"فيسبوك" تحاول السيطرة على جميع حواس البشر

تعمل شركة "فيسبوك" على تطوير خاصيّة تمكّن صاحبها من الشعور بالرسائل الواردة على هاتفه الذكي، عبر جلده، في وقت بدأ  فيه العالم الانتباه إلى مدى "تطفّل" الشركة على الحياة الشخصية لكل مستخدم.

(pixabay)

تعمل شركة "فيسبوك" على تطوير خاصيّة تمكّن صاحبها من الشعور بالرسائل الواردة على هاتفه الذكي، عبر جلده، في وقت بدأ  فيه العالم الانتباه إلى مدى "تطفّل" الشركة على الحياة الشخصية لكل مستخدم.

ويعمل فريق البحث على المشروع الذي أسمته الشركة "لغة التواصل عبر الجلد"، على تحويل الكلمات المكتوبة على الأجهزة الإلكترونية، إلى ذبذبات كهربائية تُبث على طوال الذراع البشرية عن طريق أكمام خاصّة تُغطي اليد، بحيث يتعلم صاحب الجهاز كيفية ترجمة الذبذبات، مما يسمح له بفك تشفير الرسائل بسرعة ودون إزعاج أي شخص من حوله.

وقالت الشركة إنه، يمكن لهذا النظام أن يعمل بمثابة نسخة محدثة من نظام "مورس" ، وهي الطريقة القديمة لنقل المعلومات النصية عبر سلسلة من الإشارات الصوتية أو الأضواء أو النقرات التي يمكن أن يفهمها الطرف الآخر مباشرةً.

ويعتقد القائمون على البحث في "فيسبوك"، أن الاختراع مرغوب بشدّة، لأن عدم الرد الفوري في حالات التواصل مع "الأحبة"، قد يكون "مدمرًا".

وعرض الباحثون على المتطوعين في التجارب الأولية للاختراع، ذبذبات كهربائية تحمل أجزاء 20 كلمة بسيطة بالإنجليزية، كـ"هم" و"أنا" و"مزاج" و"افعل" و"كعكة" و"حشيش" و"صحو"، وأظهر البحث أن المتطوعين استطاعوا تذكر جميع الكلمات التي تدربوا عليها في اليوم التالي، رغم أن مدة التدريب لم تتجاوز الـ 26 دقيقة.

وعزى الباحثون سبب اختيار ساعد اليد لتوصيل هذه الذبذبات إلى أنه "يتمتع بحساسية للّمس بشكل أفضل من معظم أجزاء الجسم، وهو أقل احتمالًا لتعطيل النشاط اليومي مقارنة بكف باليد، وأكثر قبولًا اجتماعيًا من الجبين أو القدمين”.

ورأى الباحثون أن أهمية البحث تكمن في تمكين "المستخدمين من تلقي رسائل ذات مغزى على أذرعهم من خلال الإحساس بالمحفزات المتعلقة بالاهتزازات عبر الجلد بدلاً من الإزعاج والنظر إلى الأجهزة الذكية".

ونشرت فيسبوك في الأشهر الأخيرة، خمس ورقات بحثية من قبل فريق مطورين منفصل حول هذه التكنولوجيا الجديدة، مما يشير إلى وجود التزام جاد بجعله منتجًا تجاريًا، لتمكين المستخدمين من الرد على الرسائل "المستعجلة"، بالإضافة إلى أنها قد تفيد أصحاب الإعاقات بشكل أكبر.

ومن الجدير بالذكر أن مديرة إحدى المجموعات التي تعنى بالحقوق المدنية باسم "بيغ بروذير ووتش"، سيلكي كارلو، قالت أمس الإثنين، إنه يمكن عن طريق النظر إلى هذه الخطوة "استبصار رغبة فيسبوك اللامتناهية في السيطرة على أدمغة البشر، بل وربما أجسادهم. قد يكون هذا المقترح مسليًا، إن لم يكن بهذه الخطورة"، بحسب "نيويورك بوست".

 

التعليقات