ابتكار جهاز راصد لرائحة الفم الكريهة

رائحة الفم الكريهة هي إحدى الظواهر الاجتماعية المحرجة التي يحاول الأفراد لجمها باستمرار تجنبًا لمواقف غير مريحة؛ وبناءً عليه، ابتكرت شركة أمريكية ناشئة للإلكترونيات تحمل اسم "بريزوميتر" جهازًا إلكترونيًا جديدًا يحمل اسم "مينت"

ابتكار جهاز راصد لرائحة الفم الكريهة

الجهاز الإلكتروني "مينت"

يعيش داخل فم الانسان أكثر من ألف نوع من البكتيريا، فضلًا عن أشكال مختلفة من الميكروبات والفيروسات. وفي بعض الأحيان، تصاب الأسنان أو اللثة بعدوى أو ميكروب، مما قد يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من الفم، وهو ما يتطلب تدخل طبي ودوائي لعلاج المشكلة.

ومن هذا المنطلق، تعتبر رائحة الفم مؤشرًا مهمًّا للصحة العامة ومقياسًا لوجود أمراض أو عدوى في الفم. ونظرًا لصعوبة أن يتشمم الانسان رائحة فمه بنفسه، فقد ابتكرت شركة أميركية ناشئة للإلكترونيات تحمل اسم "بريزوميتر" جهازا إلكترونيًا جديدًا يحمل اسم "مينت".

ويأخذ الجهاز الجديد شكل اسطوانة دائرية صغيرة الحجم مزودة بقطعة متحركة تثبت داخل الفم، ويتصل الجهاز مينت بتطبيق إلكتروني يتم تنزيله على الهاتف المحمول الذكي بحيث يستطيع المستخدم الاطلاع على نتيجة الاختبار على الهاتف.

ومن أجل استخدام الجهاز "مينت"، يتعين على المستخدم إغلاق فمه لمدة ثلاثين ثانية حتى يسمح بتراكم الروائح الكريهة في الداخل، ثم يقضم على الجزء المتحرك من الجهاز دون الحاجة للنفخ داخله. ويقوم الجهاز بعد ذلك بتخزين عينة من روائح الفم ثم إخضاعها لاختبار كهروكيميائي لرصد بعض الجزيئات التي تحتوي على مادة الكبريت.

ويتم بعد ذلك تحويل النتائج إلى مؤشر إلكتروني لتحديد درجة العدوى داخل الفم، بحيث إذا حصل على المريض على الدرجة "إيه" فذلك يعني أنه سليم، أما إذا حصل على الدرجة "إف" فيتعين عليه زيارة الطبيب فورًا.

وأفاد الموقع الإلكتروني "فيرج"، المتخصص في الأبحاث والابتكارات العلمية، بأن فكرة الجهاز "مينت" تعتمد على قياس ما يعرف باسم "المكونات الكبريتية المتطايرة" التي تعطي الفم رائحة كريهة وتكون مؤشرًا على أمراض خطيرة في اللثة.

ويقول الباحث تيرنس ريسبي من الرابطة الدولية لأبحاث التنفس إن "أنفاس الانسان تحتوي على كميات كبيرة من الجزيئات، وإذا كان الشخص يعاني من مشكلة في الفم أو اللثة، فسوف توجد قطعًا مكونات من الكبريت في أنفاسه".

اقرأ/ي أيضًا | إنترنت عالمي للجميع عبر 4425 قمرًا صناعيًا

التعليقات