31/10/2010 - 11:02

لغة برمجة جديدة لجعل الحواسيب أكثر ذكاء

-

لغة برمجة جديدة لجعل الحواسيب أكثر ذكاء
طور فريق بحث عالمي لغة برمجة جديدة تساعد الحواسيب على التعامل بصورة أكثر دقة مع الأوامر التي يصدرها الأفراد. ويُنتظر أن تكون للغة البرمجة الجديدة تطبيقات واسعة بالإنتاج الصناعي بصورة خاصة.

وتعاون في تطوير لغة البرمجة الجديدة -واسمها "أيزو 18629"- باحثو المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا، مع باحثين من مراكز مماثلة من فرنسا وألمانيا واليابان وبريطانيا.

وتعتمد لغة البرمجة الجديدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل اللغة، بحيث تكون قادرة على التوصيل الدقيق للأوامر والمعطيات الخاصة بإدارة الإنتاج الصناعي. وقد دمج الباحثون في بنية "أيزو 18629" حوالي 300 مفهوم من تلك المستخدمة بالإنتاج الصناعي مثل المدة (duration) والتتابع (sequence).

وتنتمي اللغة الجديدة لفئة التقنيات الموجهة لفهم السياق اللغوي الذي تتوارد فيه كلمات معينة، وهي القدرة التي كانت دائما حكرا على البشر ولم تحظ بها الآلات من قبل رغم المحاولات العديدة لإنجاز ذلك.

وتكتسب القدرة على فهم السياق اللغوي أهمية خاصة بمجال الإنتاج الصناعي، وذلك إذا ما تمكنت الآلات من الفهم الدقيق للأوامر التي يصدرها أفراد بصورة مباشرة.

فمثلا ثمة اختلاف بين أمر "اغسل الزجاجات قبل تعبئتها" وأمر "أدر جهاز التكييف قبل تعبئة الزجاجات" لا تستطيع الحواسيب أن تدركه، إذا صدر كلا الأمرين من شخص لماكينة.

فكلمة "قبل" في الأمر الأول تعني أن غسل الزجاجات يجب أن يُنجز وينتهي قبل البدء بالعملية التالية وهي التعبئة. أما "قبل" في الأمر الثاني فتعني أن تشغيل جهاز التكييف يسبق زمنيا تعبئة الزجاجات، ولكنه سيظل مستمرا خلال عملية التعبئة.

وتبيان هذا النوع من الفروق الطفيفة باللغة والذي يعتمد بصورة رئيسة على السياق هو محور عمل لغة البرمجة الجديدة. والهدف الأساس للغة "أيزو 18629" هو تبادل المعلومات الخاصة بتخطيط الإنتاج وتنظيمه والتحكم فيه لإدارة العمليات الإنتاجية.

وقد وافقت المنظمة الدولية للمعايير (ISO) على 6 أجزاء من اللغة الجديدة، وثمة 3 أخرى قيد الاختبار. وما إن تتم الموافقة عليها سيكون بمقدور الشركات المطورة للبرمجيات استخدامها في ابتكار التطبيقات الموجهة لإدارة العمليات الصناعية.

التعليقات