31/10/2010 - 11:02

"مخ مختبري" لعلاج الصرع !

نجح فريق علمي أميركي في إنماء "مخ حي" داخل وعاء زجاجي مختبري استطاع قيادة طائرة على نظام محاكاة إلكتروني .

فقد تمكن العلماء من تكوين مخ مختبرى يتألف من 25 ألف خلية عصبية تم اكثارها بواسطة خلايا مستخلصة مخ جرزان ، للتعرف على أداء مختلف أجزاء هذه الشبكة العصبية على مستوى الخلايا خلال الزمن الواقعي، لدى قيادتها لطائرة مقاتلة من طراز "إف ـ 22" على نظام المحاكاة ، لفهم ألية الامراض العصبية كالصرع.

وعلى جانب أخر ، من المتوقع أن يعلن البروفسور تيودور بيرجر، مدير مركز الهندسة العصبية في جامعة سذيرن فلوريدا عن أحدث نتائج أعماله لتطوير رقاقة إلكترونية يمكن زرعها في منطقة قرين آمون في الدماغ التي تتولد منها الذاكرة ، لايجاد حلول بديلة لضعف الذاكرة أو الزهايمر الذى يعاني منه الكثيرين .

وفي اطار الحديث عن محاولات العلماء لعلاج الصرع ، فقد نجح فريق علمي أمريكي في تطوير علاج جديد غير مؤلم وغير كيماوي للصداع ، وذلك باستخدام "مدفع" يطلق نبضات مغناطيسية على المخ ، مما قد يفيد فى علاج الصرع .

ويقوم المدفع المغناطيسي بتهدئة خلايا المخ التي يأتي منها الصرع ، فهو يهدئ توتر الأعصاب والنبضات العصبية التي تسبب الألم ، كما يفيد فى علاج آلام الشقيقة .

وقد صمم الباحثون جهازا مغناطيسيا يمكن حفظه في المنزل ثم يستخدم لاطلاق النبضات المغناطيسية على الرأس ، عندما يشعر المريض بالصداع. ومن المتوقع اذا نجح هذا الجهاز أن يقضي على تجارة عقاقير مقدارها 300 مليون استرليني كان ينفقها المرضى على علاج الصداع.

جدير بالذكر أن الصداع والشقيقة ينتجان عن موجة من النشاط الكهربائي تنتشر في القشرة المخية، وهي الطبقة الخارجية من المخ، واشارت الدراسات إلى أنه عقب كل موجة من الاشارات العصبية الى الخلايا المجاورة، تمر بفترة هدوء ، فاطلاق نبضات مغناطيسية على هذه الخلايا يمكن ان يمنعها من ارسال اشارات أكثر ويوقف آلام الشقيقة أو الصداع قبل ان تنتشر في المخ.

وفى هذا الصدد ، يعكف مجموعة كبيرة من العلماء على دراسة تأثيرات أجهزة إلكترونية دقيقة تزرع في أجساد المرضى ، الذين يعانون من مشاكل مرضية مختلفة بغية تنبيه أدمغتهم كهربائيا. وقد أخذ العلماء على عاتقهم النواحي الاخلاقية والسلوكية لدى إدخالهم هذه الاجهزة الصغيرة في أجسادهم، والتي تشكل في الواقع مُنظمات لعمل الدماغ على غرار منظمات القلب التي تزرع عادة في صدور المرضى الذين يعانون من قصور القلب.

جدير بالذكر أن هناك العديد من المحاولات لاستخدام هذه التقنية فى علاج أمراض مثل الصرع الشديد ، الاكتئاب ، الاضطرابات الاكتئابية الهوسية والنفسية .

وعن الجديد فى علاجات الزهايمر ، توصل علماء بسنغافورة إلى طريقة معينة لاستغلال فيروس يعالج خلايا المخ التالفة لدى مرضى الزهايمر والشلل الرعاش.

ويؤكد الباحثون أنه يتم الاعتماد على الفيروس لنقل الحمض النووي " دي.ان.ايه " إلى الخلايا ، ويأمل العلماء أن يؤدى ذلك إلى وقف مضاعفات المرضين الخطيرين .

فقد وجد العلماء ان أحد أنواع الفيروسات الموجودة فى المخ هو فيروس الغدد "أدينوفيروس" ، والذى يستطيع الوصول الى الخلايا ولكنه يستثير مقاومة قوية من الجهاز المناعي في الجسم ،لذا فهو غير مناسب ، الا أن الباحثون اعتمدوا على فيروس آخر يوجد أصلا في الحشرات. ويستخدم فيروس الحشرات "باكولفيروس" في المعامل للمساعدة في تكوين بروتينات مثل عوامل النمو البشري "الهرمونات" ، وقد قام الباحثون بادخال سلالة معينة من الحمض النووي البشري في فيروس الحشرات بحيث يستطيع اختراق الخلية البشرية.

وتمكن هذه الطريقة الفيروس من الانتقال عبر الالياف العصبية الطويلة ، لنقل الجينات العلاجية الى الخلايا العصبية المستهدفة في المخ.

التعليقات