أصدرت صحيفة "كومرسانت" الروسيّة أمس الأربعاء، تقريرًا قالت فيه إنّ واحدًا من أبرز العاملين في أكبر الشركات الأمنيّة في العالم، "كاسبرسكي"، وأبرز المحققين في الجرائم الإلكترونيّة، تمّ اعتقاله من قبل السلطات الروسيّة، للاشتباه بالخيانة.
وقالت الصحيفة إنّ رسلان ستويانوف، الذي تمّ إلقاء القبض عليه، يشغل منصبًا حساسًا في شركة "كاسبرسكي" الأمنيّة، إذ تمّ اعتقاله مع ضابط مخابرات رفيع المستوى.
وأصدرت شركة "كاسبرسكي" بيانًا على لسان المتحدث الرسمي باسم الشركة، قالت فيه "لا علاقة لهذه القضية بكاسبرسكي"، وأضاف البيان "رسلان ستويانوف رهن التحقيق لقضية تخص الفترة التي سبقت عمله لدى الشركة".
وتابع البيان الصادر عن الشركة، "نحن لا نمتلك تفاصيل التحقيق، ولم يتأثر عمل فريق تحقيقات حوادث الحاسب لدى كاسبرسكي لاب بهذه التطورات".
يُذكر أنّ ستويانوف كان يعمل قبل الانضمام إلى شركة "كاسبرسكي"، في وزارة الداخلية الروسيّة لمدة تزيد على ستّ سنوات، حيث عمل في وحدة الجريمة السيبرانيّة في موسكو، حسب ما أظهر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الخبير الأمني لدى الشركة، أندريه سولداتوف، إنّ اعتقال ستويانوف هو عمل غير مسبوق من قبل أجهزة الأمن الروسيّة، وأضاف "إنّه يدمر نظامًا يصنع منذ عشرين عامًا، وهو نظام العلاقات بين وكالات الاستخبارات وشركات مثل كاسبرسكي".
وجاء اعتقال ستويانوف، في خضم الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة الأميركيّة وروسيا، حول التدخل الإلكتروني واللعب بنتائج الانتخابات الأخيرة، والتي فاز بها دونالد ترامب على حساب الديمقراطيّة هيلاري كلينتون.
اقرأ/ي أيضًا | فيروس جديد لاختراق حواسيب "ماك"
وذكرت "كاسبرسكي" في بيانها المنشور، إنّه لا توجد أيّ صلة بين الشركة والحكومة الروسيّة، وقال الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع صحيفة نيوزويك، العام الماضي، يوجين كاسبرسكي، "كيف يمكن أن يكون ذلك صحيحًا، لدينا فريق بحث وتحليل عالمي، مع الهجمات الأكثر تعقيدًا واستهدافًا، نحن لا نعرف إذا كانت إجرامية أو برعاية دولية، ولكن إذا أردنا صيد السمك، فنحن لا نعرف أيّ نوع من الأسماك لدينا لأخذه من الماء".
التعليقات