يتزايد استياء أصحاب الأجهزة التي أطلقتها شركة "آبل" الشهر الماضي، من المشاكل التي تواجههم عند محاولتهم إعادة شحن هواتفهم من النوعين "آيفون إكس إس" و"آيفون إكس إس ماكس".
ولفتت مجلة "فوربس" الأميركية، إلى أن ردود الأفعال "الجافة" التي تقوم بها الشركة تجاه المُشكلة، تُذكر مجددا بقدرة تواصل "آبل" مع زبائنها خارج نطاق "مؤتمراتها" المدارة بدقة، للإعلان عن إصدار أجهزة جديدة.
وقابلت المجلة أحد نقاد الأجهزة الإلكترونية الجديدة، لويس هيلسنتيغر، مالك قناة " Unbox Therapy" على موقع الفيديوهات "يوتيوب"، الذي وجه انتقادات كثيرة للشركة بعد فحصه لمصداقية الادعاءات التي تقول إن هناك مشاكل بُنيوية في الجهازين الجديدين.
وقال هيلسنتيغر إنه راقب "مئات المنشورات التي تناولت ظاهرة عدم عمل الشحن في هواتف 'آيفون إكس إس' و'آيفون إكس إس ماكس'، عند وصلها بشاحن متصل بقابس في الحائط عندما تكون في وضع الاستعداد. بالإضافة إلى أن حركة بعض الهواتف تجمّدت، واضطر أصحابها لإعادة تشغيلها".
وأشار هيلسنتيغر إلى أن هذا دفعه إلى التحقيق بالموضوع، فقام بفحص قابلية الشحن في ثمانية أجهزة من كل نوع، ووجد أن جهازين فقط، من بين ثمانية أجهزة (من كل نوع)، عملا بطريقة مثالية ونجحا في عملية الشحن دون مشاكل.
ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من يوم على كشف الموضوع، ما زالت "آبل" ترفض التعليق على الخطوات التي سوف تقوم بها لمعالجة المشكلة.
وتساءلت المجلة عما إذا كان مدير الشركة التنفيذي، تيم كوك، سوف يُعيد الخطأ الذي ارتكبه العام الماضي، عندما أثار استياء المستهلكين والصحافة بعدم التعليق لنحو 4 أسابيع على مشكلة في بطارية الأجهزة.
وأشارت المجلة إلى الرد الهزيل الذي قامت به "آبل" بحسابها على موقع "تويتر"، حيث قالت إنها "تعي أن هناك بلاغات حول مشكلات في شحن 'آيفون'، ويتحقق مهندسونا من الأمر".
وشددت المجلة على أن الجميع يعلم الصعوبات التي تواجه مصانع التكنولوجيا والمطورين المختلفين في عملهم على تقنيات بالغة الدقة، لكنها اعتبرت أن ذلك ليس مبررا لعدم إطلاع المستخدمين على تطورات المشكلة.
وقارنت المجلة بين الشركة الكورية الجنوبية "سامسونج" ونظيرتها الأميركية "آبل"، في جزئية التعامل العلني مع المشاكل التقنية التي تواجه المستخدمين، حيث لفتت إلى أن الأولى التي واجهت مشكلة في هاتف "نوت 9" في الكاميرا، تعاملت مع زبائنها بشفافية وبصدق.
اقرأ/ي أيضًا | "آبل" تُطلق أجهزتها الجديدة
التعليقات