رغم التطور: لماذا تستغرق الرحلات الجوية وقتًا أطول؟

رغم التقدّم الهائل الذي تم تحقيقه في تكنولوجيا السفر وفي قطاع إنتاج الطائرات، إلا أن زمن الطيران، وللمفارقة، ازداد بدل أن يقلّ، فوفقًا لموقع "بزنس إنسايدر" الأميركيّ، فإن الرحلة من نيويوك إلى هيوستن كانت تستغرق ساعتين و37 دقيقة في العام.

رغم التطور: لماذا تستغرق الرحلات الجوية وقتًا أطول؟

غرفة مراقبة الطيران (أ.ف.ب)

رغم التقدّم الهائل الذي تم تحقيقه في تكنولوجيا السفر وفي قطاع إنتاج الطائرات، إلا أن زمن الطيران، وللمفارقة، ازداد بدل أن يقلّ، فوفقًا لموقع "بزنس إنسايدر" الأميركيّ، فإن الرحلة من نيويوك إلى هيوستن كانت تستغرق ساعتين و37 دقيقة في العام 1973، لكنّها تستغرق اليوم أكثر من ذلك بكثير، وهو ما أثار أسئلة حول أسباب ذلك..

والجواب كان: جودة الوقود.

فوفقًا للموقع، تستطيع شركات الطيران توفير ملايين الدولارات سنويًا ببساطة جدًا، فقط عن طريق إبطاء طائراتهم قليلًا، والطبع إبقائكَ في ذلك المقعد وقتًا أطول؛ فثمن وقود الطائر يشكّل القسم الأكبر من تكاليف التشغيل، ما يعني أن إبطاء الرحلة، ولو قليلًا، يمكن أن يوفر كثيرًا من المال على الشركات.

ورجّح الموقع أن يكون الوقود سبب كافة التدابير التي اتخذتها شركات الطيران مؤخرًا، خلال الأعوام الأخيرة، ابتداءً من فرض رسوم إضافية على فحص الأمتعة، مرورًا بتقليص الخدمات الغذائيّة والإمدادات على متن الطائرة، أثناء الرحلة.

بالأساس، فإن هذه التدابير تهدف إلى تخفيف حمل الطائرة، ومن ثم زيادة كفاءة الرحلة، فوفقًا لرويترز، فإن استهلاك الطائرات للوقود وصل إلى قمته عام 2005، لينخفض بعد ذلك بنسبة 15%، بفضل هذه التدابير.

كما وضعت شركات الخطوط الجوية جداول مواعيدها لتتضمن التأخير غير المتوقع والوقت الذي تقضيه الطائرة على مدرج الطائرات قبل إقلاعها أو بعد هبوطها، وهو ما عزز الإحساس بأن الرحلات الجوية أصبحت تستغرق وقتاً أطول عما كانت عليه. لذا، إن وصلت طائرتك مبكراً، فلم يحدث هذا بسبب الريح الخلفية، بل لأنها لم تواجه تأخيرًا خطيرًا.

التعليقات