الحاسوب الأنسب: كيف نختار رفيق المسيرة الأكاديمية؟

يعدّ الحاسوب رفيق الدراسة للطلاب والطالبات الجامعيات، إذ يفترض أن يخدمهم طوال سنين الدراسة في العملية الدراسية، بين تجميع المواد ومذاكرتها وتجهيز الوظائف، الأمر الذي يجعل مهمّة اختيار الحاسوب الذي يلائم الاحتياجات الجامعية للطلاب أمرًا صعبًا في بعض الأحيان

الحاسوب الأنسب: كيف نختار رفيق المسيرة الأكاديمية؟

توضيحية (pixabay)

يعدّ الحاسوب رفيق الدراسة للطلاب والطالبات الجامعيات، إذ يفترض أن يخدمهم طوال سنين الدراسة في العملية الدراسية، بين تجميع المواد ومذاكرتها وتجهيز الوظائف، الأمر الذي يجعل مهمّة اختيار الحاسوب الذي يلائم الاحتياجات الجامعية للطلاب أمرًا صعبًا في بعض الأحيان، خاصّةً في ظلّ سمسرة العديد من تاجري الحواسيب، ومحاولة تسويق الأجهزة الأعلى سعرًا دون ملاءمتها حقًّا لاحتياجات الطالب.

إذًا، كيف يمكن اختيار الحاسوب بما يناسب مع احتاجنا إليه وقدرتنا المادية على شرائه؟ وهنا، معادلة اختيار الحاسوب هي: ما يلائم الاحتياجات وقادر على الخدمة لأربع سنوات على الأقل، أي أنّ عليك أوّلًا تحديد احتياجاتك في الحاسوب، ومن ثم البحث عن واحد يلبيها. وفيما يلي سنستعرض أهمّ معايير الحواسيب، ونقارن في بعضها بين منظومتي التشغيل "ويندوز" و"ماك".

أوّلًا، منظومة التشغيل: تعدّ الحواسيب التي تعمل بمنظومة "ماك" محدودة بالأجهزة التي تننتجها شركة "آبل"، وهي في العموم تمتاز بجودة الدعم الفني ومناعتها ضد الفيروسات، كذلك، فإنّ الأجهزة التي تعمل بنظام "ماك" قابلة للعمل بنظام "ويندوز" أيضًا، ولكنّ أسعارها في الغالب مرتفعة.

بالمقابل، فإنّ تعدد أنواع الأجهزة التي تستخدم "ويندوز" يجعل منها ساحة للمنافسة على الجودة والسعر في آن، الأمر الذي يكفل وجود إمكانيات متعددة ومختلفة للاختيار في الشكل والحجم والميزات المختلفة، وفي الوقت ذاته، فإن هذه المنافسة تجعل الأسعار مرنة ومتباينة بين الأجهزة المختلفة، فحتى وإن كانت تحتوي على ميزات تضاهي تلك التي تحتويها الأجهزة التي تعمل بنظام "ماك"، فإنها تكون أقل سعرًا منها؛

ثانيًا، الحجم والوزن: تتعدّد الأوزان والأحجام بمختلف الأجهزة، ومن المهم هنا تحديد ما إذا كنت ستحمل الحاسوب يوميا إلى الجامعة أم لا، فيمكن في حال الاحتياج لحمله باستمرار، أن يكون وزنه حتّى 1.5 أو 2 كيلوغرامًا؛

ثالثًا، قياس الشاشة: من الصعب استخدام الشاشات الصغيرة في أعمال غير كتابة المستندات، لذا ينصح باختيار جهاز بشاشة لا يقل قياسها عن 14 بوصة، لتتمكن من استخدامها براحة مع عموم التطبيقات؛

رابعًا، قوة المعالج (Processor): يعتبر المعالج بمثابة "مخ" الحاسوب، إذ يقوم بالغالبية العظمى من عمليات الحاسوب، لذا فإن كان استخدام الحاسوب يقتصر في الأساس على تصفح الإنترنت، فلا داعي لمعالج قوي، يومكن الاكتفاء بمعالج مزدوج القلب، ما يسمى بـ Dual core، أما إذا كان استخدام الحاسوب لغرض الألعاب مثلًا، أو تعديل الفيديو عالي الجودة، فمن المفضل اقتناء معالج رباعي، الذي يسمى بـ Four processor in one؛

خامسًا، الذاكرة المؤقتة RAM: وهي بمثابة الجدول الذي يضع فيه الحاسوب كل محتوياته أثناء العمل وكلما كان ما تعمل عليه أكبر في الحجم كلما احتاج جزء أكبر من الذاكرة المؤقتة لكي يعمل، ما يعني أن الجهاز يحتاج وقتًا أطول للتعامل مع البيانات كلما كانت الذاكرة المؤقتة فيه أصغر، مهما كان المعالج قويًّا؛

سادسًا، عمر البطارية: من المهم انتقاء جهاز تدوم بطاريته لما لا يقل عن ساعتين حتى ثلاث ساعات من الساتعمال بعد شحنه بشكل كامل، وهناك بعض الحواسيب التي يمكن استبدال بطارياتها، فيما يحتوي البعض الآخر منها على بطاريات غير قابلة للإزالة، وهذا يدخل في المعايير، فلك أن تقرر ما إذا كنت ترغب بحاسوب يمكن أن تحمله دون الحاجة إلى اصطحاب الشاحن، أم إذا كنت تود حمل بطارية إضافية له؛

سابعًا، القرص الصلب Hard disk: وهو في واقع الأمر، القوة التخزينية للحاسوب، الذي كلما كان أكبر، يمكن أن يتمّ تخزين كمية وحجم اكبر من الملفات والمواد عليه، وهنالك نوعان للأقراص الصلبة، وهي الـHDD والـ SSD، ولكل منها حسناته وسيئاته، لذا عليك اختيار النوع الأنسب لميزانيتك واحتياجاتك.

ومن محاسن الـ HDD قدرتها على تخزين كميات كبيرة من البيانات، ومن مساوئها أنها بطيئة في نقل الملفات واستعادتها، كما أنها تحتوي على أجزاء متحركة، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للعطب والتلف. أما الـ SDD، فآلية عملها قريبة لآلية عمل وحدات التخزين القابلة للإزالة، وهي أخف وزنًا من الـ HDD، ولا تحتوي على أجزاء متحركة، وتخزِّن البيانات وتستعيدها بسرعة، لكنها أكثر كلفة من الـ HDD، وغالباً ما تكون سعتها أقل.

 

التعليقات