أدلة بوجود مياه على أحد أقمار زحل

أعلنت مجموعة من علماء الفضاء أن المسبار الفضائي "كاسيني" عثر على أدلة بوجود نبع ماء حار تحت القشور الصخرية لقمر "إنسيلادوس"، أحد أقمار كوكب زحل.

وقال العلماء إن المسبار الفضائي أرسل صورًا عالية الجودة للأرض تبين وجود قطع ثلجية عند القطب الجنوبي للقمر.

تقول ليندا سبيلكر، المشاركة في مشروع مسبار "كاسيني" "نعتقد أن هناك مخزون ماء سائل تحت سطح القمر، ونعتقد أن تلك المياه تشبه مياه الجير الموجودة على الأرض."

وتضيف سبيلكر"في البداية، اعتقدنا أن النشاط الحيوي على سطح القمر ناتج عن بركان جليدي، إلا أن التحليلات التي قمنا بها والنتائج التي حصلنا عليها بينت أن هذا النشاط ناتج عن ضغط أكبر بكثير، هو ضغط المياه الحارة."

وقد عبرت سبيلكر عن دهشتها من كمية النشاط الحيوي الموجود على سطح "إنسيلادوس" المميز بصغر حجمه وبرودته النسبية، حيث تصل درجة حرارته إلى 188 درجة مئوية تحت الصفر.

وكان عدد من العلماء قد بدؤوا سابقا البحث عن أدلة لوجود المياه في سطح المريخ، كما أنهم يعتقدون بوجود محيط مائي كبير في جوف قمر يوروبا، التابع للمشتري.

من جهة أخرى، قالت سبيلكر إن هذه النتائج المذهلة التي حصل عليها الفريق الفضائي ستساعد كثيرا في الإجابة عن أسئلة كثيرة حول الحلقة التي تلف كوكب زحل.

تقول سبيلكر "إن السبب في وجود كتلة هائلة من الغاز حول زحل يرتبط بشكل أو بآخر بوجود الماء في الجهة القريبة من القطب الجنوبي."

وستنشر نتائج هذه البحوث في مجلة "Science" الصادرة هذا الأسبوع.

يذكر أن مسبار "كاسيني"، الممول من قبل وكالة الفضاء الدولية "ناسا" ووكالتي الفضاء الأوروبية والإيطالية، أطلق في 1997 واستغرق 7 سنوات في رحلته نحو زحل.