07/04/2013 - 01:06

بصمة التنفس

أكد علماء أن الزفير يمكنه أن يصبح في كفاءة بصمة الإصبع للتفرقة بين الأشخاص؛ ففيما تقوم عملية التنفس بإخراج نواتج عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) من الجسم، فإنها تحتوي أيضا على مركبات أخرى لم يتم تحديدها حتى الآن.

بصمة التنفس

 

أكد علماء أن الزفير يمكنه أن يصبح في كفاءة بصمة الإصبع للتفرقة بين الأشخاص؛ ففيما تقوم عملية التنفس بإخراج نواتج عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) من الجسم، فإنها تحتوي أيضا على مركبات أخرى لم يتم تحديدها حتى الآن.

وأكدت دراسة نشرتها دورية "بلوس وان" العلمية، أن عملية التنفس هذه يمكن أن تكون مفيدة في التشخيص الطبي كما هو الحال مع تحاليل اليوريا (البول) والدم.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن النفس ليس قابلا للتدخل من أي عوامل خارجية، ثم إن نتائجه فورية، وهو مناسب لعدد من التحاليل مثل تحاليل المواد المخدرة مثلا.

التشخيص الطبي من خلال النفس

وقال ريناتو زينوبي، رئيس فريق البحث ورئيس المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، وفقا لـ "بي بي سي": "لست أفهم السبب في عدم الاعتماد على نتائج تحليل التنفس على نطاق واسع في التشخيص الطبي، ففي العلاج الصيني القديم يكشفون عن نبضك، وينظرون إلى لسانك، ويشمون رائحة تنفسك، ثم إن بعض الكلاب المدربة تستطيع شم رائحة السرطان في الجسم وذلك بمعدلات جيدة، ولكن الكلاب لا تستطيع تحديد المركبات الكيميائية."

وأظهرت الدراسات المبدئية أن عددا من أنواع البكتيريا التي تصيب الرئة، أو حتى بوادر تشخيص سرطان المعدة التي يمكن تمييزها من التنفس.

ويعود هذا إلى أن مكونات التنفس الناتجة عن التمثيل الغذائي تتباين بين الناس، ما يجعل عملية التشخيص ممكنة، ويعطي أيضا بصمة تنفسية حقيقية ويمكن الاعتماد عليها.

يقول زينوبي :"تحتاج لتكشف عن إشارة فردية أساسية تكون ثابتة طيلة الوقت، ولكن إذا تغيرت خلال عمل اليوم أو بعد تناول فنجان من القهوة أو تدخين سيجارة، عندها يمكن أن تتجاهلها."

قياس كتل المركبات الكيميائية الموجودة في هواء التنفس

وحصل الفريق على عينات من 11 متطوعا بمعدل أربع مرات يوميا على مدار تسعة أيام من العمل في سبيل إنجاز الدراسة.

ومُررت هذه العينات من خلال جهاز "سبكتروميتر"، وهو جهاز يستطيع قياس كتل المركبات الكيميائية الموجودة في هواء التنفس.

ففي الوقت الذي تطابقت فيه بعض المركبات مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون لدى كل المشاركين، إلا أن المركبات الأخرى التي اختلفت مع كل من المتطوعين بقيت ثابتة لكل متطوع طيلة فترة الاختبار.

يقول زينوبي :"لايزال علينا تعلم الكثير حول هذه المركبات، وما حصلنا عليه هو جزء صغير استطعنا تحديده في هذه المرحلة، ولكن لايزال لدينا الكثير من العمل."

التعليقات