16/08/2023 - 08:30

ممارسات الرعاية الذاتية اليومية: طرق بسيطة لإعطاء الأولوية لرفاهيتك

الرعاية الذاتية اليومية هي كل ما يقوم به الإنسان من أنشطة يومية تساعده على رعاية ذاته والاهتمام بنفسه سواء إن جسديًا أو نفسيًا أو معنويًا أو صحيًا.

ممارسات الرعاية الذاتية اليومية: طرق بسيطة لإعطاء الأولوية لرفاهيتك

(توضيحية)

كل شخص منا لديه حياة واحدة فقط ولن يحصل على فرص أخرى في عيش أي حياة أخرى، لذلك إذا لم تستمتع في كافة أمور حياتك بالقدر الكافي الذي يجعلك تشعر بالراحة والسعادة والرضا والاستقرار ستفقد الفرصة الوحيدة المتاحة لك.

الحياة ليست بروفة للتجربة حيث سيكون لديك الفرصة لتكرارها أو إعادتها من جديد؛ لذلك احصل على كل ما يجعلك سعيدا، فقط أعطِ الأولوية لرفاهيتك من خلال حبك وتقديرك لذاتك والاستمتاع بكل موقف وكل تجربة تخوضها.

في هذه المقالة سنساعدك في التعرّف على طرق بسيطة وممارسات يومية للرعاية الذاتية التي ستُظهر اهتمامك بنفسك.

ما المقصود بالرعاية الذاتية اليومية؟

الرعاية الذاتية اليومية

الرعاية الذاتية اليومية هي كل ما يقوم به الإنسان من أنشطة يومية تساعده على رعاية ذاته والاهتمام بنفسه سواء إن جسديًا أو نفسيًا أو معنويًا أو صحيًا، ومن أمثلة الرعاية الذاتية:

  • اهتمام الشخص باتباع نظام غذائي صحي متوازن يضمن له الاستمتاع بصحة جيدة تنعكس بشكل عام على صحته النفسية والعقلية أيضًا.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر العام والأناقة مثل الاستحمام اليومي وبنظافة الملابس وتناسقها.

10 طرق تساعدك على إعطاء الأولوية لنفسك

10 طرق تساعدك على إعطاء الأولوية لنفسك 

يمتلك كل إنسان الحق في رعاية ذاته للاستمتاع بكل يوم في حياته وكأنها حياة جديدة مليئة بالشغف والسعادة، لذلك إذا كنت ترغب في تغيير حياتك بشكل جذري في مختلف جوانب حياتك الشخصية والعملية والاجتماعية عليك أن تُدرك معنى الرعاية الذاتية وإعطاء الأولوية لرفاهيتك؛ إليكم بعض الطرق التي تساعدكم على تحقيق ذلك.

1. امتلك حيوانا أليفا في حياتك

نتعرّض إلى الضغط النفسي والعصبي كل يوم بشكل كبير في الحياة الروتينية الضاغطة والعمل الشاق المرهق الذي يستنزف الكثير من الوقت والمجهود ما يؤثر بشكل كبير على الحياة الاجتماعية، لذلك تُشير معظم الدراسات إلى مدى التأثير النفسي الإيجابي الذي يشعر به الإنسان عند امتلاكه حيوان أليف سواء إن كان كلبًا أم قطة أم غيرهما، ففكرة الاستمتاع إلى خرخرة القط الخاص بك تمنحك المزيد من الشعور بالسلام النفسي والتخلص من التوتر العاطفي.

2. خصّص وقتًا لممارسة الرياضة يوميًا

تؤثر الرياضة بشكل كامل على حياة الإنسان، إذ يظن الكثير من الناس بأن التمارين الرياضية المنتظمة تؤثر على الصحة واللياقة البدنية وتحافظ على جسم رشيق ووزن مثالي وتعمل على تقوية العضلات والعظام فقط، لكن الرياضة تؤثر بشكل كامل في الصحة النفسية والعقلية أيضًا.

لذلك من أهم الخطوات التي تساعدك على إعطاء أولوية لرفاهيتك وتساعدك على الحفاظ على رعايتك الذاتية هو تخصيص وقت ثابت كل يوم لممارسة تمرين رياضي مفضل، سواء إن كان تمرينك المفضل هو رياضة اليوغا أو الاشتراك في صالة ألعاب رياضية أو الخروج للمشي أو الجري لمدة ساعة يوميًا.

3. سجّل يومياتك في دفتر كتاباتك بشكل يومي

خصص لنفسك دفتر يوميات وقم باختياره بعناية وفقًا للون المفضل لديك والتزم بتسجيل يومياتك وكل ما تمر به والمواقف التي تتعرض لها والمشاعر التي تشعر بها يوميًا، سيساعدك دفتر يومياتك على تخطي الكثير من المشاعر السلبية التي تواجهها والتي تسبب لك الكثير من القلق والتوتر والتفكير الزائد، كما أن كتابة 3 أشياء إيجابية تشعر تجاهها بامتنان في حياتك يمنحك طاقة إيجابية عالية جدًا مما يؤثر على طريقة تفكيرك وإدراكك وتُغيّر منظورك للحياة.

4. قم بروتين هادئ بشكل ثابت كل يوم

إذا كنت تجد متعة في إعداد طعامك الخفيف المفضّل وتستمتع أثناء استماعك إلى موسيقى تبعث فيك الشعور بالراحة والحيوية فخصص معادًا ثابتا لذلك، إليك بعض الأمثلة للاستمتاع بطقوسك الخاصة:

  • إعداد وجبتك الخفيفة المفضلة كل يوم أثناء الاستماع للموسيقى الكلاسيكية.
  • الاستمتاع بالاستحمام في طقوس استرخائية هادئة على أضواء الشموع والموسيقى.
  • مشاهدة حلقة من مسلسلك المفضل.
  • إعداد قائمة بالموسيقى المفضلة لديك للاستماع إليها كل صباح لمنحك بداية مميزة ليومك.

5. أعطِ أولوية للنوم العميق والقيلولة النهارية

تتحكم جودة النوم على الصحة النفسية ويُعد نوع من أنواع الرعاية الذاتية التي يجب الاهتمام بها بشكل كبير، ففكرة الالتزام بالحصول على قيلولة نهارية يضمن لك الاستمتاع بمزاج جيد وراحة نفسية ويُعيد إليك الحيوية والنشاط، بالإضافة إلى أن الحفاظ على النوم بعمق ليلًا لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يُعتبر وسيلة هامة من وسائل الرعاية الذاتية.

6. خصص وقتًا لقراءة رواية جديدة أو ممارسة نشاط ترفيهي

الاستمتاع بقراءة رواية جديدة يحفز لديك القدرة على التخيل والإبداع ويوسع مداركك ويساعدك على تبني أفكار جديدة ويمنحك وقتًا خاصًا ممتعًا، بالإضافة إلى ذلك توجد أنشطة ترفيهية أخرى يمكن القيام بها للاستمتاع بممارسة الرعاية الذاتية اليومية مثل:

  • تخصيص وقت للاستمتاع ببعض الألعاب الترفيهية ولكن دون إهدار للوقت.
  • الاستمتاع بالرسم والتلوين أو ألعاب Puzzle.
  • تخصيص وقت لمشاهدة فيلم جديد في العطلة الأسبوعية.
  • الاستمتاع بمشاهدة عدد من الفيديوهات المضحكة كل يوم للتخلص من ضغط يوم شاق في العمل.

7. اشترك في نشاط خيري وخصص له وقتًا من يومك

ممارسة أحد الأنشطة والأعمال الخيرية تلبي لديك الشعور بالرضا والامتنان وتساعدك في التعرّف على أشخاص جدد وتوسّع دائرة معارفك وعلاقاتك، كما أن الاطلاع على حياة أشخاص آخرين لديهم مشاكل وعقبات تواجههم في حياتهم تولّد لديك الشعور بالرضا بحياتك والنظر إلى جميع المميزات الموجودة لديك بامتنان وشكر.

8. لا تخجل من قول كلمة "لا"

يُعد الرفض في المواقف التي لا تناسب شخصيتك وحياتك وأفكارك وعقيدتك من أبسط ممارسات الرعاية الذاتية اليومية التي قد نفتقدها في حياتنا اليومية نتيجة التعرّض للكثير من المواقف في العمل أو مع الأهل والأصدقاء نظرًا للخجل من قول كلمة "لا" أو رفض المواقف التي تضعنا تحت ضغط زائد، لذلك إذا كنت ترغب في إعطاء أولوية لرفاهيتك حافظ على حقوقك ولا تتردد في رفض كل ما لا يناسبك.

9. سامح وصافح وانسى الماضي وخطط للمستقبل

من أكثر الأخطاء التي نقع فيها وتُشكّل عائقًا في ممارسات الرعاية الذاتية اليومية هو إعادة النظر في المشاعر السلبية والمواقف السيئة التي حدثت في الماضي، الأمر الذي يجعل الإنسان حبيسًا في سجن أفكاره ومشاعره السلبية، لذلك إذا كنت تبحث عن سلامك النفسي وإعطاء الأولوية لرفاهيتك انسى الماضي وسامح من أساء إليك حتى تستطيع التفكير بشكل أفضل في المستقبل.

10. لا تلتفت إلى كلام الناس ولا تبرر تصرفاتك وأفعالك

قد تتعرّض إلى الكثير من الانتقادات نظير تصرفاتك التلقائية وأفعالك العفوية، لذلك لا تسمح لكلام الناس وتعليقاتهم أن تكون عائقًا بالنسبة لك أو تمنعك من الاستمتاع بحياتك وعفويتك والحفاظ على سلامتك النفسية، لذلك لا تولي اهتمامًا إلى تبرير تصرفاتك للآخرين وعش حياتك بحرية وإعطاء أولوية لرفاهيتك ما دامك لا تؤذي الغير.

أصبح المجتمع ضاغطًا والحياة مرهِقة بقدر كبير، لذا فإن فكرة إعطاء الأولوية لرفاهيتك أصبحت شيئا أساسيا يجب الحفاظ عليه للاستمتاع بحياة صحية ونفسية مثالية تنعكس بشكل كبير على جميع نواحي حياتك الاجتماعية والشخصية والعملية، فمعظم الأشخاص الناجحين في حياتهم يولون اهتمامًا كبيرًا لممارسات الرعاية الذاتية اليومية الخاصة بهم وإعطاء الأولوية لرفاهيتهم ما يساعدهم على تحقيق نجاحات أكبر على المستوى الشخصي والعملي والاجتماعي.

التعليقات