30/01/2023 - 10:29

جوجل والذكاء الاصطناعي... من الحرائق والفيضانات إلى الموسيقى

الذكاء الاصطناعي سيتمكّن مستقبلًا من المساعدة في القضاء على الأمراض والفقر والجريمة وإيقاف الاحتباس الحراري والمساعدة في استكشاف الفضاء، حسب باحثين

جوجل والذكاء الاصطناعي... من الحرائق والفيضانات إلى الموسيقى

(Getty)

ترسّخ شركة جوجل مكانتها أكثر فأكثر في مجال الذكاء الاصطناعي، كواحدة من أكثر الشركات استثمارًا في المجال، بعد أن بدأ عرشها يهتزّ خلال السنوات الماضية، إثر دخول شركات تكنولوجيا جديدة إلى السوق تستثمر في الذكاء الاصطناعي، كان آخرها شركة "أوبن إيه آي" التي أطلقت تطبيقها "تشات جي بي تي" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ويتداخل الذكاء الاصطناعي في كثير من مجالات الحياة، من المجال الطبي إلى البنوك والاقتصاد وأسواق المال والإعلام وغيرها… وحسب باحثين، فإنّ الذكاء الاصطناعي سيتمكّن مستقبلًا من المساعدة في القضاء على الأمراض والفقر والجريمة وإيقاف الاحتباس الحراري والمساعدة في استكشاف الفضاء.

وكانت شركة جوجل واحدة من الشركات التي استثمرت بالذكاء الاصطناعي لمعالجة قضايا مثل الفيضانات والحرائق الآخذة بالازدياد في جميع أنحاء العالم نتيجة التغيّرات المناخيّة، وتساعد هذه التكنولوجيا الحكومات في مواجهة الكوارث. ومن البرامج التي قدّمتها شركة جوجل، كان برنامج "فلوودهب"، والذي لديه القدرة على التنبّؤ بمواعيد وأماكن حدوث الفيضانات، وكانت الشركة قد درّبت هذا النموذج للتنبّؤ بالفيضانات، من خلال استخدام بيانات أحواض الأنهار في دول أفريقيا وأميركا اللاتينيّة وجنوب شرق آسيا، حيث يرسل البرنامج تنبيهات لهواتف الناس في أماكن معرّضة للخطر، بالإضافة إلى توفير خرائط تتوقّع أماكن انتشار الفيضانات أو الحرائق، على سبيل المثال.

وخلال العام الماضي، طبّقت شركة جوجل نموذجها الذي يكشف عن حرائق الغابات، على أكثر من 30 حريقًا في الولايات المتّحدة وكندا، وكذلك طوّرت الشركة من نماذجها، لتشمل المكسيك وأجزاء من أستراليا كذلك.

وكانت الشركة قد تعاونت مع شركة "إنستاديب" ومنظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتّحدة، من أجل تطوير نماذج تكشف عن تفشّي الجراد في أفريقيا، وهو ما يؤثر على ملايين من الناس الذين يعتمدون على المحاصيل كسبيل للعيش. وعملت الشركة مع معهد "وادهوني" للذكاء الاصطناعي في الهند، من أجل العمل على تطبيق يستند إلى معالجة الآفات، وهو ما أدّى بالفعل إلى انخفاض رشّ المبيدات.

ويساعد جوجل أيضًا في معالجة التغيّرات السكّانيّة، من خلال مشروع "أوبن بيلدنغس"، المصمم لتحديد مواقع المباني وهندستها، والتي تفيد في تطبيقات أخرى هامّة مثل التخطيط الحضري والاستجابة الإنسانيّة وتقدير أعداد السكّان، كما تقدّم الشركة تطبيقًا آخر يدعى "بروجكت ريليت"، ويساعد الأشخاص الذين لديهم صعوبات في الكلام للتواصل بشكل أسهل مع الآخرين، ويستطيع البرنامج تحويل الكلام إلى نص، أو استخدام صوت مركّب لتكرار ما يقال، أو التواصل بشكل مباشر مع مساعد جوجل الخاص من خلال مكبرات الصوت لإكمال أي عدد من المهام من تشغيل جهاز إلى إطفاء الأضواء.

وفي المجال الطبيّ، تتعاون جوجل مع شركة "باكيبو" لتطوير التقنيّات الجينيّة، من خلال الاعتماد على تقنيّات التعلّم العميق، من أجل تحديد المتغيّرات الجينيّة التي تسبّب الأمراض بسرعة ودقّة، وهو ما يسمح للعلماء الكشف عن ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أو ارتفاع ضغط الدم.

ومؤخرًا أعلن باحثون من جوجل، عن تطوير طريقة يمكن أن تحوّل النصوص إلى موسيقى، وذلك اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي، حسب تقرير نشر على موقع "ذا فيرج". ويمكن للمستخدم تقديم النصوص التي ستتحوّل إلى قطع موسيقيّة يستطيعون تحميلها، وفق المواصفات المطلوبة.

هذا النظام الذي أعلنت عنه جوجل وأطلقت عليه اسم "ميوزيك إل إم"، جرى تدريبه في قاعدة بيانات موسيقيّة ضخمة توجد فيها 280 ألف ساعة من الموسيقى.

التعليقات