بعد الكشف عن رقابة "تيك توك".. الشركة تعتزم مغادرة الصين

يدرس تطبيق تراسل الفيديوهات الشهير "تيك توك"، احتمال نقل مقرّه من الصين في محاولة للنأي بنفسه عن مالكيه الصينيين عقب صدور تقارير صحافية تفيد بـ"تلاعب" الشركة بالمحتوى

بعد الكشف عن رقابة

(الأناضول)

يدرس تطبيق تراسل الفيديوهات الشهير "تيك توك"، احتمال نقل مقرّه من الصين في محاولة للانفصال عن مالكيه الصينيين عقب صدور تقارير صحافية تفيد بـ"تلاعب" الشركة بالمحتوى.

وجاء ذلك في تقرير أعدته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، التي قالت إن ذلك يأتي وسط مخاوف حول بيانات المستخدم، وقلق من الرقابة التي قد يفرضها التطبيق على أمور يعتبرها الحزب الشيوعي الصيني محظورة.

وبحسب الصحيفة، فإن "تيك توك" تبحث عن مقر لها في عدّة مدن محتملة، ومنها سنغافورة، ودبلن، ولندن، وغيرها، ولكن دون وضع المدن الأميركية كاحتمال لذلك.

وهي خطوة قال أحد المطلعين للصحيفة، إن الشركة تدرسها منذ عدّة أشهر لكنها تتسارع بسبب "الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة".

وكانت الشركة قد اعتذرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن حذفها منشور انتشر على نطاق واسع جدا، يُقارن احتجاز الصين للمسلمي الأويغور، في معسكرات اعتقال، بالمحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازيين، قائلة إنه ذلك حصل بسبب "خطأ بشري"، أي أنه ليس سياسة التطبيق.

وحذرت عدّة مؤسسات أميركية، من أن يُمكّن هذا التطبيق الصين من جمع بيانات أميركيين، كما تفعل شركات التواصل الاجتماعي الأميركية في جميع أنحاء العالم.

تجدر الإشارة، إلى أنه في حين توّجه وسائل إعلام أميركية كبيرة انتقادات حادة للتطبيق الصيني، بسبب الرقابة التي يفرضها على المعلومات، فإن منصات أميركية مهيمنة على وسائل تواصل اجتماعي في العالم، مثل "فيسبوك"، تفرض رقابة كبيرة جدا على المحتوى أيضا، خصوصا المحتوى الفلسطيني، حيث صدرت تقارير مؤخرا تشير إلى حجم تكميم الأفواه الذي يضطر الفلسطينيون من مستخدمي "فيسبوك" أن يواجهوه من أجل انتقاد الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات