هل يمكن للتكنولوجيا التنبؤ بالنوبة القلبية قبل حدوثها؟

أعلن باحثون في جامعة "أوكسفورد" البريطانية، بالشراكة مع مؤسسات بحثية في ألمانيا والولايات المتحدة، عن تطويرهم لطريقة جديدة لتحليل صور الأشعة المقطعية، بحيث يتمكّنون من التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية، وذلك قبل سنوات من الإصابة بها فعلًا.

هل يمكن للتكنولوجيا التنبؤ بالنوبة القلبية قبل حدوثها؟

تسجيل نبضات القلب، توضيحية (pixabay)

أعلن باحثون في جامعة "أوكسفورد" البريطانية، بالشراكة مع مؤسسات بحثية في ألمانيا والولايات المتحدة، عن تطويرهم لطريقة جديدة لتحليل صور الأشعة المقطعية، بحيث يتمكّنون من التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية، وذلك قبل سنوات من الإصابة بها فعلًا.

وتعتمد التقنية الحديثة على نظم حلول حسابية لفحص الدهون المحيطة بالشرايين التاجية وفق ما يظهرها تصوير القلب بالأشعة المقطعية، إذ تتغير هذه الدهون عند التهاب أي شريان، لتصير بهذا التغير نظامًا قادرًا على الإنذار المكّر للنوبات القلبية والأزمات القلبية بنسبة تصل حتى 30% منها، وفق ما يعتقده الباحثون.

 

وفي حديث له لوكالة الأنباء "رويترز"، قال أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية في أوكسفورد، شارالامبوس أنطونياديس، إنه "إذا تمكنّنا من رصد الالتهاب في الشرايين سيمكننا حينها معرفة أي شريان سيسبب أزمة قلبية".

مضيفًا أن "بهذه التقنية الجديدة التي لدينا يمكننا تحقيق هذا بتحليل الأشعة المقطعية البسيطة". وحتى الوقت الحالي، يمكن للأشعة المقطعة أن تكشف للأطباء ضيق الشريان حين يصبح ضيقًا بسبب الترسبات.

 لكن التقنية الجديدة، والتي يأمل الباحثون أن تنال موافقة الجهات الرقابية على جانبي المحيط الأطلسي في غضون عام، ستمكنّهم من تحديد الشرايين المعرضة للضيق وخطر الانسداد، ليمكنهم من خلالها التنبؤ بالإصابة بنوبة أو أزمة قلبية ومنع حدوثها.

وتنجم معظم النوبات القلبية عن ترسبات دهنية داخل الشريان مما يعيق تدفق الدم، كما تعد أمراض القلب والسكتات الدماغية أكبر سببين للوفيات على مستوى العالم.

 

التعليقات