01/07/2011 - 00:08

هل مصر مصدر جرثومة الإي كولاي؟

قال المركز الأوروبي للوقاية من الأوبئة، إن بذور حلبة استوردت من مصر، قد تكون مسؤولة عن انتشار التسمم الغذائي بجرثومة "إي كولاي" في ألمانيا وفرنسا.

هل مصر مصدر جرثومة الإي كولاي؟

 

قال المركز الأوروبي للوقاية من الأوبئة، إن بذور حلبة استوردت من مصر، قد تكون مسؤولة عن انتشار التسمم الغذائي بجرثومة "إي كولاي" في ألمانيا وفرنسا.

وقال المركز في تقرير أصدره الخميس، 30.06.2011، إنه رغم وجود "الكثير من الغموض"، فإن بذور الحلبة التي استوردت من مصر في عامي 2009 و2010، ثبتت علاقتها بانتشار التسمم في الحالتين الألمانية والفرنسية.

يذكر أن انتشار التسمم الجرثومي في ألمانيا قد أصاب أكثر من أربعة آلاف شخص، توفي 48 منهم.. وكان المحققون الألمان قد تتبعوا مصدر الجرثومة إلى مزرعة للفول النابت في قرية باينيبوتل، في إقليم سكسونيا الأسفل.

أما انتشار التسمم في منطقة بوردو الفرنسية، فقد أصاب 15 شخصا، وتم تتبع مصدره إلى بذور تبيعها شركة بريطانية.

وكانت الجرثومة المسببة للحالتين واحدة، هي سلالة نادرة من الإي كولاي تسمى  O104:H4.

وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأوبئة، إن هذه السلالة نادرة جدا، ولذا فمن غير المرجح أن تكون حالتا انتشارها في ألمانيا وفرنسا منفصلتين عن بعضهما.

ويسعى الباحثون إلى التحقق مما إذا كان التسمم راجع إلى أماكن غرس البذور، أو أنه راجع إلى تسمم البذور نفسها.

ويقول تقرير المركز، إن انتشار التسمم الجرثومي في بوردو، يمكن ربطه ببذور استوردتها شركة بريطانية من مصر في عام 2009، ثم أعادت تصديرها إلى فرنسا.. أما انتشار التسمم في ألمانيا فتم ربطه ببذور استوردت من مصر عام 2010.

وحذر التقرير من احتمال وقوع حوادث مشابهة في المستقبل، "لأن شحنات أخرى من هذه البذور الملوثة، ما زالت موجودة في الاتحاد الأوروبي، وربما خارجه أيضا."

وحث المركز والهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية المستهلكين، على تجنب زراعة الفول النابت للاستخدام المنزلي، والامتناع عن تناوله أو تناول بذوره غير المطهية طهيا كاملا، وذلك حتى الانتهاء من التحقيقات الجارية في السبب الحقيقي لانتشار التسمم الجرثومي.

التعليقات