31/10/2010 - 11:02

العودة لقصة الاستنساخ البشري.. في بريطانيا

ومن المتوقع أن يسفر التصريح لهذه المحاولة عن موجة من الغضب والمعارضة من جانب الجماعات الدينية وغيرها من الجماعات التي تعارض بحوث الأجنة

العودة لقصة الاستنساخ البشري.. في بريطانيا
ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن خطة لاستنساخ أول جنين بشري في بريطانيا ربما يبدأ تنفيذها خلال أسابيع بعد الحصول على تصريح بذلك.

وقال علماء أن هدف البحث الذي يجريه فريق طبي بجامعة نيوكاسل هو خلق أساليب جديدة للعلاج من أمراض خطيرة مؤكدين أن هذه المحاولة لن تسفر عن طفل مستنسخ.

ومن المتوقع، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن يسفر التصريح لهذه المحاولة عن موجة من الغضب والمعارضة من جانب الجماعات الدينية وغيرها من الجماعات التي تعارض بحوث الأجنة.

ونقلت الصحيفة عن أليسون مردوخ الأستاذة بمعهد بحوث الجينات البشرية بالجامعة وعضو الفريق العلمي توقعها انه في حالة الحصول على التصريح سيأتي أول جنين مستنسخ خلال شهور مشيرة إلى أن الفريق لن يحصل على هذا التصريح إلا بعد تأكد السلطات من خبرتهم بهذا المجال.

وفريق جامعة نيوكاسل هو أحد فريقين فقط في بريطانيا نجح في استخراج الخلايا الجذعية من الأجنة العادية. ويمكن للخلايا الجذعية للأجنة أن تنمو في أي نسيج متخصص وهو أمر حيوي بالنسبة لزراعة الأعضاء مستقبلا.

وأوضحت مردوخ أن الغرض من خلق جنين بشري باستخدام تقنية "النقل النووي" التي استخدمت من قبل في حالة النعجة دولي هو استخراج خلايا جذعية مشابهة من مريض يحتاجها.

وقالت انه إذا جرى تطوير تلك الخلايا إلى منتج علاجي وأعيد زرعها مرة أخرى فلن يرفضها الجسم.

ومن جانب آخر، وبصورة عامة دأب المجتمع العلمي في جميع أنحاء العالم بمعارضة الاقتراحات الخاصة باستنساخ الأطفال. وتظهر معظم الأبحاث التي تم نشرها أن الموت والتشويه هما أكثر النتائج التي تصاحب الاستنساخ البشري.

ومن جانبهم يعتبر الأطباء أخطاء استنساخ البشر بأنها جسيمة. ويقول هؤلاء إن الاستنساخ لا يقود إلى أخطار غير معروفة ولكنه بالتأكيد يضر بالبشر.

ويتفق معظم العلماء مع هذه الفكرة حيث إن معظم المحاولات الخاصة باستنساخ الحيوانات أدت إلى أجنة مشوهة أو الإجهاض بعد عمليات زراعة الجنين.

ويجادل معظم العلماء بأن الحيوانات القليلة المستنسخة تعاني من تشوهات لا تستطيع الفحوصات اكتشافها وهي في الرحم. ومن ضمن هذه التشوهات على سبيل المثال، العيوب الخلقية الموجودة في الغشاء المبطن للرئتين.

في عام 1997 تم استنساخ النعجة "دوللي" وكانت أول حيوان يتم استنساخه من الحمض النووي DNA الذي استخرج من أحد الأجنة. وعلى الرغم من أن النعجة بدت بحالة صحية جيدة، إلا أن هناك أسئلة حول سرعة وصولها إلى الشيخوخة مقارنة بالأغنام العادية. وعلاوة على ذلك بذلت 277 محاولة استنساخ لإنتاج هذه النعجة الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة.

من يقبل بهذه الاحتمالات أثناء إجراء التجارب على استنساخ البشر؟

هناك بعض الناس يوافقون على الاستنساخ البشري. ويمكن أن يكون بعض هؤلاء آباء أو أمهات فقدن طفلا ويرغبن في تعويضه. كذلك هناك آخرون يريدون إنجاب أطفال بأنفسهم ولكنهم لا يستطيعون ذلك بالطرق التقليدية.

فإذا كان أحد الرجال، على سبيل المثال، لا يستطيع إنتاج حيوانات منوية، يمكن أن يستخرج منه الحمض النووي DNA وتلقح به بويضة شريكة حياته مما يؤدي إلى استنساخه.

ومن جملة المشاكل والإعاقات التي تصاحب عمليات الاستنساخ البشري ولادة أطفال بقلوب مشوهة وإعاقات دماغية وقد تكون هذه الإعاقات شاملة. وحتى الأطفال الذين يولدون بمظهر طبيعي قد يكونون مصابين بالصرع أو الانطواء الذاتي أو السلوك غير الطبيعي.

يقول الدكتور جيرالد شاتين، نائب رئيس الأمراض النسائية والتوليد في جامعة بيتزبيرغ، "تبين كل المعلومات حول استنساخ الحيوانات أن معدلات الوفاة بين الأجنة وكذلك عمليات الإجهاض عالية جداً.

وقد وجد الكثير من الحيوانات المستنسخة مصابة بتشوهات خلقية كثيرة. وأضاف أن العلماء عندما يعملون في استنساخ حيوانات أو فئران المختبر وكان لديهم وليد مشوها، يقوم البيطريون بقتله، ويتساءل شانين قائلاً هل سيقوم أولئك الذين يحاولون استنساخ إنسان بقتل الأطفال إذا ولدوا مشوهين؟!._(

التعليقات