13/09/2023 - 08:30

8 نصائح لتحقيق التوازن بين عقلك وجسدك

هناك العديد من الأسباب الرائعة لضمان حصولك على توازن جيد في الحياة، وفي ما يلي بعض الفوائد الرئيسية التي نحصل عليها عند محافظتنا على نمط حياة متوازن.

 8 نصائح لتحقيق التوازن بين عقلك وجسدك

(توضيحية - Gettyimages)

في مجتمع اليوم سريع الخطى غالبًا ما ننسى أن نتوقف لحظة للإبطاء والاعتناء بأنفسنا. فسواء إن كنا نعيش أيامًا مرهقة في العمل أو قلقًا اجتماعيًا بعد قضاء المزيد من الوقت في العزلة خلال السنوات القليلة الماضية، فإن الرعاية الذاتية لها أهمية قصوى.

ومن أجل ذلك قررنا التحدث عن هذا الموضوع في هذه المقالة، وفي ما يلي بعض الخطوات العلاجية الشاملة سهلة التنفيذ لمساعدتك على تنشيط عقلك وجسمك.

اتصال العقل والجسم

اتصال العقل والجسم

نظرًا لأن الجسم والعقل مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، ففي كل مرة تخطر على بالنا فكرة فإننا نقوم بإطلاق سلسلة من التفاعلات الخلوية في نظامنا العصبي التي تؤثر بدورها على جميع الجزيئات في أجسامنا (تقوم خلايانا بمراقبة أفكارنا باستمرار وتتغير بواسطتها).

هل كنت تعلم بأن أفكارنا وخياراتنا وبيئاتنا تؤثر على ميلنا إلى أن نكون أصحاء أو مرضى؟ فعلى سبيل المثال يعاني رجل في بيئة عمل سامة من صداع ولا يستجيب لأدوية متعددة، أو تقرر امرأة أنها لن تقبل بعد الآن سلوك زوجها المهين وتهدأ نوبات الهلع التي تصيبها "بشكل غامض".

بالطبع هذا لا يعني أن كل الأمراض "سببها" أفكارنا، فالعلاقة بين العقل والجسد معقدة وأحيانًا تحدث الأشياء على مستوى جسدي فلا يكون لدينا تفسيرا معقولا له، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون الوراثة الجينية هي العامل الرئيسي الكامن وراء المرض.

وفي الوقت نفسه لدينا إمكانات مذهلة للشفاء وتحويل أنفسنا من خلال أفكارنا وتصوراتنا وخياراتنا، فالجسم عبارة عن شبكة رائعة من الذكاء لديه قدرة أكثر بكثير مما يمكن أن تفسره العلوم الطبية الحالية.

الفوائد الرئيسية للحفاظ على نمط حياة متوازن

الفوائد الرئيسية للحفاظ على نمط حياة متوازن

هناك العديد من الأسباب الرائعة لضمان حصولك على توازن جيد في الحياة، وفي ما يلي بعض الفوائد الرئيسية التي نحصل عليها عند محافظتنا على نمط حياة متوازن:

  • يقلل من الإجهاد.
  • يحسن الصحة العامة والرفاهية.
  • يحسن حالتك العقلية، وذلك لأن تناول الطعام بشكل جيد والحفاظ على توازن جيد في الحياة يمكن أن يساعد في مكافحة الاكتئاب.
  • يساعد على تعزيز طاقتك، إذ يساعد تناول الطعام بذكاء على تزويد جسمك بالعناصر الغذائية التي يحتاجها ويمكن أن يؤدي إلى تحسين مستويات الطاقة.
  • تحسن حالتك المزاجية، ليست التمارين الرياضية فقط هي التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين حالتك المزاجية. يمكن للعادات الصحية مثل الروابط الاجتماعية أيضًا أن تحافظ على نشاط العقل.

في ما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على تحقيق التوازن بين عقلك وجسمك:

  • مارس الرياضة

ابحث عن تمرين تستمتع به وابدأ في ممارسته بانتظام، فقد أظهرت الأبحاث أن التمارين الرياضية تعزز من الحالة المزاجية عن طريق ضخ الأكسجين إلى الدماغ وإفراز هرمون الإندورفين الذي يمنح الشعور بالسعادة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تساعدك ممارسة "اليوغا" على الحصول على لياقة بدنية وعقلية رائعة، وعن طريق ممارسة هذه الرياضة فإنها تساعدك في التعامل مع التوتر ومنع أو تخفيف آلام الظهر وإصابة العضلات أو المفاصل، ومع ذلك فإن إحدى أهم فوائد ممارسة اليوغا ليست جسدية فقط بل هي "تهدئة العقل".

  • احصل على قسط كاف من النوم

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من قلة من النوم يعانون في قدرتهم على التركيز والانتباه، فعدم الحصول على قسط كاف من النوم سيعيق من قدرتك على أداء المهام التي تتطلب التفكير المنطقي، وذلك لأن النوم يقوم على تجديد لجسمك فكلما زاد نومك كان أداؤك أفضل في اليوم التالي.

  • قم بالمشي حافي القدمين

أثبتت الدراسات أن المشي حافي القدمين يؤدي الى انخفاض في خلايا الدم البيضاء وزيادة في خلايا الدم الحمراء، ما يشير إلى مناعة أفضل تساعد في زيادة مضادات الأكسدة وتقليل الالتهاب وتحسين النوم.

  • تنفس بعمق

التنفس العميق (يسمى أحيانًا التنفس البطني) هو ممارسة تسمح بتدفق المزيد من الهواء إلى جسمك ويمكن أن تساعد في تهدئة أعصابك وتقليل التوتر والقلق؛ بالإضافة إلى ذلك يقوم التنفس العميق أيضًا على زيادة التركيز وخفض مستويات الألم، لذا اعتد على أخذ أنفاس عميقة على مدار اليوم وفكر في ممارسة ثابتة للتنفس.

  • قم بتناول طعام صحي

قم بتناول طعام صحي ومغذي من أجل تكوين جسم وعقل سليمين، فهناك طريقة بسيطة للتأكد من أنك تحصل على نظام غذائي متوازن وهي شمول طعامك على المذاقات الخمسة (حلو ومالح وحامض وحار ومر) في كل وجبة.

بالإضافة إلى تضمين المذاقات الخمسة في كل وجبة، قم بالتركيز على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة مع استبعاد أو على الأقل الحد من المكونات المعلبة أو المجمدة أو الأطعمة المعالجة (فهذه الأطعمة تُضعف الصحة وتسرّع من الشيخوخة).

  • إبتسم أكثر

ففي دراسة حديثة أجريت على عدد من الأشخاص قام الباحثون بإعطاء المجموعة (أ) قطعة من الشوكولاتة، وقاموا بوضع المجموعة (ب) أمام التلفاز لمشاهدة برنامج مضحك لقياس إفراز هرمون الدوبامين (هرمون السعادة) وتأثيره على مزاجهم، فوجدوا أن المجموعة (ب) قامت بإفراز الدوبامين بكمية أكبر من المجموعة (أ) وأن المجموعة (ب) كانت أكثر هدوءا وأقل توترا.

  • خذ وقتًا كل يوم لتهدئة عقلك والتأمل

التأمل هو أحد أقوى الأدوات لإعادة التوازن لعقلنا وجسمنا، ففي عملية التأمل نواجه حالة من الوعي المريح إذ يستريح جسدك بعمق بينما يكون عقلك مستيقظًا على الرغم من الهدوء، وفي هذه الحالة يترك العقل أنماط التفكير والشعور القديمة ويتعلم أن يشفي نفسه.

وقد وجدت الأبحاث العلمية الحديثة (حول التأمل مع ازدياد الوعي) فوائد التأمل العديدة بما في ذلك انخفاض ضغط الدم وأمراض القلب والقلق والاكتئاب والأرق والسلوكيات التي تسبب الإدمان. ولم تكن هذه الفوائد فقط بل أحدث التأمل أيضًا تغييرات في مناطق مختلفة من الدماغ بما في ذلك النمو في المناطق المرتبطة بالذاكرة والتعاطف والشعور بالذات وتنظيم الإجهاد.

  • قم ببناء علاقات اجتماعية

تظهر الأبحاث أن إنشاء شبكة علاقات اجتماعية جيدة لها العديد من الفوائد الجسدية والعقلية، إذ يمكنها أن تمنعك من الشعور بالوحدة أو العزلة، إذ يمكن للأصدقاء والأحباء أن يكونوا مصدرًا جيدًا للنصيحة ويقترحون طرقًا جديدة للتعامل مع المشكلات، كما يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا ممتازًا لإلهائك عما يزعجك، فإذا كانت شبكة أصدقائك صغيرة فكر في التطوع أو الانضمام إلى مجموعة أنشطة خارجية لتكوين صداقات جديدة.

إذا كرست نفسك لشيء واحد مثل العمل مع إهمال مجالات أخرى، فسيكون لذلك آثارا سلبية على حياتك فإن كنت تعمل بجد، ولكن هذا هو غالبية ما تفعل فإن حياتك غير متوازنة كما أنه ينقصها الكثير.

هكذا حياة هي طريق مؤكدة للبؤس، فتكريس نفسك لشيء واحد قد ينجح لبعض الوقت لكنه سيدمرك على المدى الطويل، تمامًا كما لو كنت تتبع نظامًا غذائيًا صارمًا لفترة طويلة كذلك الحياة بدون توازن.

لا تنسى أن تعالج نفسك من وقت لآخر! لماذا لا تحجز للحصول على تدليك مريح أو علاج بالوخز بالإبر لتجديد النشاط؟ ربما تستفيد من علاج تنشيط الطاقة أو توازن المزاج ودعم النوم. إذا كنت منحنيًا على مكتبك كثيرًا مؤخرًا وأثر ذلك على ظهرك، فقم بزيارة طبيب العظام.

غالبًا ما نهمل هذه الحلول البسيطة، على الرغم من الفرق الكبير الذي يمكن أن تحدثه على صحتنا الجسدية والعقلية والعاطفية، إن تحقيق التوازن بين العمل والمتعة والتعليم هو مفتاح الحياة الهادفة.

التعليقات