إسرائيل تخل بتعهداتها في تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري

تشير معطيات وزارة حماية البيئة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل فشلت في الالتزام بهدف تقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والذي سبق وأن تعهدت به.

يشار إلى أنه سيعقد في العام القادم، في باريس، المؤتمر الدولي بشأن تغير المناخ، ومن المقرر أن يشارك وفد من قبل الحكومة الإسرائيلية في المؤتمر، ومن المتوقع أن يضطر الوفد إلى الإقرار بعدم الالتزام بالتعهدات.

وكان قد عقد مؤتمر دولي بشأن تغير المناخ في كوبنهاجن، قبل 5 سنوات، وفي حينه التزم الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، بأن تعمل إسرائيل حتى العام 2020 على تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 20%، وذلك في إطار الالتزام بميثاق تغيير المناخ. وكان الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على خطة لتقليل انبعاث الغازات، وخصصت لذلك ميزانية 2.2 مليار شيكل، ولكن قررت وزارة المالية في العام الماضي تجميد الخطة.

وكانت الوزارة لحماية البيئة قد أجرت متابعة لتطبيق قرارات الحكومة بهذا الشأن، واستكملت قبل بضعة شهور تقريرا يشير إلى أن إسرائيل متخلفة بشكل ملموس عن الوصول إلى هدف خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 20% في نهاية العقد الحالي، باعتبار أن خفض الاستهلاك أحد وسائل خفض انبعاث الغازات.

وبحسب تقديرات الوزارة فإنه على إسرائيل أن تعمل على خفض أكثر من 20 مليون طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحساب سنوي، ولكن ما نفذ حتى اليوم وما يخطط له للسنوات القادمة سيؤدي إلى خفض 9.1 مليون طن فقط. علما أنه تم الأخذ بعين الاعتبار إدخال الغاز الطبيعي الذي يطلق غازات أقل مقارنة باستهلاك الكهرباء.