بعد فشل تجربتها الفضائية: "ناسا" تعدّ قائمة توصيات لـ"بوينغ"

قدّمت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" قائمة توصيات لمجموعة "بوينغ" للصناعات الجويّة، بعد فشل مهمّتها التجريبية غير المأهولة الأولى، والّتي كانت لتفضي إلى نتائج كارثية فيما لو كانت تنقل رواد فضاء.

بعد فشل تجربتها الفضائية:

(أ ب)

قدّمت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" قائمة توصيات لمجموعة "بوينغ" للصناعات الجويّة، بعد فشل مهمّتها التجريبية غير المأهولة الأولى، والّتي كانت لتفضي إلى نتائج كارثية فيما لو كانت تنقل رواد فضاء.

وفرضت الوكالة على المجموعة العملاقة في المجال 80 توصية عليها اتّباعها قبل إعادة تسيير مركبتها "ستارلايتنر"، بعد أن كانت أكثرية المشكلات التي جرى تحديدها عميقة وتنظيمية، وترتبط خصوصا بعمليات التحقق من وكالة "ناسا" التي ترتبط بعقود تجارية ضخمة مع "بوينغ" لكنها أولت على ما يبدو ثقة زائدة بشريكها الصناعي التاريخي.

وتتناول التوصيات في المقام الأول البرمجيات الموجودة في المركبة والتي تسببت بالمشكلة الرئيسية في المهمة في كانون الأول/ ديسمبر الفائت. وفد فشل حينها وضع المركبة في المدار الصحيح جراء خطأ في التوقيت ما اضطرها للعودة إلى الأرض بعد يومين فيما كان مفترضا التحامها بمحطة الفضاء الدولية.

ولاحظت "بوينغ" لاحقا أن مشكلات أخرى في البرمجيات كان من الممكن أن تسبب تصادما بين الكبسولة الفضائية والصاروخ لحظة الانفصال، ما كان ليشكل خطرا كبيرا على أي طاقم عمل.

ونقلت وكالة أنباء "فرانس برس" عن المسؤول عن برنامج الرحلات التجارية في "ناسا"، ستيف ستيتش قوله إنّه "ربما ركزنا أكثر من اللازم على ‘سبايس إكس‘"، وهي الشركة الثانية التي اختارتها الوكالة الأميركية لتطوير مركبة فضائية لها. لكن خلافا لـ"بوينغ"، نجحت كبسولتها "دراغون" في مهمتها غير المأهولة العام الماضي ثم في أول رحلة مأهولة لها في أيار/ مايو مع نقلها رائدي فضاء.

وقال ستيف ستيتش "كنا معتادين أكثر على المسار المتبع لدى ‘بوينغ‘". وقد تُقلع الرحلة التجريبية غير المأهولة الجديدة لمركبة "ستارلاينر" بحلول "نهاية العام الحالي"، وفق ستيتش. ولن تنقل "بوينغ" تاليا أي رواد فضاء قبل 2021، فيما من المقرر تسيير الرحلة المأهولة الثانية لمركبة "دراغون" من "سبايس إكس" هذا الصيف.

التعليقات