منصّات إلكترونية وخوارزميات لكشف التحرشات الجنسية بالرسائل

يعمل مبرمجون تقنيّون على تطوير برمجيّة للذّكاء الاصطناعيّ قادرة على تمييز التّحرّشات الجنسيّة والتّنمّر الإلكترونيّ في الرسائل عبر البريد الإلكتروني، تحت اسم MeTooBots، في دلالة على الحركة العالمية ضدّ التّحرش الجنسي "مي تو" (أنا أيضًا).

منصّات إلكترونية وخوارزميات لكشف التحرشات الجنسية بالرسائل

توضيحية (pixabay)

يعمل مبرمجون تقنيّون على تطوير برمجيّة للذّكاء الاصطناعيّ قادرة على تمييز التّحرّشات الجنسيّة والتّنمّر الإلكترونيّ في الرسائل عبر البريد الإلكتروني، تحت اسم MeTooBots، في دلالة على الحركة العالمية ضدّ التّحرش الجنسي "مي تو" (أنا أيضًا).

وفي تقرير لها نشر اليوم الجمعة، قالت صحيفة "ذا غارديان" إنّ هناك أكثر من خمسين مؤسسة، اعتمدت منصة بتقنية الذكاء الاصطناعي، أطلقتها شركة Nex لرصد المضايقات الجنسية، وبينها مكاتب محاماة في لندن.

وبدأ تطوير هذه البرمجيّات بعد انطلاق الحركة العالمية المناهضة والكاشفة للتحرش والاعتداءات الجنسي في تشرين الثّاني/ نوفمبر منذ سنتين.

وتعتمد التقنية على خوارزمية تمّ تعليمها طرقًا للتّعرّف على المضايقات المحتملة، بما في ذلك التحرش الجنسي، في مستندات الشركات ورسائل البريد الإلكتروني والدردشة.

وتقوم هذه الخوارزميّة بتحليل البيانات والمؤشرات التي تحدد مدى احتمال وجود انتهاك، وفي حال تمّ تحديد هذا الاحتمال، تقوم البرمجيّة بإرساله  إلى محام أو مدير الموارد البشرية للتحقيق.

ويقول المبرمجون إنه ليس من السّهل تعليم الأجهزة الإلكترونية التّعرّف على أشكال المضايقات الجنسية، لأنها تأتي بأساليب عدة، وخاصة التلميحات اللغوية.

واعتبر مراقبون ومختصّون أنّه رغم الصّعوبات والمخاوف من إمكانية تحديد التّحرّش الجنسي والمضايقات بأشكالها المختلفة، إلّا أنّ تفعيل مثل هذه المنصّات في الشركات المختلفة، ستجعل الموظّفين، تلقائيًّا، أكثر حرصًا على طريقة تعاطيهم مع بعضهم البعض.

وليست شركة "نيكس" الوحيدة في المجال، إذ تعمل شركة "سبوت" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي على إنشاء منصة إلكترونية يمكن للموظفين فيها تقديم بلاغات حول التحرشات الجنسية دون الكشف عن هويتهم؛ مع تدريب البرنامج على تقديم المشورة وطرح الأسئلة الحساسة من أجل التحقيق في المضايقات المزعومة.

التعليقات