كورونا: الروبوت "تومي" يساعد الأطباء في إيطاليا

ساهم روبوت التمريض "تومي" حديثًا بمُساعدة الأطبّاء في إيطاليا، برعاية المُصابين وإنقاذ الأرواح، وإبقاء الأطباء بمأمن من مخالطة المُصابين بفيروس كورونا المستجدّ على قدر المستطاع.

كورونا: الروبوت

(flickr)

ساهم روبوت التمريض "تومي" حديثًا بمُساعدة الأطبّاء في إيطاليا، برعاية المُصابين وإنقاذ الأرواح، وإبقاء الأطباء بمأمن من مخالطة المُصابين بفيروس كورونا المستجدّ على قدر المستطاع.

ويُعد "تومي" واحد من ست روبوتات جديدة تساعد الأطباء والممرضات على رعاية مرضى الفيروس في مستشفى سيكولو في مدينة فاريزي، الواقعة في منطقة لومباردي التي تفشى منها الفيروس في إيطاليا.

وقال الدكتور مدير العناية المركزة في المستشفى، فرانشيسكو دنتالي إن "الأمر يشبه وجود ممرضة أخرى دون مشاكل تتعلق بالعدوى".

ويهتمّ الروبوت "تومي" بعناية المصابين الأقلّ خطورة لكي يتمكّن الأطباء من الاهتمام بمن هم تحت ظروف أكثر خطورة.

ويتميّز "تومي" بأنه يحمل شاشة للمس للتواصل بين المصابين والممرضين، دون الحاجة إلى المخالطة مما يحدّ من كمية الاتصال المباشر بين الأطباء والممرضات والمصابين بالفيروس، وبالتالي تقليل خطر العدوى. وأيضًا يُراقب المعطيات والمعدّات في الغرف، وينقلها إلى الموظفين في المستشفى.

وتُعد إيطاليا أكثر الدول تضررًا في العالم، حيث سجلّت أعلى عدد وفيات يصلُ إلى 13 ألفًا، وهو أكثر من ثلثيّ القتلى العالميين. وأصيب أكثر من 4 آلاف عامل صحي في إيطاليا بفيروس كورونا المستجد وتوفي 66 طبيبًا،

وقال الروبوت تومي إنه "يمكن للطاقم الطبي أن يكون على تواصل مع المرضى دون اتصال مباشر باستخدام قدراتي"، فيما أشار الدكتور دنتالي أنه "عليك أن تشرح للمريض هدف الروبوت ووظيفته، وغالبًا ما يكون رد الفعل الأولي ليس إيجابيًا، وخاصةً للمرضى المسنين، لكن إذا أوضحت هدفك، فسيكون المريض سعيدًا لأنه يمكنه التحدث مع الطبيب".

وتمكّنت المستشفيات التي تستخدمُ الروبوتات من توفير الأقنعة الواقية، إذ أن نقصان عدد الأقنعة الواقية تُعد أحد المشاكل الأساسيّة التي تعوق النظام الصحّي في إيطاليا.

وعقّب المفوض الوطني للطوارئ إن "إيطاليا تحتاج شهرين على الأقل لتصبح مكتفية ذاتيًا في إنتاج الأقنعة الواقية".

ويتمتع تومي بميزة مهمة أساسيّة، فهو لا يتعب، وعند انتهاء عمر البطارية يجري شحنها بسرعة لكي يعود إلى العمل في الجناح، ويعملُ دائمًا وبنشاطٍ مستمرّ.

التعليقات