31/10/2010 - 11:02

الكاميرات الرقمية: ما لها وما عليها

أطلقت أدوبي للهواة برنامج فوتوشوب إليمنتس Photoshop Elements، الأيسر استخداما والأرخص ثمنا

الكاميرات الرقمية: ما لها وما عليها
برزت الكاميرات الرقمية للأسواق الاستهلاكية منذ أكثر من 7 سنوات، غير أن سنة 2003 شهدت انتصارها على كاميرات الأفلام، فقد فاق عدد الكاميرات الرقمية التي بيعت في تلك السنة في الأسواق الأميركية عدد الكاميرات التقليدية. كما أن السباق المحموم بين العدد الكبير من الشركات التي توفرها جعلها أخف وزنا وأصغر حجما وأقل سعرا وأكثر فاعلية وقدرة، والمدى الواسع من أنواعها ومستوياتها جعلتها متوفرة للجميع. وقد أصبحت أيسر استخداما وأصبحت عملية نقلها إلى الكمبيوتر أبسط. وبالطبع فإن تطوّر التقنية الرقمية جعل الكاميرات الرقمية داخل غيرها من الأجهزة مثل الهواتف الخلوية وأجهزة المساعد الشخصي الرقمي PDA، وإن كانت جودة الصور في هذه الأجهزة متدنية، فإنها مفيدة للحظات الارتجالية.

إنها ظاهرة ارتبطت بتوفر الكمبيوترات التي تتيح مرونة كبيرة للتعامل مع الصور الرقمية. فالصور أصبحت أكثر من مجرد أوراق، حيث يمكن بعد تفريغ الصور إلى الكمبيوتر الاحتفاظ بآلاف منها أو تفريغها إلى أقراص السي دي، وإرسال عدد لا نهائي منها عبر البريد الإلكتروني أو وضعها على صفحة إنترنت. ويمكن التقاط عدد لانهائي من الصور بفضل الذاكرة الرقمية التي يمكن إعادة استخدامها بعد تفريغ الصور منها، مما يجعل التجربة وعملية التدريب على فن التقاط الصور بالمجان. كما يمكن باستخدام برامج الرسوم الكمبيوترية تعديل الصور مثل التخلص من احمرار العين الناتج عن سقوط الفلاش المفاجئ في بؤبؤ العين، وقص الصور وإضافة بعض المؤثرات الخارجية. ويمكن تصغير حجم ملفات الصور لتكون صالحة للإرسال عبر البريد الإلكتروني والمحافظة على النسخ الكبيرة منها لتكون صالحة للطباعة بجودة عالية. وإن كنتَ تفضل الصور الورقية فهذا ممكن أيضاً بفضل طابعات الصور التي يسمح لك بعضها بطباعة الصور من الكاميرا أو بطاقة الذاكرة Memory card مباشرة دون الحاجة إلى كمبيوتر. وإن كان ذلك صعباً أو مكلفاً بالنسبة لك فإن كثيراً من محال معالجة الصور توفر إمكانية طباعة الصور الرقمية، على أن ثمن ذلك قد يكون أعلى من طباعة الصور من الأفلام.

حين تصور صورك بالإعدادات الافتراضية للكاميرا وتفرغها إلى الكمبيوتر فإن الصور كثيرا ما تكون أكبر بكثير من حجم الشاشة في مساحتها، وكثيرا ما يكون حجمها التخزيني من الكِبَر بحيث لا تصلح للإرسال عبر البريد الإلكتروني، وربما تكون معتمة، وربما يظهر الأشخاص بعيون حمراء تدعو للهلع، لذا فإن استخدامك لبرنامج لتحرير الصور image-editing أمر حتمي. تجيء معظم الكاميرات الرقمية مع برنامج رسومي يمكنه القيام بمعظم المهام الرئيسية، إلا أن غيرها لا تجيء مع برنامج رسومي، مما يعني أن عليك شراءه. ورغم أن برامج أدوبي فوتوشوب Adobe Photoshop المشهور يأتي في مقدمة هذه البرامج، إلا تعلمّه واستخدامه ربما يكون صعباً بالنسبة للمستخدم غير المحترف، لذا أطلقت أدوبي للهواة برنامج فوتوشوب إليمنتس Photoshop Elements، الأيسر استخداما والأرخص ثمنا. ومن هذه البرامج المبسّطة أيضاً بيكتشر إت من شركة مايكروسوف MS Picture It وجاسك بينت شوب برو Jasc Paint Shop Pro، ويوليد فوتوإمباكت Ulead PhotoImpact.

مثل هذه البرامج أتاحت المجال بسهولة للمستخدمين لإزالة النمش وحب الشباب وتبييض الأسنان وتسمين الأشخاص وتنحيفهم، ولدبلجة الصور المختلفة وتغيير الخلفيات وإدخال البراويز.

والأسئلة التي تطرح في هذا المجال هي: هل السهولة في التلاعب بالصور يغيّر فكرتنا عن الصور كنماذج تعكس الواقع؟ ما تأثير ذلك على التصوير كفن؟ هل هو غش؟ ما هي الأخلاقيات التي ينبغي اتباعها حين يتم تعديل الصور للأغراض الرسمية والصور الشخصية؟ هل هو مرفوض في مواقف معينة مثل التصوير الصحفي ومقبول في مواقف أخرى؟ أسئلة مفتوحة أتركها للقارئ الكريم.

التعليقات