31/10/2010 - 11:02

MRI بدل جهاز الـ"بوليغراف"

MRI  بدل جهاز الـ
قال أخصائيون أمريكيون إن إمكانية انتهاء عهد استخدام جهاز الـ"بوليغراف" (جهاز كشف الكذب) واردة جدًا، فقد تمكن باحثون من مركز التنظير الدماغي في جامعة فيلاديلفيا من تشخيص مناطق في الدماغ تحدث فيها ردود فعل كثيرة في حالة الكذب. وقد تم ذلك عن طريق استخدام ماسح مغناطيسي - "MRI".

فحص الباحث ر. سكوت فارو وزملاؤه تسعة متطوعين، وطـُلب من ستة منهم إطلاق النار بواسطة مسدس بلاستيكي (غير حقيقي) والادعاء بأنهم لم يفعلوا ذلك. وبموجب التجربة، كان على ثلاثة منهم قول الحقيقة إنهم بالفعل أطلقوا النار بالمسدس. وقد تم إجراء مسح لأدمغة هؤلاء الأشخاص خلال إدلائهم بـ"الشهادة" بواسطة فحص "MRI" أي بواسطة مغناطيس قوي يقدم صورة دماغية فورية.

وقد وجد الباحثون فروقـًا بارزة بين من كذبوا وبين من قالوا الحقيقة. فقد تم اكتشاف ردود فعل معينة في سبع مناطق مختلفة في أدمغة الكاذبين، في حين اكتشفت ردود فعل معينة في أربعة مناطق أخرى في أدمغة الذين أدلوا بالحقيقة. واستنتج الباحثون أنه في حالة الكذب يعمل الدماغ بجهد أكبر.

وتبين من البحث أنه في حالة الكذب تكون هناك ردود فعل في المناطق الأمامية للدماغ وفي منطقة "الهيبوكامبوس" وفي منطقة "الليمبي" وفي منطقة "التيمبورالي"، وهي مناطق تشارك في عمليات شعورية مختلفة. أما في حالة قول الحقيقة، فقد بينت عمليات المسح ردود فعل في مناطق أخرى تدعى "الأونا فرونتاليت" و"التمبوراليت" و"cingulate gyrus".

وأشار الباحثون أنه وعلى الرغم من صغر البحث ومحدوديته، قد يستبدل فحص الـ"MRI" جهاز الـ"بوليغراف" الذي يعرف الكثيرون كيفية "غشه". وقال الباحثون في مؤتمر الجمعية الراديولوجية في شمال أمريكا، والذي عقد هذا الأسبوع، إن "استخدام الـ"MRI" هو أمر مكلف، لكن يمكنه أن يساعد في حل ألغاز عمليات قتل فظيعة لم يتمكن المحققون من تفسيرها".

ويقول روني تال وهو أخصائي الـ"بوليغراف" إن "درجة مصداقية جهاز الـ"بوليغراف" المستخدم اليوم قد تبلغ 98% أو أكثر من ذلك في حال استخدام تقنيات مقبولة. بعض دول العالم تقبل نتائج فحص الـ"بوليغراف" في المحاكم، وكلما تطور علم البوليغراف، الذي يعتبر علمًا جديدًا نسبيًا، يعود الاعتراف في نتائج الفحوصات عن طريقه كدليل عادي. ويتم استخدام الـ"بوليغراف" في إسرائيل في الإجراءات التي تتخذ قبل المحاكمة وقبل اتخاذ قرار باعتقال شخص ما".

التعليقات