14/04/2024 - 19:39

أبحاث في مجال برمجة خلايا الجهاز المناعيّ لمحاربة السرطان تفوز بجائزة "أوسكار العلوم"

هذه الطريقة في علاج السرطان كانت في البداية "خيالًا علميًّا"، على ما يقول سادلان. لكنّ اليوم، يبدي الباحث ارتياحه لرؤية صناعة بأكملها قد تطوّرت لإنتاج هذه "الأدوية الحيّة"...

أبحاث في مجال  برمجة خلايا الجهاز المناعيّ لمحاربة السرطان تفوز بجائزة

(Getty)

حصل العالم الفرنسيّ الكنديّ ميشال سادلان السبت على جائزة "أوسكار العلوم" في لوس أنجليس، عن أبحاثه الّتي أتاحت برمجة خلايا الجهاز المناعيّ لمحاربة السرطان.

وتسلّم المهندس في العلم الوراثيّ جائزة "بريكثرو"، خلال حفلة زاخرة بالنجوم جمعت أسماء كبيرة في مجال التكنولوجيا بينهم إيلون ماسك وبيل غيتس، وعددًا كبيرًا من المشاهير، بينهم جيسيكا تشاستين وروبرت داوني جونيور وبرادلي كوبر.

وقد أتاح عمل سادلان تطوير شكل جديد من العلاج يسمّى CAR-T، يتمتّع بفعاليّة كبيرة ضدّ بعض أنواع سرطان الدم.

وقال سادلان على السجّادة الحمراء في متحف الأوسكار "هذه الجائزة تقدير استثنائيّ"، مضيفًا "الشرف أكبر لي لأنّ (...) زملائي العلماء لطالما كانوا يخبرونني أنّ هذا الأمر لن ينجح أبدًا".

وقد أطلقت جائزة "بريكثرو" من جانب مستثمرين في سيليكون فالي أوائل العقد الفائت لمكافأة الإنجازات في مجال البحوث الأساسيّة.

وتوصف الجائزة من جانب القائمين عليها بأنّها "أوسكار العلوم"، كما أنّ المكافأة الماليّة المرتبطة بها أعلى من تلك الممنوحة للفائزين بجوائز نوبل.

وسيتقاسم سادلان مبلغ 3 ملايين دولار مع الأميركيّ كارل جون، عالم المناعة الّذي تشارك معه البحوث في الموضوع نفسه.

وأوضح العالم الّذي بدأ دراسته في فرنسا وكندا قبل أن يستقرّ في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك "لكنّ المتعة الأكبر هي رؤية المرضى (...) الّذين لم يتبقّ لديهم أيّ فرصة، يشكروننا، وهم على قيد الحياة اليوم بفضل خلايا CAR-T".

وبشكل ملموس، أتاحت بحوث سادلان إعادة برمجة الخلايا الليمفاويّة التائيّة وراثيًّا، والّتي تؤدّي دورًا كبيرًا في جهاز المناعة.

وتكتسب هذه الأخيرة بذلك مستقبلات قادرة على التعرّف على الخلايا السرطانيّة ومكافحتها، فيما يسمح الجسم عادة بتكاثرها لأنّه لا يدرك ضررها.

هذه المستقبلات، الّتي يسمّيها مستقبلات المستضدّ الخيميريّ (CAR بالإنكليزيّة)، ترسل أيضًا أمرًا للخلايا التائيّة بالتكاثر، بحيث يكون لديها عدد أكبر من العناصر المقاتلة للأمراض.

هذه الطريقة في علاج السرطان كانت في البداية "خيالًا علميًّا"، على ما يقول سادلان. لكنّ اليوم، يبدي الباحث ارتياحه لرؤية صناعة بأكملها قد تطوّرت لإنتاج هذه "الأدوية الحيّة".

التعليقات