعيمات التي تقوم بدورها بحمايتهم وتحصينهم ضد الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة. نستعرض أكثر الأمراض شيوعًا والتطعيمات الخاصة بها من خلال هذا المقال.

تطعيمات مهمة للأطفال يجب الحصول عليها

Child vaccinations

مناعة الطفل وصحته هي الأولوية في حياة أي والدين يمنحون أبناءهم الحب والأمان والحماية، لذلك يجب عليهم الاهتمام بإعطاء أولادهم التطعيمات الخاصة تحت إشراف الطبيب المختص؛ وتتمثل أشهر تطعيمات للأطفال في الآتي:

1. تطعيمات للتحصين ضد مرض شلل الأطفال

يُعد فيروس شلل الأطفال واحدًا من أكثر الفيروسات المنتشرة في العالم كله والتي تم السيطرة عليها من خلال تطعيم يتم إعطائه للأطفال على 4 جرعات، الجرعة الأولى يتم منحها للطفل عند عمر شهرين، ثم الجرعة الثانية عند عمر 4 شهور، ثم الثالثة من عمر 6 شهور إلى 18 شهرا وأخيرًا الجرعة الرابعة عندما يكون عمر الطفل بين 4 إلى 6 سنوات.

2. تطعيم التهاب الكبد الوبائي (أ و ب)

يُمثل تطعيم التهاب الكبد الوبائي أهمية كبيرة للأطفال، وينقسم إلى نوعين:

  • النوع الأول أ: وهو عبارة عن جرعتين: الجرعة الأولى يتم إعطائها للطفل بين عمر عام إلى عامين، أما الجرعة الثانية يتم إعطائها بعد مرور 6 شهور على الجرعة الأولى.
  • النوع الثاني ب: يتم إعطاء الطفل هذا التطعيم على ثلاث جرعات: الجرعة الأولى تكون بعد ولادة الطفل مباشرًة وقبل خروجه من المستشفى أما الجرعة الثانية تكون عندما يكون عمره بين شهر إلى شهرين وأخيرًا الجرعة الثالثة تكون بين عمر 6 إلى 18 شهر.

3. تطعيم المكورات السحائية

تطعيم المكورات السحائية 

يتلقى الأطفال هذا النوع من التطعيمات على جرعتين لتكون الجرعة الاولى عند عمر 11 عامًا والجرعة الثانية عند عمر 16 عامًا.

4. تطعيم الجدري المائي

يُعد مرض الجدري المائي من الأمراض المزعجة جدًا للأطفال نظرًا لانتشارها الكبير بينهم وسرعة انتقالها عن طريق العدوى، كما أنه يسبب طفحا جلديا مؤلما للأطفال؛ لذلك ينقسم هذا التطعيم إلى جرعتين: الجرعة الأولى يتم إعطاؤها للطفل عند عمر 12 إلى 15 شهرا والجرعة الثانية من عمر 4 إلى 6 سنوات.

5. تطعيم الحصبة الألمانية

يتلقى الكثير من الأطفال تطعيم الحصبة الألمانية للوقاية من هذا المرض الشائع، ويتم تلقي هذا التطعيم على جرعتين لتكون الجرعة الأولى للطفل في عمر يتراوح بين 12 إلى 15 شهرا، أما الجرعة الثانية فتكون في عمر يتراوح بين 4 إلى 6 سنوات.

6. تطعيمات التيتانوس والسعال اللاخلوي

يحصل الطفل على التطعيمات الخاصة بالتيتانوس والسعال اللاخلوي عن طريق 3 جرعات يفصل بين كل جرعة وأخرى شهرين فقط لتكون الجرعة الأولى في عمر الشهرين والجرعة الثانية في عمر 4 شهور والثالثة في عمر 6 شهور.

7. تطعيم المكورات الرئوية

ينقسم هذا التطعيم إلى 4 جرعات، يتلقى الطفل الجرعة الأولى عند عمر شهرين، أما الجرعة الثانية فيأخذونها بعد شهرين أما الجرعة الثالثة فيكونون عند عمر 6 شهور وأخيرًا الجرعة الرابعة تكون عند عمر يتراوح بين 12 إلى 15 شهرا.

8. تطعيمات الإنفلونزا

يتسم مرض الانفلونزا بالكثير من الأعراض المزعجة للأطفال مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والكحة والرشح والزكام وآلام في الجسم والتهاب الحلق؛ تختلف شدة الأعراض من طفل إلى آخر حسب قوة الجهاز المناعي لكل منهم، لذلك يلجأ الكثير من الآباء إلى تطعيم أبنائهم تطعيمات الإنفلونزا كل عام، ابتداء من عمر 6 شهور وحتى 8 سنوات.

أهمية التطعيمات بالنسبة للأطفال

يحرص العديد من الأهل على إعطاء أطفالهم التطعيمات الخاصة بحمايتهم من الكثير من الأمراض التي قد تُسبب مضاعفات خطيرة لهم عند إصابتهم بها، لذلك تتمثل أهمية التطعيمات لهؤلاء الأطفال بنقاط عدة، نذكر منها:

  • التحصين ضد الكثير من الأمراض التي قد تصيب الطفل وتتسبب في مضاعفات خطيرة له قد تصل إلى الوفاة مثل الحصبة والكوليرا.
  • ليس بالضرورة عدم إصابة الطفل بأحد الأمراض عند حصوله على التطعيمات، إذ تكمن فائدتها في التقليل من حدة الأعراض المصاحبة للمرض في حالة الإصابة به.
  • تجنب انتشار الأمراض بين الأطفال عن طريق العدوى.

الآثار الجانبية لتطعيمات الأطفال

يعاني أغلب الأطفال من بعض الآثار الجانبية نتيجة تلقي التطعيمات مثل:

  • ألم والتهاب في مكان حقن اللقاح.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • تورم في موضع حقن اللقاح.
  • إصابة بعض الحالات من الأطفال برد فعل تحسسي نتيجة التطعيم وفي هذه الحالة يجب الرجوع إلى الطبيب.

يمكن التقليل من حدة هذه الأعراض من خلال إعطاء الطفل الأدوية المًسكنة للألم والخافضة للحرارة التي ينصح بها الطبيب أو وضع كمادات مكان الحقن للتقليل من التورم والالتهاب.

حالات يُمنع فيها إعطاء الطفل التطعيمات

في بعض الحالات ينصح الأطباء بضرورة تأجيل إعطاء التطعيمات للطفل وذلك لتجنب إصابته بعدد من المضاعفات، ومن أبرز الحالات التي يُمنع فيها إعطاء الطفل أي تطعيمات:

  • في حالة تلقي الطفل أي علاج كيميائي أو إشعاعي.
  • في حالة تلقي الطفل أدوية مثبطة للمناعة.
  • يجب الانتظار لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور بعد الانتهاء من تناول الأدوية المثبطة للمناعة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
  • في حالة الإصابة بأي أمراض شديدة أو متوسطة الشدة سواء إن كان يصاحبها حمى أم لا.
  • في حالة نقل دم إلى الطفل يُمنع حقنه بأي تطعيمات حية مثل تطعيم الحصبة.
  • في حالة تلقي الطفل محلول يحتوي على أجسام مضادة خلال الشهور الثلاثة السابقة للتطعيم.

نصائح لتقوية مناعة الطفل بصورة طبيعية

تقع على الآباء مسؤولية كبيرة في تقوية مناعة الأطفال بشكل طبيعي، وذلك عبر اتباع بعض النصائح التي تساعد الطفل في الاستمتاع بصحة جيدة نتيجة وجود جهاز مناعة قوي، ومن أبرز النصائح التي يجب اتباعها:

  • الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الصحية والغنية بالفيتامينات والمعادن.
  • تناول الألبان والأجبان الغنية بالكالسيوم التي تعمل على تقوية العظام وتقوية الجهاز المناعي.
  • الحرص على تناول الأنواع المختلفة من البروتينات سواء النباتية أو الحيوانية.
  • الاشتراك في رياضة مفضلة للطفل، فالرياضة تعمل على بناء الجسم بشكل صحيح وعلى تقوية العضلات وينعكس هذا بشكل إيجابي على تقوية الجهاز المناعي وتحصين الطفل ضد الإصابة بالكثير من الأمراض.
  • إلزام الطفل باتباع نظام ثابت في النوم للحصول على قدر كافي من الراحة.

التطعيمات قادرة على حماية الأطفال بنسبة كبيرة من الكثير من الأمراض الخطيرة التي تُهدد صحتهم ومناعتهم في سن صغيرة، لذلك يجب على الآباء عدم التهاون في حصول أبنائهم على التطعيمات المناسبة في مواعيدها والحرص على ضرورة تكرار باقي الجرعات في المواعيد المحددة للحفاظ على المناعة والحد من انتشار الأوبئة والأمراض المُعدية بين الأطفال.

التعليقات