"العيون الخمس" يهدد شركات التراسل

أصدرت حكومات خمسة دول، الأسبوع الماضي، توصف نفسها بتحالف "العيون الخمس"، مذكرة رسمية تحذر فيها شركات التواصل الاجتماعي وخصوصا التي لديها تطبيقات تراسل مثل "واتساب"، من أنها ستعمل على إجبارها على أن تتيح لوكالات الاستخبارات الوصول إلى الرسائل المشفرة...

(Pixabay)

أصدرت حكومات خمسة دول، الأسبوع الماضي، توصف نفسها بتحالف "العيون الخمس"، مذكرة رسمية تحذر فيها شركات التواصل الاجتماعي وخصوصا التي لديها تطبيقات تراسل مثل "واتساب"، من أنها ستعمل على إجبارها على أن تتيح لوكالات الاستخبارات الوصول إلى الرسائل المشفرة، عن طريق سن قوانين جديدة.

ويأتي هذا التهديد في إطار تعاون استخباراتي بين الدول الخمس الناطقة باللغة الإنجليزية، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة (بريطانيا) وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، في مهمة سُميت بـ"إحصل عليها جميعها" في إشارات إلى المعلومات المشفرة.

وقالت العيون الخمس في البيان الذي أصدرته إنها  "تشجع مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على إنشاء حلول قانونية للوصول إلى منتجاتها وخدماتها"، في إشارة واضحة إلى أنها تطالبهم بمنحها منفذ خلفي للإطلاع على الرسائل المشفرة.

وقال موقع أخبار التكنولوجيا الشهير "تيك كرانتش" إن المنفذ الخلفي الذي يتم دمجه بالتطبيقات المختلفة، يمنح الحكومات إمكانية فتح المكالمات والرسائل والمعلومات المُشفرة لمواطني كل منها.

وبحسب الموقع، فإن العيون الخمس قد هددت هذه الشركات في بيانها، بأنها ستقوم بالدفع نحو تشريعات جديدة تُجبر التطبيقات على تسليم مفاتيح التشفير للجهات المعنية (الاستخبارية) في كل دولة، في حال لم تُسلم المعلومات بشكل طوعي.

واجتمع وزراء الهجرة والأمن للدول الخمس في أستراليا الأسبوع الماضي من أجل مناقشة هذا الموضوع.

ويأتي اجتماع العيون الخمس ضمن تحالف استخباراتي وطيد بينها أُنشئ بهدف مشاركة المعلومات الاستخباراتية وجمعها من جميع أنحاء العالم، ولا يُقبل بانضمام أي دول أخرى غير ناطقة بالإنجليزية وليست لها مصالح مشتركة.

وأشار البيان الذي نقلته أيضا صحيفة "ذي تليغراف" البريطانية إلى أن هناك معلومات سيستحيل جمعها حتى بعد موافقة الشركات على منحها المنافذ الخلفية، إلا أنا سوف تكون "نادرة"، مؤكدة بهذا دون أن تُشير بذلك إلى أن هذه الشركات بإمكانها تقديم حماية جدية لمعلومات مستخدمي خدماتها عن طريق التشفير. 

ويأتي هذا بيان العيون الخمس كأحدث خطوة تقوم بها الحكومات ضد الشركات التكنولوجية العملاقة في الصراع المستمر بينها، بينما ترى الشركات بالمجمل أن توفير إمكانيات "فتح" معلومات مستخدميها المشفرة سوف يضر بمصداقيتها أمامهم وبحقوقهم وبالتالي أرباح الشركات.

 

التعليقات