"جوجل" تعتزم إجراء تعديل يحد من ملفات التعقب "الكوكيز"

يتحضر محرك البحث العالمي "جوجل" إلى إطلاق أدوات خصوصية جديدة للحد من ممارسات رصد ملفات تعريف الارتباط "كوكيز"، ما قد يؤدي إلى تعظيم قوة هيمنة عملاق البحث على الدعايات وضرب شركات التسويق الرقمي

(أ ب)

يتحضر محرك البحث العالمي "جوجل" إلى إطلاق أدوات خصوصية جديدة للحد من ممارسات رصد ملفات تعريف الارتباط "كوكيز"، ما قد يؤدي إلى تعظيم قوة هيمنة عملاق البحث على الدعايات وضرب شركات التسويق الرقمي. 

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الشركة تُطلق خلال الأسبوع الحالي، خاصية تُمكن المستخدمين من معرفة المزيد من المعلومات عن ملفات عريف الارتباط التي تتبعهم، وبالتالي تقديم إمكانية حجبها.

وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تُعلن "جوجل" عن هذه الخطوة المثيرة للجدل، في مؤتمر للمطورين في ماونتين فيو، كالفورنيا، الذي بدأ اليوم الثلاثاء، وتعدّ هذه عملية بيع معقدة، نظرًا للكم الهائل من البيانات التي تواصل تخزينها، بينما تضغط على منافسيها في الإعلان عبر الإنترنت.

وملف تعريف الارتباط "كوكي"، هو عبارة عن ملف نصي صغير محفوظ في متصفح الإنترنت، والذي يتيح للشركات تتبع حركة المستخدمين على الإنترنت، لجمع معلومات عن أهوائهم من أجل توظيفها بالدعايات والتسويق المنتجات والخدمات. وبالتالي قد ترصد هذه الشركات معلومات عن المواقع التي زارها المستخدم، والدعايات التي جذبت اهتمامه وتفاصيل أخرى.

وطُور الـ"كوكي" في البداية عام 1994 لمساعدة مواقع التجارة الإلكترونية على تذكر ما إذا كان المستخدم قد أضاف عنصرًا في عربة التسوق. وأصبحت ملفات تعريف الارتباط موجودة في كل مكان على شبكة الإنترنت. وتتم محاربتها من قبل المدافعين عن الخصوصية والعديد من المستخدمين حول العالم.

قد تكون التغييرات الجديدة مضرة بالنسبة لمنافسي "جوجل" الذين يستخدمون ملفات تعريف الارتباط أو يعيدون بيع البيانات التي يتم جمعها عبر ملفات تعريف الارتباط إلى الشركات التي تأمل في تحسين استهداف الإعلانات.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "ألفابيت" المالكة لـ"جوجل" تتعرض في السنوات الأخيرة لانتقادات كثيرة بسبب ممارساتها الاحتكارية والتي كبدتها في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، غرامة بقيمة 8.2 مليار دولار.


 

التعليقات