26/05/2024 - 20:27

إطلاق قمر اصطناعيّ صغير لناسا لمراقبة انبعاث الحرارة من القطبين

وينضمّ القمر الاصطناعيّ إلى أكثر من عشرين قمرًا آخر تابع لناسا موجودة أصلًا في الفضاء ومسؤولة عن مراقبة الأرض.

إطلاق قمر اصطناعيّ صغير لناسا لمراقبة انبعاث الحرارة من القطبين

(Getty)

انطلق السبت من نيوزيلندا قمر اصطناعيّ صغير تابع لوكالة الفضاء الأميركيّة (ناسا) يهدف إلى قياس انبعاث الحرارة في الفضاء بالتفصيل عبر أقطاب الأرض وذلك للمرّة الأولى.

ويفترض أن تتيح هذه المهمّة الّتي تسمّى "بريفاير" PREFIRE، تحسين توقّعات العلماء المتعلّقة بالتغيّر المناخيّ.

وكانت مديرة البحوث العلميّة المتعلّقة بالأرض في وكالة ناسا كارن سانت جرمان قالت في مؤتمر صحافيّ منتصف أيّار/مايو، إنّ "المعلومات الجديدة الّتي سنحصل عليها للمرّة الأولى، ستساعدنا في وضع نموذج لما يحدث في القطبين".

وأطلق القمر الاصطناعيّ المماثل بالحجم لعلبة أحذية، بواسطة صاروخ "إلكترون" من تصنيع شركة "روكيت لاب" من ماهيّا في شمال نيوزيلندا. وستتولّى الشركة نفسها إطلاق قمر اصطناعيّ مماثل لاحقًا.

وسيجري القمران قياسات بالأشعّة تحت الحمراء البعيدة فوق القطبين الشماليّ والجنوبيّ، لتحديد للمرّة الأولى كمّيّة الحرارة المنبعثة في الفضاء بشكل مباشر.

وأوضح المدير العلميّ للمهمّة في جامعة ويسكونسن في ماديسون تريستان ليكوييه، أنّ ظاهرة الانبعاث هذه "تتّسم بأهمّيّة لأنّها تساعد في توازن الحرارة الزائدة المتأتّية من المناطق الاستوائيّة وفي تنظيم درجة حرارة الأرض".

وأضاف "إنّ هذه العمليّة الّتي تدفع الحرارة من المناطق الاستوائيّة إلى القطبين، هي مصدر كلّ أحوالنا الجوّيّة على الأرض".

وترغب ناسا من خلال "بريفاير" في فهم طريقة تأثير السحب والرطوبة وتحوّل السطح المتجمّد إلى سائل، على انبعاث الحرارة هذا.

وأشار تريستان إلى أنّ النماذج الّتي يستخدمها العلماء حتّى اليوم لتوقّع الاحترار المناخيّ لا تعتمد في ما يخصّ هذا المعيار، إلّا على نظريّات لا على عمليّات رصد فعليّة.

وأضاف "نأمل في التوصّل إلى تحسين قدرتنا على محاكاة ارتفاع مستوى سطح البحار في المستقبل، وطريقة تأثير التغيّر المناخيّ في القطبين على أنظمة الطقس على الكوكب".

وينضمّ القمر الاصطناعيّ إلى أكثر من عشرين قمرًا آخر تابع لناسا موجودة أصلًا في الفضاء ومسؤولة عن مراقبة الأرض.

وقالت كارن إنّ الأقمار الاصطناعيّة الصغيرة مثل القمر الّذي أطلق، تسمّى "كيوب سات" Cubesat، وتمثّل فرصة فعليّة للإجابة على أسئلة "محدّدة جدًّا" و"بكلفة أقلّ".

التعليقات