31/10/2010 - 11:02

دراسة: أنفلونزا الطيور قد يحصد 142 مليون شخص

-

دراسة:  أنفلونزا الطيور قد يحصد 142 مليون شخص
أظهرت دراسة حديثة صدرت اليوم (الخميس) أن ما يصل إلى 142 مليون شخص حول العالم قد يلاقون حتفهم جراء مرض أنفلونزا الطيور في حال تحوله "إلى أسوأ حالة" من الانتشار.

وحذرت الدراسة من عواقب محتملة لهذا السيناريو، كما أن خسائر الاقتصاد العالمي قد تصل إلى 4.4 تريليون دولار.

الدراسة التي نفذت بناء على طلب من معهد "لوي" الأسترالي في مدينة سيدني كشفت أن هناك "شكوكا هائلة" حول ما سيحصل في حال تحول المرض إلى وباء وأين ومتى سيتم ذلك.

إلا أن الدراسة قالت إن تفشيا غير حاد للمرض قد يقتل قرابة 1.4 مليون شخص وسيكلف الاقتصاد 330 مليار دولار.

أما في أسوأ الأحوال فإن الوفيات نتيجة انتشاره في آسيا ستصل في الصين إلى 28 مليون شخص وفي الهند إلى 24 مليون شخص، فيم سيتراجع اقتصاد هونغ كونغ إلى النصف وستنهار الأنشطة الاقتصادية في آسيا وستنتقل رؤوس الأموال إلى أماكن آمنة مثل أمريكا الشمالية وأوروبا.

ويأتي التقرير في وقت أعلنت فيه كل من ألمانيا والنمسا تسجيل حالات للمرض في الطيور البرية. التفاصيل.

وتنظر الدراسة في أربع سيناريوهات محتملة لتفشي المرض:
تفشي غير حاد مشابه لما حدث بين الأعوام 1968 و 1969 في هونغ كونغ.

تفشي متوسط مشابه لما حدث عام 1957 حين تفشى مرض الأنفلونزا في آسيا.

تفشي حاد مشابه لأنفلونزا إسبانيا بين الأعوام 1918 و 1919 والذي أصاب مليار شخص وتوفى جراءه ما يقارب 50 مليون شخص.

وأخيرا سيناريو تفشي فوق الطبيعي للمرض وهو أسوأ مما حصل من أنفلونزا إسبانيا.

ورغم الاعتقاد أن أنفلونزا فترة 1918 و 1919 مصدره آسيا، إلا أنه عرّف بأنفلونزا أسبانيا لأن وسائل الإعلام الإسبانية كانت أول من تكلم عنه بإسهاب.

كذلك ومنذ ظهور المرض في إقليم "غوانغدونغ" الصيني في عام 1996، فإنه قد حصد أكثر من 90 شخصًا، معظمهم في آسيا، مع آخر الإحصاءات المسجلة في تركيا والعراق.

وبشكل إجمالي نفقت أو قتل نحو 200 مليون من الطيور في أرجاء العالم.

وخارج آسيا، سُجّل ظهور لمرض أنفلونزا الطيور في اليونان وتركيا وإيطاليا وكرواتيا وروسيا وأذربيجان ورومانيا والعراق وإيران ونيجيريا.

هذا، ستنظر لجنة صحة الحيوان وسلسلة الغذاء الأوروبية في تفشي أنفلونزا الطيور في دول المنطقة خلال اجتماعاتها يومي الأربعاء والخميس في مقر المفوضية الأوروبية.

وكانت الفاو قد حذرت في وقت سابق من توسع انتشار الفيروس المهلك إلى مناطق شمال أوروبا بواسطة الطيور المهاجرة.

إلا أن الدراسة الحديثة لمعهد "لوي" الذي أشرف عليها البروفسور وارويك ماكيبين الذي يحاضر في جامعة أستراليا الوطنية والباحث الطبيب ألكسندر سيدورينكو تفيد أن الصعوبة القصوى في تطوير لقاح للأنفلونزا هي في "الحاجة لضرب الهدف الذي يتحرك باستمرار فيما الفيروس يتحول بشكل سريع" مما يصعب عملية احتوائه والسيطرة عليه".

وأظهرت أبحاث الخبيرين في دراسة سابقة نشرت الأسبوع الماضي أن مرض أنفلونزا الطيور يأخذ أشكالا متعددة بوجود أربعة أنواع مختلفة من سلالة الفيروس H5N1 القاتل.

وفي هذه الدراسة وجد 29 خبيرًا من حول العالم أن الفيروس متعدد الأشكال جينيا وقادر على العيش في الطيور دون أن يظهر عليها أعراض بالمرض.

التعليقات