أمهات الدلافين يربين صغارهن على كيفية استخدام الاسفنج لاصطياد الطعام

قال فريق دولي من الباحثين يوم الثلاثاء إن أمهات الدلافين في ولاية استراليا الغربية يعلمن ابناءهن كيفية استخدام الاسفنج لجمع الطعام وهو ما يعد نموذجا آخر لكيفية تعلم الحيوانات استخدام الادوات المختلفة.

واضاف الباحثون ان النتائج التي توصلوا لها تبدو كما لو انها تظهر حالة فعلية لكيفية اكتساب الحيوانات للثقافة والمعرفة وهو سلوك يكتسب من البيئة وليس سلوكا متأصلا في الجينات.

وقال تقرير الفريق الذي سينشر في عدد الاسبوع الحالي من دورية احداث الاكاديمية الوطنية للعلوم the Proceedings of the National Academy of Sciences انه من الواضح أن كافة الحيوانات التي تستخدم الاسفنج ترتبط بعضها مع بعض بصلات.

وشاهد مايكل كروتزن من معهد ومتحف علم السلالات في جامعة زوريخ بسويسرا وزملاؤه في الفريق الدلافين وهي تقوم بهذه الافعال في خليج شارك بولاية استراليا الغربية.

وعلى مدار سنوات شاهد الباحثون الدلافين وهي تجمع الاسفنج بمنقارها وتستخدمها اثناء نقرها على قيعان البحار وهو ما كان يبدو انه طريقة لحماية انوفها الرقيقة من الاسماك الشوكية.

وحلل الفريق بقيادة كروتزن الحمض النووي الخاص بثلاثة عشرة من الدلافين التي تستخدم الاسفنج و172 دولفينا لا يقوم بهذا السلوك. واظهر التحليل انه على الرغم من ان كافة تلك الحيوانات التي تستخدم الاسفنج يبدو انها ترتبط بعضها ببعض لكونها تنتمي الي فئة الاناث إلا أنه لا يوجد رابط جيني بينها.

وشملت الدراسة ذكرا واحدا من الدلافين. ولاحظ الباحثون ان السلوك الذي تم عزله لا يتلائم مع الحياة الاجتماعية للذكور. فالذكور من الدلافين تدخل في تحالفات معقدة بعضها مع بعض وغالبا ما تسير في جماعات من أجل مطاردة الاناث عادة.

وكتب الباحثون "تؤكد الادلة المعملية التي تم التوصل اليها من خلال الدلافين الاسيرة ان الدلافين ذات الانوف المستديرة قادرة على التعلم الاجتماعي."

واضاف الباحثون انهم يجيدون محاكاة نظرائهم مقارنة بالحيوانات الثديية الاخرى.

واوضحوا انه "من ثم فانه من بين الحيوانات الثديية التي تعيش في المياه تصبح الدلافين ذات الانوف المستديرة من ابرز المرشحين للانتقال الاجتماعي من السمات السلوكية المميزة للحياة في البرية."

واظهرت القردة والطيور والشمبانزي سلوكا يمكن ان يوصف باعتباره اداة يتم استخدامها الي جانب كونها نوعا من الثقافة.