31/10/2010 - 11:02

علماء يؤكدون مقدرتهم على إنتاج حيامن وبويضات بشرية

-

علماء يؤكدون مقدرتهم على إنتاج حيامن وبويضات بشرية
أكد الباحثان البريطانيان بهروز أفلاطونيان وهاري مور من جامعة شيفيلد أنه من الممكن خلال عشر سنوات إنتاج حيامن (حيوانات منوية) وبويضات بشرية اصطناعية من خلايا جذعية تناسلية، وهو الأمر الذي قد يؤدي على المدى البعيد إلى تغيير جذري في مفهوم الأبوة والأمومة.

ويقول الباحثان إنه بعد أن يتم الحصول على الخلايا الجذعية الإنجابية لا يبقى سوى زرعها في خصيتي رجل أو مبيض امرأة حيث تتوفر البيئة الهرمونية المؤاتية لنموها إلى حيامن وبويضات مكتملة.

لكن مور أكد قبل ساعات من الكشف عن نتائج أبحاثه، أن العالم لا يزال يحتاج إلى عشر سنوات للتوصل إلى تطبيق سريري لهذه النظرية، وللتأكد من خلوها من المخاطر.

وقد شملت التجارب التي أجراها الباحثان سلالات من الخلايا الجذعية الجنينية المأخوذة من أجنة تم الحصول عليها من خلال عمليات تخصيب في الأنابيب، وبعد أسبوعين من الحضانة بدأ بعض هذه الخلايا الجذعية بإنتاج بروتينات لا تنتجها سوى الحيوانات المنوية في الظروف الطبيعية.

من جانبها أكدت المسؤولة عن المسائل الأخلاقية في جامعة أمبريال كولدج العريقة في لندن، أن الاكتشاف يفتح الطريق أمام تحديات جديدة، مشيرة إلى أنه قد يعني أن خصوبة النساء لن تتوقف بعد انقطاع الحيض، كما أن هذه التقنية ستتيح لزوجين مثيلي الجنس الحصول على طفل يحمل صفاتهما الوراثية معا، أو قد يكون بوسع رجل وحده أن يحصل على طفل يحمل صفاته الوراثية.

ومضت تقول إن ذلك "سيطرح تساؤلات جديدة حول تعريفنا للأبوة والأمومة"، فيما رفض مور التأكيد أن خلية جذعية مأخوذة من رجل يمكن أن تتحول إلى بويضة، ورفض أيضا الاتهامات التي تقول إن التقنية الجديدة إنما هي وسيلة للالتفاف على منع الاستنساخ الإنجابي، أي لتوليد أجنة بشرية.

وبينت تجارب سابقة على فئران في الولايات المتحدة واليابان إمكانية الحصول على خلايا جذعية إنجابية انطلاقا من خلايا جذعية جنينية، كما أن فريق البروفسور هانس شولر من جامعة بنسلفيانيا تمكن من إنتاج أجنة فئران من حيوان منوي "اصطناعي" تم الحصول عليه بهذه الطريقة.

يذكر أن الخلايا الجذعية الجنينية هي خلايا منشأ غير وظيفية يمكنها أن تنمو في ظروف مناسبة لتكون أعضاء الجسم الوظيفية المختلفة كالقلب والشرايين وحتى الدماغ.

التعليقات