شبان سوريون يبرمجون لعبة إلكترونيّة حمّلها 45 مليون مستخدم

لجأ 4 شبان سوريون إلى تركيا عام 2016، ثمّ أسسوا شركة في إسطنبول وطوّروا من خلالها لعبة إلكترونيّة حظيت باهتمام الملايين، وحمّل اللعبة نحو 45 مليون مستخدم.

شبان سوريون يبرمجون لعبة إلكترونيّة حمّلها 45 مليون مستخدم

تصوير شاشة من موقع الشركة

لجأ 4 شبان سوريون إلى تركيا عام 2016، ثمّ أسسوا شركة في إسطنبول وطوّروا من خلالها لعبة إلكترونيّة حظيت باهتمام الملايين، وحمّل اللعبة نحو 45 مليون مستخدم.

وتأسست شركة "وولفز إنترآكتيف" (Wolves Interactive) عام 2016 من قبل المهندس السوري أحمد اللاذقاني، وخبراء البرمجيات خالد المختار، وكرم بويضاني، وخبير التصميم ثلاثي الأبعاد وائل ديوب في المدينة التكنولوجية (تكنوبارك) بجامعة يلدز التقنية التركية.

لعبة "ترافيك تور" (Traffic Tour)، طورتها الشركة حُملت من قبل 45 مليون مستخدم للهواتف المحمولة حول العالم، كما تم تحميل لعبة "موتو بايك" (Motobike) بواسطة 5 ملايين مشترك.

ومن خلال هذه الألعاب المترجمة إلى 16 لغة تم إدخال 800 ألف دولار من النقد الأجنبي إلى تركيا.

وقال أحد مؤسسي الشركة، أحمد اللاذقاني، إنه يقيم في تركيا منذ ثماني سنوات، وأنه أسس هذه الشركة مع أصدقائه عام 2016".

وأضاف: "تقوم شركتنا بصنع ألعاب الهاتف المحمول، وقد انتهينا من اللعبة الأولى عام 2016، وتم تحميلها من قبل 45 مليون شخص، وهناك ألعاب خاصة بسباق السيارات والموتوسيكلات يمكن أن يلعبها شخص أو شخصين في نفس الوقت".

وشدد اللاذقاني "هدفنا الوصول إلى 250 مليون شخص في غضون عامين، وقد كان شريكي في سورية يقوم بهذا العمل، وعندما قدم إلى هنا عرض عليّ المشاركة بهذا العمل، واتفقنا وقمنا بتنفيذ هذا المشروع".

وأوضح اللاذقاني أن "هناك 15 شخصا يعملون حاليًا في الشركة، 20٪ منهم أتراك والبقية سوريون، وأنهم يرغبون في زيادة عدد الموظفين إلى 50 في غضون 3 سنوات، ومعظم العاملين في الشركة هم من المهندسين".

وتابع: "نقوم بتدريب موظفينا في مجال البرمجة والتصميم ثلاثي الأبعاد.. والمجال الذي نعمل فيه مجال صعب، فألعاب الهاتف المحمول ليست مثل صناعة الحواسيب، ولهذا السبب نقدم تدريبًا خاصًا، وقد تم تدريب كل فريقنا الموجود هنا".

عائد مادي جيد

اللاذقاني كشف أن العائد المادي لمجال ألعاب الهاتف المحمول يعد جيدًا، وقال أيضا "نبحث عن مستثمرين، لأنه لا يمكن الإعلان بدون مستثمرين، وإذا لم تقم بالإعلان، فلن يقوم أحد بتحميل اللعبة، ونرغب في أن نكون شركة دولية".

وأردف "لا ندرج كل الإعلانات في ألعابنا، ولا شك أننا سنكسب المزيد إذا قبلنا كل الإعلانات المطروحة علينا، لكننا لا نفعل ذلك، ولا نقبل الإعلانات التي تضر الأطفال، كما أننا نعمل على فلترة إعلانات جوجل حتى لا تفسد أخلاق أطفالنا".

ومن جهة ثانية قال "هناك عوائق أمامنا ولابد من إزالتها، على سبيل المثال لا يمكننا المشاركة في المعارض المحلية والدولية، إذ ينبغي علينا الحصول على إذن، وهو في غاية الصعوبة، كما أننا نواجه مشاكل في استخراج إقامات العمل، وأتمنى منح شركائي الجنسية التركية".

شراكات تجارية

وقال المنسق العام للشركة رمضان جيهان، إن الشركة "ستصل إلى أكثر من 50 مليون مشترك في المستقبل القريب بفضل الألعاب التي تطورها، وأن الشركة لديها شراكات تجارية مع شركات عالمية مثل سوني وآبل وجوجل".

وتابع: "شركتنا لا تهدف فقط إلى برمجة الألعاب وكسب المال، بل تراعي في نفس الوقت الحفاظ على الأخلاق العامة، وبنية المجتمع، وشركتنا بمثابة نافذة مفتوحة على العالم بأكمله من تركيا".

وأكد أيضا "نهتم أثناء تصنيع الألعاب الخاصة بنا بالقيم المجتمعية وألا تؤثر هذه الألعاب على مرحلة تطور الأطفال".

التعليقات