31/10/2010 - 11:02

العمل أثناء المرض يعجّل بالوفاة

العمل أثناء المرض يعجّل بالوفاة
الموظف الذي يتحدى فراش المرض ويهرع إلى العمل قد يدفع بنفسه إلى التهلكة ويحفر قبره بيده! .. هذا ما حذر منه الباحثون في كلية لندن الجامعية مؤخرا.

فقد أظهرت الدراسة التي أجريت على 10 آلاف عامل لمدة 10 سنوات أن العمل أثناء الإصابة بالزكام أو حتى رشح بسيط يضع جهدا كبيرا على القلب ويؤدي إلى إرهاقه.

وأشار الباحثون إلى أن ثقافة "الحضور" قد تؤدي في الكثير من الحالات إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية حيث تبيّن أنه من بين 30 - 40 في المائة من السكان تعرض الأشخاص الذين يشعرون بالمرض ولم يتاح لهم الغياب عن العمل لنسبة إصابة أعلى بالأمراض القلبية في السنوات اللاحقة بحوالي الضعف.

ولفت الخبراء إلى أن الكثير من الناس يجبرون أنفسهم على العمل في وقت مرضهم دون أن يدركوا مخاطر المضاعفات الناجمة عن ذلك فبالإضافة إلى مساهمتهم في انتشار الجراثيم والعدوى في مكاتبهم وأماكن عملهم فهم يعجّلون في موتهم أيضا.

ووجد الباحثون بعد مقارنة معدلات الحضور والسجلات الصحية لعدد من الموظفين المدنيين أن 40 في المائة من الذين لم يتغيبوا عن العمل أثناء المرض أصيبوا بنسبة مضافة من أمراض القلب التاجية لذا لابد من تشجيع الموظفين على أخذ إجازة عند شعورهم بالمرض منعا لانتشار العدوى من جهة وحفاظا على صحتهم وسلامتهم من جهة أخرى.

التعليقات