05/10/2011 - 18:20

باحث من التخنيون يفوز بجائزة نوبل للكيمياء

أثار السخرية منه في الأوساط العلمية، وأن حديثه عن مادة ذات بلورات خماسية كان مدعاة للضحك. ولكن نشر مقالته حول الموضوع في العام 1984 أثار ضجة كبيرة في الأوساط العلمية، ورغم نجاحه في تكرار التجربة في مختبرات مختلفة إلا أن قلائل فقط تقبلوا الادعاء بوجود تناظر خماسي

باحث من التخنيون يفوز بجائزة نوبل للكيمياء

حصل البروفيسور دان شخطمان، باحث من التخنيون، على جائزة نوبل للكيمياء اليوم للعام الحالي 2011.

 وحصل شخطمان (70 عاما) على الجائزة بفضل أبحاثه في دراسة البلورات (كريستالوغرافيا) في مطلع سنوات الثمانينيات من القرن الماضي.
 
ونسب له اكتشاف بلورات "شبه دورية" تتناقض مع القوانين الأساسية لعلم البلورات القائمة منذ العام 1912، والذي كان يعتمد على أن المواد الصلبة البلورية، مثل المعادن والصخور والسيراميك، تكون الجزيئات مرتبة بشكل دوري، بحيث يتكرر الشكل نفسه في كل مكان في البلورة، كأنما الحديث عن مربع في لوحة الشطرنج أو الشكل السداسي لشمع العسل.
 
وهذه الدورية فرضت صفة أخرى مهمة مفادها أن أن البلورات مركبة من "قطع" متناظرة بشكل دائري، ما يعني أنه من الممكن تدوير الجزء الأساس المركب للبلورة ويبقى الشكل نفسه، في حين أن لوحة الشطرنج يمكن تدويرها 4 مرات، ربع دائرة في كل مرة، وتظهر في الشكل نفسه، في حين أن خلية العسل يمكن تدويرها 6 مرات، سدس دائرة في كل مرة وتظهر في الشكل نفسه.
 
وبينت أبحاث شخطمان أنها تتناقض مع هذه القوانين، حيث أن النقاط العشر التي ظهرت عندما تمعن عن طريق مجهر (ميكروسكوب)  بلوحة النقاط التي نجمت عن سبائك الألومنيوم والمنغنيز، التي أعدها في المختبر، أشارت إلى وجود تناظر خماسي، وأن النتيجة الفورية كانت أن المبنى البلوري غير دوري. ما يعني أن الحديث عن عالم آخر من البلورات التي لم يكن ترتيبها معروفا.
 
وبحسبه فإن اكتشافه أثار السخرية منه في الأوساط العلمية، وأن حديثه عن مادة ذات بلورات خماسية كان مدعاة للضحك. ولكن نشر مقالته حول الموضوع في العام 1984 أثار ضجة كبيرة في الأوساط العلمية، ورغم نجاحه في تكرار التجربة في مختبرات مختلفة إلا أن قلائل فقط تقبلوا الادعاء بوجود تناظر خماسي.
 
يذكر أن شخطمان هو الإسرائيلي العاشر الذي يحصل على جائزة نوبل.

التعليقات