"بوكيمون جو" تسلب الناس عقولها... "سأجمعها الآن"

عند إطلاق لعبة "بوكيمون جو"، في السادس من تموز/ يوليو الجاري، المستوحاة من المسلسل مقتبس في الأصل من ألعاب الفيديو اليابانية، على الهواتف والأجهزة الذكية، عاد الناس حول العالم ما يقارب الـ10 أعوام إلى الخلف.

"بوكيمون جو" تسلب الناس عقولها... "سأجمعها الآن"

عند إطلاق لعبة 'بوكيمون جو'، في السادس من تموز/ يوليو الجاري، المستوحاة من المسلسل مقتبس في الأصل من ألعاب الفيديو اليابانية، على الهواتف والأجهزة الذكية، عاد الناس حول العالم ما يقارب الـ10 أعوام إلى الخلف.

حيث بدا الشغف العالمي باللعبة من اللحظة الأولى لإطلاقها، ومن جملتها التعريفية الأولى، التي قالت فيها شركة نينتندو اليابانية لألعاب الفيديو، 'سافر بين العالم الحقيقي وعالم البوكيمون مع بوكيمون جو للأجهزة التي تعمل على نظامي أندوريد و iOS'، وخلال فترة وجيزة أصبحت اللعبة حديث مواقع التواصل الاجتماعي العربية والعالمية.

وظهر جليا الجنون الذي أثارته على المستخدمين مع استعادتهم لذكريات الـ'بوكيمون'، حيث باتت اللعبة الحديثة تحتل صدارة قائمة التحميلات في الولايات المتحدة، والوسوم الأكثر تداولا على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' تزامنا مع إصدارها، رغم أنها لم تنتشر بعد على جميع المتاجر العالمية.

وعلى نهج عبارة 'بوكيمون، سأجمعها الآن'، عمل المستخدمون حول العالم، وفي العالم العربي أيضًا. حيث إنّه وحتى الآن لم يتم طرح اللعبة في العديد من المتاجر العربية، لكنّ المستخدمين العرب تداولوا بعض روابط التحميل غير الرسمية.

كيف تعمل اللعبة؟

المطلوب من المستخدمين التجول في الشوارع لإيجاد البوكيمونات وجمعها، حيث تستخدم اللعبة خارطة الأماكن الحقيقية للاعبين، ومن الأمور التي تميز اللعية، أنها تُجبر من يريد أن يلعبها التحرك من مكانه، على عكس ألعاب الفيديو الأخرى.

وتشبه اللعبة إلى حد كبير لعبة سابقة وهي إنغرس 'Ingress'، التي أنتجتها جوجل عام 2013، وتقوم على فكرة الخروج من المنزل والتجول بين الشوارع من أجل البحث عن مصادر الطاقة ومحاربة المجموعات الأخرى، كل ذلك من خلال استعمال التطبيق الذي يعتمد على نظام خرائط جوجل وعدسة كاميرا.

مستخدمو لعبة بوكيمون... أحدث ضحايا اللصوص

ورغم الانتشار الواسع النطاق الذي حققته لعبة 'بوكيمون جو' الآونة الأخيرة إلا أن للعبة الجديدة عواقب وخيمة وغير متوقعة.

وتتيح اللعبة، التي تمزج بين اسم بوكيمون القديم الذي يرجع لعشرين عاما مضت والتكنولوجيا المتطورة، للاعبين بالمشي في أنحاء أحياء حقيقية للبحث عن شخصيات لعبة البوكيمون الافتراضية عبر شاشات الهواتف الذكية، واجتذبت اللعبة عددا هائلا من المشاركين المتحمسين ورفعت القيمة السوقية لشركة نينتندو اليابانية إلى 7.5 مليار دولار أميركي.

لكن شعبية اللعبة واسعة النطاق ارتبطت بسلسلة من جرائم السرقة في مطلع الأسبوع، حيث يستهدف اللصوص مستخدمي اللعبة الشاردين بحثا عن البوكيمون.

وباستخدام تقنية الضوء الإرشادي في اللعبة، يستدرج المجرمون ضحاياهم من مستخدمي اللعبة إلى مناطق نائية أو شوارع جانبية لسرقتهم وتجريدهم مما معهم من متاح.

وقال من مركز شرطة أوفالون في ولاية ميسوري الأميركية، ألسيرجنت ستيف ستينجر، 'لا يتتبعون مواقع الأشخاص فقط عن طريق هواتفهم المحمولة، ولكنهم يستهدفون الأشخاص أنفسهم أيضا أثناء تجولهم في الشوارع يحدقون في هواتفهم'.

وفي وايومنج عثرت لاعبة بوكيمون جو على جثة طافية فوق سطح أحد الأنهار.

وقالت شايلا ويجنز بعد عثورها على الجثة 'كنت أريد الحصول على بوكيمون مائي، لذا اتجهت إلى النهر للعثور عليه، لم أعلم ماذا أفعل كنت مذعورة جدا واتصلت بالنجدة وطلبوا مني الانتظار في مكاني حتى تصل الشرطة'.

اقرأ/ي أيضًا | تسريب يكشف عن خواص iPhone 7

وأُطلقت اللعبة في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا. ويتزايد تحميلها على الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد، ويبلغ متوسط وقت استخدام تطبيق اللعبة يوميا 43 دقيقة أي أكثر من الوقت الذي يقضيه المستخدمون في المتوسط في استخدام برامج 'واتسآب' و'إنستجرام'.

التعليقات