فيديو: علماء يطوّرون طائرة صامتة ودون أجزاء متحرّكة

طوّر مهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تقنية جديدة للطيران تتمثل في طائرة صغيرة خفيفة، لا تصدر ضوضاء وتحلق بغير أجزاء متحركة كالمراوح أو شفرات التوربينات، كالطائرات العادية.

فيديو: علماء يطوّرون طائرة صامتة ودون أجزاء متحرّكة

توضيحية (Pixabay)

طوّر مهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تقنية جديدة للطيران تتمثل في طائرة صغيرة خفيفة، لا تصدر ضوضاء وتحلق بغير أجزاء متحركة كالمراوح أو شفرات التوربينات، كالطائرات العادية.

وتحدث العلماء يوم الأربعاء، لمجلة "نيتشر"، عن اختبارات طيران ناجحة للتقنية الجديدة، داخل قاعة مغلقة للألعاب الرياضية، وهي بدون طيار، وتعتمد على الدفع الهوائي الأيوني، "الدفع الكهربي الديناميكي" دون الحاجة للوقود.

وأطلق على الطائرة اسم "فيرجن 2 إي إيه دي إير فريم" أو الاسم المختصر "في 2"، وهي تزن 2.45 كيلوجرام فقط ويبلغ طول المسافة بين جناحيها خمسة أمتار.

وقال مهندس الطيران في معهد ماساتشوستس ستيفن باريت، إنه استلهم الفكرة من طائرات خيالية وردت في مسلسل الخيال العلمي "ستار تريك"، وأضاف أن "هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرة بدون أجزاء متحركة"، بعد مرور ما يقرب 115 عامًا على اختراع أول طائرة في العالم.

وتستغل التقنية التي تعمل بها الطائرة، شدة المجال الكهربائي القريبة من مجموعة من الشعيرات الدقيقة، والتي تسمى مسببات الشحنات الكهربائية، في مواجهة جناحي الطائرة يتحول الهواء إلى أيونات، ما يعني إزالة الإلكترونات وتوليد جسيمات مشحونة.

وتنجذب هذه الأيونات ذات الشحنات الموجبة إلى هياكل سالبة الشحنة بالطائرة يطلق عليها أجهزة التجميع، وأثناء تحرك الأيونات باتجاه أجهزة التجميع تصطدم بجزيئات الهواء، ونيسبب نقل طاقة إليها، ويتولد عن هذا تدفق هوائي يمنح الطائرة قوة دفع.

والزمن وحده هو الذي سيوضح هل ستصبح الاختبارات التي أجريت على الطائرة بمركز "دو- بونت" للألعاب الرياضية في كامبردج بولاية ماساتشوستس، حدثا تاريخيا كتلك التجربة التي أجراها الأخوان ويلبر وأورفيل رايت عام 1903 على أول طائرة في كيتي هوك بولاية نورث كارولاينا.

ويقول مهندسو معهد ماساتشوستس بأن النموذج المبدئي للطائرة "في 2" غير كاف ومحدود، لكنه يفتح الطريق أمام التطوير وأفق أوسع.

وأشار باريت إلى إمكانية إنتاج طائرات دون طيار شبه صامتة خلال بضع سنوات "أحاول أن أتجنب المبالغة، ولكن ثمة احتمالات مثيرة هنا بالفعل".

وأضاف باريت أنه "على المدى الطويل، آمل في وجود طائرات فائقة الكفاءة شبه صامتة وخالية من أسطح التحكم المتحركة كأجهزة التوجيه أو الإقلاع، وبغير نظام دفع متحرك مثل المراوح أو التوربينات، ولا انبعاثات احتراق مباشر كالتي تحدث نتيجة احتراق وقود الطائرات".

وقام الباحثون بتجريب الطائرة 11 مرة، حلقت خلالها لمسافة 60 مترا تقريبا، وارتفعت عن الأرض بأقل من مترين.

التعليقات