07/01/2018 - 12:57

باحثون: التيارات الساخنة بالمحيطات تهدد حياة الشعاب المرجانية

صرح علماء استراليون صباح اليوم الأحد، أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يضر بالشعاب المرجانية في المناطق المدارية أكثر خمس مرات عما كان عليه الحال في ثمانينات القرن الماضي.

باحثون: التيارات الساخنة بالمحيطات تهدد حياة الشعاب المرجانية

شعاب مرجانية في استراليا.

صرح علماء استراليون صباح اليوم الأحد، إلى أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يضر بالشعاب المرجانية في المناطق المدارية أكثر خمس مرات عما كان عليه الحال في ثمانينات القرن الماضي، مما يقوض قدرة الشعاب على تحمل التيارات الساخنة الناتجة عن تغيرات مناخية تسبب فيها الإنسان.

وكتب فريق البحث الذي قاده علماء استراليون يقول إن متوسط الوقت الذي تحتاجه عملية "التبييض" عندما تدفع الحرارة الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب الملونة، تقلصت إلى ست سنوات في 2016 من 25 و30 عاما في أوائل الثمانينات.

وتموت الشعاب إذا استمر التبييض فترة طويلة مما يقضي على الأرصفة المرجانية التي تشكل موئلا للأسماك التي تمثل مصدرا غذائيا مهما لملايين الأشخاص.

وكتب الباحثون في دورية "ساينس" يقولون "أنظمة الشعاب المدارية تتحول إلى عصر جديد تتقلص فيه بشدة الفترات بين عمليات التبييض فلا تتمكن من التعافي منها بشكل كامل" وهو ما يستغرق ما بين عشر سنوات و15 سنة.

وقالوا إن "من المحتم" أن يزيد تغير المناخ من التيارات الساخنة تحت الماء التي تزيد بدورها من تواتر عمليات التبييض.

وحث مدير مركز (ايه.ار.سي) لدراسات الشعاب المرجانية في استراليا، والباحث الرئيسي في الدراسة تيري هيوز، على اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بموجب الاتفاق المناخي المبرم عام 2015.

وقال لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن المشكلة الرئيسية المتعلقة بحماية الشعاب هي "ضعف التزام دول مثل استراليا والولايات المتحدة بخفض الانبعاثات".

ويعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يشكك في أن تغير المناخ من فعل الإنسان، الانسحاب من اتفاقية باريس بشأن المناخ والترويج للوقود الأحفوري الأميركي.

وتعتبر أهداف استراليا بموجب اتفاقية باريس أقل طموحا من تلك الخاصة بدول غنية أخرى.

وتهدف الاتفاقية إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين مقارنة بما قبل عصر النهضة الصناعية عن طريق الابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري.

وتعاني الشعاب المرجانية من ظاهرة الاحتباس الحراري لأنها حساسة جدا لارتفاع درجة الحرارة. وحسب توقعات العلماء فإن الشعاب المرجانية قد تختفي تماما بحلول منتصف القرن الجاري في حال عدم تدخل الإنسان في تلك العملية.

الشعاب المرجانية هي هياكل تتكون من كائنات حية موجودة في المياه الضحلة في المناطق المدارية التي تقل بها نسبة الغذاء أو تنعدم تماما. كثرة الغذاء بالماء في مناطق مثل مصبات مصارف الري بالمناطق الزراعية تضر الشعاب المرجانية وذلك نتيجة لتكون الطحالب عليها.

وتكثر الشعاب المرجانية في المياه الاستوائية التي يقل عمقها عن 50 م، وتكون درجة الحرارة بين 25 % إلى 35% درجة، وهي مكونة من كربونات الكالسيوم، يتغذى على الكربوهيدرات ويحتاج إلى الأكسجين، ويكون حوله هياكل مرجانية من كربونات الكالسيوم.

 

 

التعليقات