باحثون إسرائيليون ينتجون جزيئات "قاتلة سرطان"

أنتج باحثون إسرائيليون من جامعتي "بن غوروين" في بئر السبع والعبرية في القدس جزيئات "قاتلة للسرطان" تقوم بتشخيص الخلايا السرطانية وإصابتها بدون أن تمس بالخلايا السليمة. وتمكن هذه الطريقة المستحدثة من منع الظواهر المرافقة للعلاج الكيماوي الذي يمر به مرضى السرطان، والتي تمس عادة بالخلايا السليمة في الجسم.

وسيتم نشر نتائج الاختبار الذي قام به الدكتور أنجيل بورغدور من قسم علم الأحياء المجهري في جامعة "بن غوروين" في النقب والدكتور عوفر مندلبويم من كلية الطب في جامعة القدس، في مؤتمر دولي خاص بموضوع "البيوتكنولوجيا: من البحث الأساسي حتى التنفيذ" الذي سيعقد يوم غد الأثنين في جامعة "بن غورويون" بمناسبة العام الـ31 لوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول، دافيد بن غوريون.

ويعقد المؤتمر بمشاركة مدير عام وزارة العلوم طالي روزنباوم، والبروفسور فيليب نيدلمان، نائب رئيس كبير في شركة "الأدوية" الأمريكية "فارمتسيا" ورئيس الشركة للبحث والتطوير، والإسرائيلي الحائز على جائزة نوبل البروفسور اهرون تشاحنوبر والانجليزي آرون كلوغ من جامعة "كامبريدج" ورئيس شركة "طيباع" للأدوية في إسرائيل ايلي هوروبيتس.

يشار إلى أن البحث موجود في واجهة الصراع ضد مرض السرطان. ويقول الدكتور بورغدور، "الجزيئات تعمل في الأماكن اللازمة فقط، وهي طبيعية وتتعرف على الخلايا السرطانية بواسطة حاضن خاص موجود على هذه الخلايا، وبالتالي فهي تستطيع تشخيص وقتل الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك فإن دواء مركب على هذه الجزيئات باستطاعته تقليل الضرر الناتج عن الأدوية الكيماوية، ونتوقع أن يكون لهذه الجزيئات أثر ايجابي في علاج أنواع مختلفة من السرطان. نقوم حاليًا بفحص الجزيئات على الحيوانات لنعرف مدى نجاعة هذه الجزيئات في محاربة السرطان في الإنسان".

ويجري الدكتور بورغدور بحثا بالمقابل لفحص "الجهاز الخاص" في العملية السرطانية التي تمكن جهاز المناعة المقوى من التعرف على الخلايا المصابة. واتضح للطاقم ان الحديث عن تغييرات في مبنى السكريات الموجودة على وجه الخلية السرطانية. ويؤكد الباحث ان التعرف على التغييرات التي تمر على الخلية السرطانية التي تؤدي إلى التغييرات السكرية، ستشق الطريق لتطويرات مستقبلية مهمة في دواء أنجع لمرضى السرطان.