12/04/2011 - 22:41

اليابان ترفع مستوى خطورة إشعاعات مفاعل فوكوشيما إلى الدرجة القصوى

رفعت السلطات اليابانية، بشكل مؤقت، مستوى الحادث النووي في "محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية"، إلى المستوى السابع، وهو الحد الأقصى من المقياس الدولي للحوادث النووية، مما يضعه على القدر ذاته من خطورة كارثة "تشرنوبيل" عام 1986.

اليابان ترفع مستوى خطورة إشعاعات مفاعل فوكوشيما إلى الدرجة القصوى

 

رفعت السلطات اليابانية، بشكل مؤقت، مستوى الحادث النووي في "محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية"، إلى المستوى السابع، وهو الحد الأقصى من المقياس الدولي للحوادث النووية، مما يضعه على القدر ذاته من خطورة كارثة "تشرنوبيل" عام 1986.

وأعلنت "الوكالة اليابانية للأمن النووي والصناعي" رفع مستوى الخطورة، الثلاثاء، الذي كان عند المستوى الخامس، غير أنها أوضحت إن مستوى انبعاث الاشعاعات النووية المسجلة منذ بدء الحادث النووي في محطة فوكوشيما، يوازي 10 في المئة من مستوى الاشعاعات التي سجلت بعد حادثة "تشرنوبيل."

وقال هيديهيكو نيشيياما، الناطق الرئيسي باسم الوكالة الحكومية، إن قياس الاشعاعات التي صدرت من "محطة فوكوشيما"، "تظهر أن المستويات توازي مستوى 7"، وأضاف منوهًا: ""بالنسبة لحجم الانبعاثات الاشعاعية، تقديراتنا أنها حوالي 10% من الانبعاثات التي أصدرتها محطة تشرنوبيل".

وأوضح قائلاً: "سوف نستمر في مراقبة الوضع، إنه مستوى مؤقت"، مضيفًا أن القرار النهائي لتصنيف هذا الحادث في المستوى 7 سيتخذ بعد إجراء تحقيقات مفصلة.

وبحسب المقياس الدولي للحوادث النووية، فإن المستوى السابع (الدرجة القصوى - أي حادث رئيسي)، ويعني بأن له تأثير كبير على الناس والبيئة، مع انتشار واسع للمواد المشعة يستمر تأثيرها لفترة طويلة من الوقت، على غرار كارثة "تشرنوبيل" في الاتحاد السوفيتي سابقًا عام 1986.

وشرح تستسوناري إيديا، وهو خبير نووي، أن الاعلان ليس له أي تأثير عملي فوري على الأزمة، بل هو مؤشر، وعلى الأرجح، فإن الجهات التنظيمية اليابانية أعادت النظر في تقديراتها السابقة للكارثة.

وقالت "الوكالة اليابانية للأمن النووي والصناعي"، إنها أخفقت أحيانا في التعامل بصورة صحيحة مع الحوادث التي شهدتها محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية، وقال نيشيياما إن الوكالة أخفقت في معالجة المشاكل التي لحقت بالمحطة على نحو واضح، إذ كانت تتوالى الحوادث الطارئة، وفق ما نقلت الإذاعة اليابانية.

وتأتي التطورات بعيد إعلان الحكومة اليابانية، الاثنين، توسيع منطقة الإجلاء التي فرضتها حول المحطة المعطوبة، وصرح يوكيئو إيدانو، وزير شؤون مجلس الوزراء، إن قرار توسيع منطقة الإجلاء هذا قد اتخذ بسبب مخاطر التعرض الاشعاعي التراكمي على المدى البعيد.

ويشار إلى أن المفاعل أصيب بأعطاب بعدما ضربته أمواج مد عاتية "تسونامي"، ولدها زلزال عملاق ضرب البلاد في 11 مارس/آذار الماضي، مخلفًا كارثة لا تزال اليابان تنوؤ تحت كاهلها.

التعليقات