بريطانيا: تطبيقات المواعدة تسببت بعمليات احتيال بلغت ملايين الدولارات

كشفت تقارير إحصائية أجراها مركز مكافحة الاحتيال التابع للشرطة البريطانية، اليوم الأحد، أن عمليات الاحتيال بواسطة التطبيقات والمواقع، التي أُجريت بـ"اسم الحب"، ازدادت العام الماضي

بريطانيا: تطبيقات المواعدة تسببت بعمليات احتيال بلغت ملايين الدولارات

(pixabay)

كشفت تقارير إحصائية أجراها مركز مكافحة الاحتيال التابع للشرطة البريطانية، اليوم الأحد، أن عمليات الاحتيال بواسطة التطبيقات والمواقع، التي أُجريت بـ"اسم الحب"، ازدادت العام الماضي.

ويتزامن إصدار هذه الإحصائيات مع اقتراب احتفال "عيد الحب" الخميس المُقبل، كتحذير للبريطانيين بعدم الانجراف وتصديق كل الحسابات التي تستخدم تطبيقات ومواقع المواعدة، كوسيلة للتواصل بهدف الارتباط.

وأشارت الإحصائيات إلى أن خسائر البريطانيين من عمليات الاحتيال باسم الحب، العام الماضي بلغت نحو 50 مليون جنيه إسترليني، بزيادة 27 بالمئة مقارنة بـ2017.

وتستند تلك الإحصاءات إلى تقارير مركز مكافحة الاحتيال التابع للشرطة، ويأتي نشرها قبل أيام من الاحتفال بعيد الحب، الخميس المقبل.

وأظهرت الإحصاءات أن الخسائر الناتجة عن هذه الممارسات في 2018 بلغت نحو 11 ألف و145 جنيها إسترليني في المتوسط لكل ضحية، بعدما تظاهر محتالون بأنهم مرتبطين عاطفيا بالضحايا"، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وتنوعت الخدع التي مارسها المحتالون بين طلب إرسال أموال أو جمع بيانات شخصية ساعدتهم على سرقة هويات الضحايا، ثم استغلالها.

وقالت الشرطة إن "الضحايا غالبا ما يتم استهدافهم عبر مواقع وتطبيقات المواعدة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدم المحتالون حسابات مزيفة على تلك المواقع والتطبيقات لإقامة علاقة مع الضحايا".

وقالت رئيسة وحدة مكافحة الجرائم الاقتصادية بشرطة لندن، كارن باكستر، إنه "بارتفاع معدل جرائم الاحتيال باسم الحب كل عام، ترتفع الخسائر المالية والمعنوية للضحايا".

وأضافت: "ربما الأكثر ضررا هي الأضرار العاطفية للضحايا الذين يقعون فريسة للاحتيال باسم الحب".

ووصل عدد بلاغات الاحتيال باسم الحب الواردة إلى مركز مكافحة الاحتيال 4 آلاف و555 بلاغا.

ويُرجح أن حجم الخسائر الفعلية يتجاوز هذا المستوى بكثير لأسباب عديدة، بينها أن بعض الضحايا لا يتقدمون ببلاغات.

وبلغ متوسط عمر ضحايا الاحتيال باسم الحب حوالي 50 سنة، و63 بالمئة منهم نساء. وأفادت الإحصاءات بأن خسائر النساء تبلغ ضعف خسائر الرجال.

ويُنصح رواد مواقع وتطبيقات المواعدة بألا يصدقوا كل ما يُقال لهم، وألا يصدروا أحكاما ويمنحون ثقتهم على أساس الظاهر خلال الحديث مع مستخدمين آخرين لتلك التطبيقات.

اقرأ/ي أيضًا | عيد حب مُكلف!

التعليقات