31/10/2010 - 11:02

استنساخ أجنة من انسجة الموتى

استنساخ أجنة من انسجة الموتى
نجح طبيب أمريكي فى تخليق أول جنين من أشخاص متوفيين عن طريق دمج بعض من أنسجتهم الحية مع بويضات من الأبقار ، موضحا أنه تم إجراء التجارب الأولية ولكنه لم يتم زرع أي أجنة مستنسخة من هذه الخلايا فعليا حتى الأن ، مشيرا إلى أن هذه النتائج قد أثارت جدلا شديدا فى جمعية العلماء البريطانيين .

وأشار "روبن لوفيل "رئيس قسم تطور علوم الوراثة بالمعهد القومي للأبحاث الطبية ببريطانيا أنه حتى لو نجح العلماء فى استنساخ اجنة من خلايا الموتى فإن هذه الأجنة المستنسخة ستكون عرضة للإصابة بالعيوب الخلقية بعد الولادة بصورة كبيرة .

وأوضح الطبيب الأمريكي الذي نجح في هذه المرحلة ، أنه قام بأخذ ثلاثة خلايا حية من اشخاص توفوا حديثا ثم قام بحقنهم فى بويضة بقرة تم إزالة النواة منها ثم مزج بينهم بواسطة محفز كهربى ، فلاحظ بعد حوالى 48 ساعة حدوث انقسامات فى خلايا الجنين المستنسخ مما يوضح نجاح التجربة وانه من الممكن زراعة هذه الخلايا لينتج حمل.

يذكر أن الطبيب الأمريكي قد استخدام خلايا أنسجة من فتاة تبلغ من العمر 11 عاما وتوفيت نتيجة حادث وقد احتفظ والديها بأنسجة الطفلة مدة ثلاثة أيام فى الثلاجة حتى تم توصيلها إليه ليستخدمها فى استنساخ طفلة أخرى .

وعلى الجانب الأخر ، أعلن وزير الصحة البريطاني جون ريد انه لن يسمح باستنساخ الاطفال في بلاده "طالما بقي وزيرا للصحة" ، كما أنه يرفض بشدة إعلان أخصائي التخصيب الامريكي الذي اختار بريطانيا للاعلان عن أنه استنسخ جنينا بشريا.

فقد أشار هذا الطبيب إلى أنه قام استنساخ أول جنين بشري وهو يبلغ من العمر اسبوعين فى رحم سيدة عمرها 35 سنة ، كما أعلن عن حاجته لأمهات مستعارات لزرع أجنة مستنسخة في أرحامهن.

وقد وصف جون ريد هذه المحاولة التى لم يقدم الطبيب أي دليل على صحتها بأنها "اساءة استخدام كبيرة لعلم الوراثة".

و أضاف أن بريطانيا تعد من البلاد القليلة التى أقرت قانونا يحذر عملية استنساخ البشر. وعلى جانب آخر أكد الطبيب أنه ما زال الوقت مبكراَ للاقرار بنجاح العملية ، فقد جاء الجنين من تخصيب بويضة لسيدة تعاني من العقم في الخامسة والثلاثين من عمرها بخلية من جلد زوجها.

هذا وقد تم اجراء العملية منذ فترة قريبة لكنه لم يوضح المكان الذي تمت فيه، مشيرا إلى أنهم ينتظرون حاليا النتيجة التي يتوقع أن تنجح بنسبة 30%. وأضاف انه يجب الانتظار على الاقل لمدة أسبوعين أو ثلاثة لنعلم مدى النجاح ، وانه على استعداد تم وقتئذ لعرض اجراءات العملية التى تم تصوير تفصيلها ، كما انه سوف يسمح باجراء اختبار على الحامض النووي في وقت لاحق للتأكد مما يقول.

جدير بالذكر أن الطبيب استخدم اسلوب يسمى "بالاستنساخ التكاثري" ، والذي يعتمد على الحصول على الحامض النووي DNA من المتبرع وتخصيب بويضة انثوية به بعد نزع نواتها مما يؤدي إلى محو أغلب الخصائص الوراثية للأم. وهو أسلوب مشابه للتقنية التي استخدمت في استنساخ النعجة دوللي، لكن تطبيقه على البشر محظور في بريطانيا.




التعليقات