31/10/2010 - 11:02

رواد المكوك ديسكفري يفحصون سلامته بعد الاطلاق

-

رواد المكوك ديسكفري يفحصون سلامته بعد الاطلاق
استعد رواد مكوك الفضاء الامريكي ديسكفري يوم الاربعاء لاستخدام ذراع الية مزودة بالليزر لفحص سلامة المكوك بعد اطلاقه الذي شهد سقوط قطعة اعادت الى الاذهان ذكريات مثيرة للقلق عن كارثة انفجار المكوك كولومبيا قبل أكثر من عامين.

وقام الرواد السبعة بفتح الذراع عن بعد ويزيد طولها على 15 مترا وهي مزودة بالليزر في نهايتها واختبروها قبل ان يستخدموها في وقت لاحق من يوم الاربعاء لفحص المكوك والبحث عن اي اضرار قد لحقت به خلال عملية الاطلاق التي جرت يوم الثلاثاء.

وعملية الفحص بالليزر هي من ضمن القواعد المشددة التي تطبقها ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) بعد تحطم المكوك كولومبيا في فبراير شباط عام 2003 بعد ان أحدثت قطعة من مادة عازلة سقطت من خزان الوقود الخارجي للمكوك فجوة في الدرع الواقي من الحرارة خلال عملية الاطلاق.

وأظهرت افلام الفيديو التي صورت عملية اطلاق المكوك ديسكفري يوم الثلاثاء من قاعدة الاطلاق في كيب كنافيرال بفلوريدا شرخا في رقائق الحماية قرب عجلات الهبوط الامامية كما أظهرت سقوطا غير مبرر لقطعة من خزان الوقود الخارجي.

وقال جون شانون مدير عمليات رحلات الفضاء ان القطعة التي سقطت لم ترتطم بالمكوك لكن الشرخ الذي ظهر على الرقائق وطوله 2.5 سنتيمتر يتطلب المزيد من الدراسة قبل ان يحدد مهندسو ناسا سبب حدوثه وما اذا كان يشكل خطرا على المكوك ورواده.

وحدوث اضرار في رقائق المكوك ليس شيئا غير معتاد في رحلات الفضاء لكن طبقا لقواعد السلامة الجديدة على ناسا ان تتأكد من ان اي مشكلة لا تنطوي على امكانية حدوث كارثة مثل التي حدثت مع المكوك كولومبيا.

وأنفقت ناسا أكثر من مليار دولار لوضع اجراءات جديدة للامان لتقليل خطر الحطام المتساقط واكتشاف الاعطاب واصلاح الدرع الذي يقي السفينة من الحرارة في الفضاء.

وصرح شانون بانه نظرا لعامل الوقت سيقتصر الفحص بالليزر الذي يجري يوم الاربعاء على جناحي المكوك ومقدمته ولن يشمل منطقة الرقائق المتضررة التي سيصلها الفحص على الارجح يوم الجمعة.

واذا خلص مهندسو ناسا الى وجود اضرار خطرة بديسكفري يمكن للرواد اصلاحه في تجارب الاصلاح التي يعتزمون القيام بها في وقت لاحق من الرحلة.

وفي أسوأ السيناريوهات سيلوذ طاقم المكوك ديسكفري بمحطة الفضاء الدولية وينتظرون النجدة من المكوك اتلانتيس الذي يعد للاطلاق في فلوريدا.

وانطلق المكوك ديسكفري يوم الثلاثاء في أول مهمة منذ كارثة كولومبيا وكانت هذه ثاني محاولة هذا الشهر تقوم بها ناسا لاطلاقه. ولم يتكرر حدوث مشكلات بأحد مجسات وقود الهيدروجين وهو ما أرغم الادارة على الغاء أول محاولة لاطلاق المكوك في 13 يوليو تموز.

ووصل المكوك بعد نحو تسع دقائق من الاطلاق الى مداره الاولي المقرر وأوقف محركاته الثلاثة الرئيسية.

ومهمة المكوك الذي يقوده رائد الفضاء المخضرم ايلين كولينز هي اختبار اجراءات سلامة وصيانة جديدة أدخلت بعدما تفكك المكوك كولومبيا فوق تكساس يوم أول فبراير شباط 2003 لدى دخوله المجال الجوي للارض. وقتل رواده السبعة.

كما سيقوم المكوك ديسكفري بتوصيل امدادات ومعدات الى محطة الفضاء الدولية التي تعطل بناؤها على مدى العامين والنصف الماضيين ومنذ تعليق رحلات المكوك وهي وحدها القادرة على نقل المعدات الكبيرة للمحطة.

ومن المقرر ان يلتحم المكوك ديسكفري مع المحطة الدولية يوم الخميس لمدة اسبوع ينقل خلاله المؤن والمعدات لطاقم المحطة ويجري اصلاحات فيها.

ويقوم كولينز قائد المكوك يوم الاربعاء باطلاق صاروخين حتى يلحق ديسكفري بمحطة الفضاء الدولية التي تحلق على ارتفاع 352 كيلومترا من الارض.

التعليقات