بعد مايكروسوفت... بيل جيتس يستثمر في المراحيض

يتجه مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل جيتس، إلى الاستثمار في مجال المراحيض، وذلك بعد استثماراته الضخمة في مجال التكنلوجيا والإلكترونيات، انطلاقًا من كونها سببًا في المشاعر السلبية والحساسية والأمراض، على حدّ تعبيره.

بعد مايكروسوفت... بيل جيتس يستثمر في المراحيض

يتجه مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل جيتس، إلى الاستثمار في مجال المراحيض، وذلك بعد استثماراته الضخمة في مجال التكنلوجيا والإلكترونيات، انطلاقًا من كونها سببًا في المشاعر السلبية والحساسية والأمراض، على حدّ تعبيره.

كتب جيتس، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "لماذا تصدر روائح كريهة من المراحيض؟ لهذا السبب سافرت إلى سويسرا لكي أعرف عن علم الرائحة"، معلنًا أن مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" تقود شراكة بمنحة 6.5 مليون دولار أميركي، مع مجموعة من العلماء في شركة "فيرمينشن" الرائدة في مجال تصنيع العطور، بجنيف، وهي تعمل في هذا المجال منذ 120 سنة، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرحاض الذي يوافق 19 نوفمبر من كل عام.

ويسعى بيل غيتس في إطار برامجه التطوعية والصحية التي يقودها في عدد من بلدان العالم الفقيرة إلى تحسين نوعية الحياة، من خلال الأطفال بشكل مباشر وكبار السن، ومن ضمنها توفير مراحيض صحية لأكثر من 3 مليارات شخص في العالم يعيشون دونها، ما يتسبب لهم في العديد من المشاكل الصحية والإصابة بالأمراض والبكتريا، ثم الموت لهذا السبب.

وقال الموقع إن العلماء السويسريون الذين يتعاون جيتس معهم طوروا آلية لحجب وتعطيل الروائح الكريهة لكي يكون بالإمكان اشتمام الروائح الذكية فقط قل وصولها إلى الدماغ، في ما يشبه أساليب عزل الضوضاء بسماعات خاصة للضجيج، تقوم بهذا الغرض في الأماكن المزعجة وأثناء الطيران، فبدلا من "رائحة المرحاض النتنة، سوف يكون ممكنًا شم رائحة زهرة طيبة".

وهو ما شرحه جيتس عبر "تويتر"، أن تقنية حجب الروائح الكريهة سوف تعمل على العزل الفوري ما يجعل الدماغ يتعامل مع رائحة بديلة ليكون وضعه أفضل في التلقي والتفاعل، فالروائح الكريهة لا تسبب الأمراض فحسب، بل الأثر النفسي السيئ على الذين يشتمونها، على حد قوله.

وأوضح أن هدفه في البداية كان نشر ثقافة المراحيض الصحية في العالم، وبناء الكثير منها، لكن ذلك مكلف جدًا، ولكنه توصل إلى إمكانية تغيير السلوك أو التفاعل مع الأشياء من خلال توظيف التكنولوجيا، إذا لم يكن ممكنا حل المشكلة كليا على المدى القصير ببناء ملايين المراحيض، ذاكرًا مرحاض "الحفرة"، الأكثر شيوعا في البلدان الفقيرة ويعتمد على جلوس القرفصاء، قائلا: "لقد رأيت هذه المراحيض بنفسي، وجربتها، فرائحتها لا تحتمل البتة.. فهي فظيعة جدًا".

وأضاف: "من هنا فكرت على الأقل في تعديل الوضع عبر تقليل حدة هذه الرائحة التي لا تطاق، بحيث نساعد الناس مؤقتاً، إلى أن يتم العمل لاحقا على تصميم مراحيض حديثة بطريقة أيسر وأقل كلفة، كما نأمل أن تساعد الحكومات في هذا الهدف، بالتغلب على تحديات الصرف الصحي".

 

التعليقات