مُبتَكِر: توليد الكهرباء من شجرة الكسافا

أوقفت الشرطة الجزائريّة، أمس الأحد، 36 شخصًا يُشتبه في أنّهم شاركوا في التنكيل بشابّ وإحراق جثته بعد اتّهامه بافتعال حرائق في منطقة القبائل (شمال شرق) التي تشهد حرائق مدمّرة خلّفت قتلى.

مُبتَكِر: توليد الكهرباء من شجرة الكسافا

توضيحية (Pixabay)

توصل باحث كيميائي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية (وسط أفريقيا)، إلى ابتكار جديد يساعده في توليد الكهرباء من شجرة الكسافا، في إطار سعيه للتغلب على أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها.

والكسافا أو ما يطلق عليه "المنيهوت" هي شجيرة خشبية تزرع في جميع المناطق الاستوائية حول العالم بسبب جذورها الدرنية.

ويقوم خريج الكيمياء فيتال نزاكا، الملقب بـ "فيتال فيتيوم"، المقيم في العاصمة المالية بوانت نوار، منذ فترة باستخدام الكسافا المتوفر بشكل كبير في منطقته لشحن البطاريات لإضاءة منزله.

وكردة فعل للاستياء من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، عمل الباحث الشاب على استخدام النباتات لإنتاج الطاقة، وكذلك للحفاظ على البيئة وتقليل النفقات على الوقود الحفري.

وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال نزاكا إنه، سيتقدم قريبًا بطلب براءة اختراع لحماية اختراعه، وسيكون لشركة الطاقة "توتال إنرجيز الدولية"، التي كانت تساعده في مشروعه، جزءًا من الإنجاز.

وحول طبيعة اختراعه، قال إنه يستخدم نشا الذرة والملح والماء، ومركب أطلق عليه اسم "الفيتوم" المستخرج من الليمون، لخلطه مع كيلوغرام واحد من الكسافا، وهذه الخلطة كافية لصنع 166 بطارية.

وأضاف الباحث: "الفيتوم يعد مركبًا طورته بنفسي، بحيث يعتمد على الليمون كعنصر رئيسي لأكسدة البطارية، كما يلعب نشا الكسافا دور المولد للكهرباء، الذي يوفر كهرباء على مدار الساعة، ويمكنه تشغيل المصابيح وأجهزة الراديو".

وتابع:" أنا أستخدم نشا الكسافا أيضًا لصنع بطاريات السيارات طوال السنوات الأربع الماضية".

وفي إيجاز عن مزايا اختراعه، قال نزاكا إن اختراعه "صديق للبيئة وغير سام"، كما أنه قابل لإعاظدة الشحن بالطاقة الشمسية.

وأكد أن الهدف من اختراعه هو توفير الكهرباء للناس، إلى جانب حماية البيئة، وتقليل الضغط على الموارد الطبيعية.

وأردف نزاكا: "على عكس البطاريات المصنوعة من الزئبق والرصاص التي تعتبر سامة للغاية، فإن بطاريات الكسافا غير ضارة".

وأشار إلى أنه كان يملك شغفا بالكيمياء منذ الطفولة المبكرة، حيث كان يقوم بتجربة مواد كيميائية مختلفة لمحاولة التوصل لشيء ما.

وأوضح الباحث الإفريقي أنه انجذب نحو الطاقات المتجددة "لأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع، واستخدامها يحافظ على البيئة والكائنات الحية".

وحول ما إذا كان اختراعه سيؤثر على الأشخاص الذين يعتمدون على الكسافا كغذاء، قال نزاكا إن استخدامه في إنتاج الطاقة "سيحفز الناس على زراعته بشكل أكثر"، منوها إلى أنه يستخدم الآن بقايا الكسافا التي يرميها الناس في النفايات.

وأضاف: "يتم تجفيف بقايا الكسافا وجمعها كفحم، ولكن في المستقبل سيأتي الناس إلي، ويعطوني بقايا الكسافا التي يمكن استخدامها أيضًا في صنع البطاريات".

وبدأ نزاكا تسويق منتجه في المناطق الريفية بجمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2014، لإيصال الكهرباء للناس، ويخطط الآن لتوسيع سوق منتجه إلى دول إفريقية أخرى ابتداءً من الكاميرون، وفق ما أكده.

ومكدس الكسافا، عبارة عن مولد للكهرباء، وشاحن للبطاريات، يعمل بنموذجين: بطارية تنتج الكهرباء، وبطارية قابلة للشحن.

يتكون مولد الكهرباء من حاويات مصنوعة من نشا الكسافا والفيتيوم، واسطوانة من الورق المقوى، مغطاة بطبقة رقيقة من الزنك، تشكل قاعدتها السفلية (الطرف السالب)، بينما في الوسط، يتم استخدام الفيتوم كمؤكسد للكاثود، الذي يتم توصيله بواسطة قضيب من الجرافيت بالكبسولة النحاسية (الطرف الموجب).

كما يوجد في المولد فاصل من ورق الترشيح (غشاء التبادل الأيوني)، بحيث يضمن معجون الكسافا الاتصال بين طبقة الفيتوم والزنك الرقيقة، ويلعب دور الجزء المنحل بالكهرباء.

وتتمتع البطاريات التي تستخدم فيها هذه المواد بعمر أطول مقارنةً بالبطاريات التقليدية الموجودة في السوق.

وتنتج جمهورية الكونغو الديمقراطية 1.5 مليون طن من الكسافا سنويًا، ويتم استخدامها كعنصر غذائي رئيسي في البلاد، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو).

التعليقات