31/10/2010 - 11:02

باحثون يابانيون يحلمون بابتكار هاتف محمول ينقل الروائح

وفي مشروع اخر يقوم الباحثون بتجارب على امكانية ابتكار ما يسمونه "صوت ثلاثي الأبعاد"

باحثون يابانيون يحلمون بابتكار هاتف محمول ينقل الروائح
قد يبدو ابتكار هاتف محمول ينقل الصورة والملمس والرائحة والطعم والمشاعر محض خيال.. ولكن هذا بالضبط هدف كبير خبراء التكنولوجيا في شركة أجهزة اتصالات بارزة في اليابان. قال كوتا كونيشيتا من شركة "ان. تي. تي دوكومو" تستطيع هواتفنا الآن لصوت والصورة ولكننا بحاجة الى تقوية أبحاثنا في وسائل اتصال الحواس الخمس . ويحلم رئيسنا كيجي تاشيكاوا باستخدام الهاتف لنقل الأشياء بشكل مادي.

قد يبدو هذا مستحيلا ولكنني اعتقد أننا سوف نستطيع في النهاية تقديم خدمة مثل هذه للمستخدمين. ويرأس كونوشيتا أكبر شركة يابانية لأبحاث وتطوير المحمول ويعرف مقرها باسم "مدينة أبحاث يوكوسوكا الصناعية" ومساحتها 64000 متر مربع وتبعد مسافة 90 دقيقة جنوب شرق طوكيو. تقول دوكومو ان المنشأة الضخمة اقيمت في 1998 وهي الوحيدة في العالم بهذا الحجم التي تديرها شركة اتصالات لاسلكية. ميزانيتها 130 مليار ين ما يعادل 1.24 مليار دولار وتضم نحو 1200 باحث . إنها مدينة صغيرة بمطارها وفندقها ومطاعمها ومحطة للقطارات. وبالإضافة الى دوكومو أقامت أكثر من 50 شركة مثل ماتسوشيتا للصناعات الكهربائية وكانون ونوكيا الفنلندية ونحو ست جامعات مهتمة بالتعاون مع دوكومو معامل في الموقع.

ويقول البعض ان الموقع شبيه بمعامل بل التابعة لشركة الاتصالات الأمريكية العملاقة "ايه. تي. اند تي" . وتركز دوكومو وهي كلمة بابانية معناها "أي مكان" أبحاثها على مشروعات طويلة المدى والبحث عن أفكار جديدة. وقال كينوشيتا ان الباحثين يستطيعون عمل أي شيء بتمويل من ميزانية المركز وبمكنهم أيضا متابعة أي فكرة جديدة. وتعرض دوكومو رؤيتها المستقبلية في فيلم دعائي عنوانه "رؤيا 2010" يظهر فيه رؤساء شركات يديرون مؤتمرات دولية على شاشات كبيرة مع ترجمة فورية وشاشات أخرى صغيرة على أكمام القمصان ونوافذ السيارات. ويستطيع الأطفال تعلم صناعة الخزف بقفازات لاسلكية. وللباحثين أيضا حرية ابتكار أجهزة اتصالات وان كان تنفيذ بعض الأفكار يتوقف عادة بعد ثلاث سنوات إذا لم تحقق نجاحا عمليا. وتمخض هذا عن أفكار مثيرة مثل هاتف يستطيع التقاط ما يقوله المتصل بدون سماع صوته.

توضع مجسات على الشفة العليا والوجنة والذقن لقراءة تحركات الفك وترجمتها إلى كلمات إلكترونيا . وحتى الآن تسمح التجربة وعمرها ثلاث سنوات بقراءة الحروف المتحركة اليابانية فقط. وقال كينوشيتا ان هذه التكنولوجيا يمكن ان تساعد المعوقين أو العاملين في بيئة تسودها الضوضاء مثل مواقع التشييد. أضاف ان الشركة ستقرر قريبا ما اذا كانت ستستمر في هذه التجربة.

وفي مشروع اخر يقوم الباحثون بتجارب على امكانية ابتكار ما يسمونه "صوت ثلاثي الأبعاد" . ويتخيل كينوشيتا مستقبلا يستطيع فيه الهاتف المحمول ان ينتج أصواتا تبدو كأنها تأتى من اتجاهات مختلفة بحيث يمكن لزائر ان يدخل متحفا ويسمع تعليقات منه كما لو كانت صادرة من المعروضات نفسها. أو يستطيع رجل أعمال ان يكون على اتصال بمؤتمر بالصوت والصورة وبالحاضرين فيه عن طريق الهاتف المحمول. وقال كينوشيتا ان هذا المنتج قد يظهر في الأسواق خلال عامين تقريبا. أضاف "توصلنا تقريبا الى ابتكار الصوت الثلاثي الأبعاد والخطوة القادمة الصورة الثلاثية الأبعاد. لا اعرف التوقيت ولكنني أريد ان يحصل الناس على صورة في هواتفهم ويشعرون كما لو كانوا يلمسونها. والهدف الأكبر سيتحقق اذا استطعنا بث الرائحة والطعم أيضا"

التعليقات