علاقات انهارت وأشخاص ماتوا بسبب PokemonGo؛ فماذا عن الأرباح؟

في كل مكان يتحدّثون عنه، في المقاهي والجامعات والمكاتب، ليس غريبًا أن ترى رجلًا أو سيّدة يركض وراء شيء ما في الباص أو في الشارع، لا تستغرب، إنها لعبة "Pokemon Go" التي غزت العالم في 6 أيّام فقط.

علاقات انهارت وأشخاص ماتوا بسبب PokemonGo؛ فماذا عن الأرباح؟

في كل مكان يتحدّثون عنه، في المقاهي والجامعات والمكاتب، ليس غريبًا أن ترى رجلًا أو سيّدة يركض وراء شيء ما في الباص أو في الشارع، لا تستغرب، إنها لعبة 'Pokemon Go' التي غزت العالم في 6 أيّام فقط.

يتجاوز الأمر الهوس باللعبة التي سيطرت على عقول الملايين، إلى ما هو أبعد من ذلك، من شقٍ اقتصادي وأمن المعلومات إلى أمور أخرى، عملنا في هذا التقرير على تبيانها.

اللعبة نفسها، كما يوحي اسمها، مستوحاة من المسلسل الكرتوني الشهير، بوكيمون، الذي ذاع صيته، أولًا، في اليابان، قبل أكثر من 15 عامًا، ومن ثم في أرجاء العالم، وبالطبع في الوطن العربيّ، حين اخترعها ساتوشي تاجيري، المهووس بجمع الحيوانات والحشرات، الأمر الذي أرداه أن يصبح مسلسلًا كرتونيًا، وبعدما كان له ذلك، أصبح اليوم لعبة.

والجديد في اللعبة، أنها تجمع عدّة تقنيّات حديثة نسبيًا في تطبيق واحد، لاستعمال العامّة، فيجمع التطبيق بين تقنية الواقع المعزّز (AR)،التكنولوجيا القائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقيّة، لتوفر معلومات إضافية أو تكون بمثابة موجه له، على النقيض من الواقع الافتراضي القائم على إسقاط الأجسام الحقيقية في بيئة افتراضية، بالإضافة إلى استخدامها نظام تحديد المواقع (GPS)؛ وتكون نتيجة هذا الجمع أن المستخدم يرى البوكيمونات حوله، في كل مكان، وكأنها حقيقيّة، عبر شاشة محموله؛ وبعدما يحدّد له المحمول موقع البوكيمون القريب، تبدأ رحلة القبض عليه.

لكن الأمر ليس بهذه الطرافة، حيث قاد البحث عن البوكيمونات إلى الكثير من المصاعب والمشاكل، ففي الولايات المتحدة الأميركيّة، وجدت فتاة تدعى شايلا وينغز، جثّة تطفو على مياه النهر في إحدى الغابات، أثناء بحثها عن بوكيمون حدّد التطبيق موقعه، حيث صرّحت، في ما بعد، أنها أثناء رحلة بحثها عن البوكيمون وجدت الجثّة، وأبلغت الشرطة على الفور، ما دفع للاستنتاج أن الرجل توفّي أثناء بحثه عن البوكيمون.

إلى الاتحاديّة در (ناشطون)

وجاء مفاجِئًا لمتابعي موقع واشنطن بوست ما نشره عن أنه في أستراليا، ناشدت مجموعة من رجال الشرطة عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، لاعبي بوكيمون غو، بضرورة الانتباه إلى الأماكن التي يبحثون فيها عن ضالتهم، حيث أنه من غير المسموح المجيء إلى أقسام الشرطة، من أجل البحث عن البوكيمونات.

وبالعودة إلى الولايات المتّحدة، فنشر موقع كارتلبريس الأميركي تقريرًا عن شاب (26 عامًا) تسبب في واحد من أسوأ حوادث السير أثناء عبوره لجسر سريع بحثًا عن بوكيمونه، ما قاد إلى اصطدام سيارات ببعضها البعض، صحيح أن أحدًا لم يتعرّض لإصابات بالغة، إلا أن الشاب رهن الاعتقال اليوم، لكن ما التهم التي يواجهها؟ لا أحد يعرف! والمفاجأة كانت أن عددًا من السائقين كانوا يلعبونها أثناء القيادة.

وفي الوطن العربي، صحيح أن اللعبة لم تصلنا، بعد، بنسختها الأصليّة، إلّا أن مئات الآلاف وجدوا طريقهم إليها، عبر جهة ثالثة، ففي مصر، التي تشهد قمعًا للحريّات غير مسبوق، كادت اللعبة أن تودي بمستقبل عدد من لاعبيها، بعدما وجّهتهم لعدٍد من القصور الرئاسيّة التي يستقلها الرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، مثل قصري الاتحاديّة والطاهرة.

ولا تقتصر مخاطر البوكيمون غو على تلك الجسديّة فحسب، إنما على مخاطر عاطفية، فقد انتهت 29 علاقة بسبب اللعبة، وفقًا لما نشره موقع BuzzFeed.

ما هي الأرباح الاقتصادية؟

أسبوع كامل مرّة على طرح اللعبة في الأسواق بعدد قليل من دول العالم، إلا أنها أضافت 7 مليارات دولار للقيمة السوقيّة للشركة المنتجة لها، نينتيدو (22% من إجمالي القيمة السوقية للشركة)، الأمر الذي جعل جميع الوكالات الإخبارية الاقتصادية في العالم تذهب لتحليل الوضع الاقتصادي.

من جهته، قال محلل أسهم في مورجان ستانلي للأوراق المالية، ميا ناجازاكا، إن لعودة البوكيمون آثارًا إيجابية على نينتيندو، ولتحقيق الأرباح يجب أن تحقق اللعبة ما بين 140 مليون دولار إلى 196 مليون دولار في الشهر. وتكهن ناجازاكا بأن الأرباح اليومية، التي تحققها الشركة، ما بين 3.9 مليون دولار و4.9 مليون دولار، ولكي تحصل نينتندو على أرباح حكيمة، يحتاج التطبيق إلى أن يكون دائمًا في المرتبة الأولى للمبيعات على مخازن التطبيق.

اقرأ/ي أيضًا | "بوكيمون جو" تسلب من الناس عقولها... "سأجمعها الآن"

ورغم أن نينتيندو تمتلك كثيرًا من العلامات التجارية القوية لألعاب أخرى، مثل ماريو وسونيك وبوكيمون، إلا أن الانغلاق الذي كانت تعمل به الشركة، أخّر نجاحها حتى جاءت بوكيمون جو.

التعليقات