"إكزومارس".. أول تجربة حفريات عميقة على المريخ

أنجز الروبوت الرديف لذاك المطور في سياق مهمة "إكزومارس" المزمع إطلاقها إلى المريخ في خريف العام 2022 أول تجربة حفريات عميقة له بنجاح، بحسب ما كشفت وكالة الفضاء الأوروبية.

الروبوت إكزومارس (فيسبوك)

أنجز الروبوت الرديف لذاك المطور في سياق مهمة "إكزومارس" المزمع إطلاقها إلى المريخ في خريف العام 2022 أول تجربة حفريات عميقة له بنجاح، بحسب ما كشفت وكالة الفضاء الأوروبية.

وعلى الأرض، قام توأم الروبوت الجوال "روزاليند فرانكلين" بالحفر "واستخراج عينات على عمق 1,7 متر... هو أعمق بكثير مما تمّ التوصّل إليه على سطح الكوكب الأحمر" بحدود سبع سنتيمترات، وفق الوكالة الأوروبية.

ويشكل هذا النجاح "مرحلة أولى واعدة" لمهمّة "إكزومارس"، بحسب ما جاء في بيان الوكالة.

وتشترك أوروبا وروسيا في هذه المهمة التي تقوم على إرسال مسبار أوروبي إلى سطح المريخ للحفر هناك بحثا عن آثار لحياة سابقة، على أن يتوّلى الصاروخ الروسي "بروتون" حمل المسبار إلى وجهته.

وقد أرجئت المهمة التي كانت مبرمجة للعام 2020 إلى 2022 لأسباب عدة، أبرزها جائحة كوفيد-19.

وصمم الروبوت الجوال "روزاليند فرانكلين" الذي سمي تيمنا بعالمة أحياء جزيئية بريطانية ليحفر أرض المريخ على عمق قد يصل إلى مترين، وهي مسافة كافية لجمع مواد عضوية محتملة قد تكون محفوظة منذ حوالي 4 مليارات سنة.

ويرمي برنامج "إكزومارس" إلى الاستقصاء عن وجود أي أثر للحياة على سطح المريخ. فهذا الكوكب كان في تاريخه السحيق يضم مسطحات مائية، وكانت حرارته أكثر اعتدالا، وهي عناصر تثير لدى العلماء الاشتباه الكبير بأنه كان يضم شكلا من أشكال الحياة.

وقد استخرج نظير الروبوت على الأرض المسمى "غراوند تيست مودل" عيناته الأولى بفضل نظام محاكاة لسطح المريخ في مقر شركة "ألتك" للملاحة الفضائية في تورينو (إيطاليا).

وقال جورج فاغو الباحث المكلف بالمشروع إن "جمع العينات من باطن الأرض بطريقة موثوق بها هو الهدف العلمي الرئيسي من إكزومارس، بغية دراسة التركيبة الكيميائية لتربة لم تتعرض لإشعاعات مؤينة مؤذية ومن ثم رصد آثار سابقة للحياة".

أما الروفر الفعلي "روزاليند فرانكلين"، فهو قيد التحضير للرحلة المرتقبة في غضون سنة تقريبا. وسيتاح هامش الإطلاق الأول لمهمة "إكزومارس" في 20 أيلول/سبتمبر 2022.

التعليقات