25/11/2010 - 06:39

المدن الآسيويّة الكبيرة تعاني من تلوّث هواء يتجاوز معايير السّلامة

أفاد تقرير جديد بأن تلوث الهواء في مدن آسيويّة كبيرة، يتجاوز الارشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، وأنّ خليط السّموم يسفر عن أكثر من 530 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًّا

المدن الآسيويّة الكبيرة تعاني من تلوّث هواء يتجاوز معايير السّلامة

 

أفاد تقرير جديد بأن تلوث الهواء في مدن آسيويّة كبيرة، يتجاوز الارشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، وأنّ خليط السّموم يسفر عن أكثر من 530 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًّا.

وتوصّلت الدّراسة التي أصدرها الثلاثاء الماضي، معهد التأثيرات الصحية ومقره الولايات المتحدة، إلى أن كبار السن الذين يعانون من أمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة، يتأثّرون بتلوث الهواء بشكل خاص، وأنهم يموتون مبكرًا عندما يؤدي التلوث الجوي إلى تفاقم حالتهم الصحيّة.

وقال روبرت أوكيف، نائب رئيس المعهد عبر الهاتف: "أكثر الأشخاص عرضة للتأثّر بتلوث الهواء، هم بشكل عام الأكبر سنًّا، والذين يعانون من أمراض القلب والجلطات التي تكون لها علاقة في كثير من الأحيان بتقدّمهم في العمر."

وأضاف: "سيصبح كبار السن في آسيا أكثر عرضة لتلوث الهواء بشكل عام وأكثر ضعفا، والأكثر ضعفا هم من يموتون مبكرًا بسبب مرض الانسداد الرئويّ المزمن، وأمراض القلب، والأوعية الدّمويّة."

وبحثت الدّراسة ثلاثة ملوّثات رئيسيّة، وهي جسيمات بحجم 10 ميكرومترات أو أقلّ، وثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، ولم تكن مستويات الملوّثات الثّلاثة في أيّ مدينة آسيويّة في حدود تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقبولة.

وعلى الرغم من أن مستويات ثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، في "داكا،
 عاصمة بنجلادش، جاءت في حدود السلامة، فإن مستوى الجسيمات الصغيرة فاق الحدود التي تعتبرها منظمة الصحة العالميّة مقبولة بخمس مرات.

وانطبق الأمر نفسه على سنغافورة، حيث تجاوز مستوى الجسيمات حدود المنظمة بنسبة 50%.

وقال أوكيف: "مستويات تلوث الهواء في آسيا تتجاوز بشكل روتينيّ إرشادات منظّمة الصّحة العالميّة، ويظهر هذا من الزيادة الكبيرة في أعداد الوفيات بسبب الأمراض التي لها علاقة بتلوّث الهواء."

وأضاف أوكيف: "هناك تزايد في عدد حالات الاصابة بالرّبو بين الأطفال، وهناك أدلّة أيضا على نقص أوزان الأطفال عند الولادة."

التعليقات