الأمن السيبراني من أكثر التخصصات طلبا حاليا

في ظل التقدم العميق في اكتشاف عالم الانترنت والثورة التكنولوجية الهائلة والتطور ودخول الانترنت في مجالات الحياة وساحة العمل والتجارة والاتصالات كافة تفاصيل حياتنا اليومية المهمة والصغيرة، لا بد من حماية كل هذه

الأمن السيبراني من أكثر التخصصات طلبا حاليا

(توضيحية - unsplash)

ما هو الأمن السيبراني؟

في ظل التقدم العميق في اكتشاف عالم الإنترنت والثورة التكنولوجية الهائلة والتطور ودخول الإنترنت في مجالات الحياة وساحة العمل والتجارة والاتصالات كافة تفاصيل حياتنا اليومية المهمة والصغيرة، لا بد من حماية كل هذه المعلومات والبيانات والحسابات من السرقة أو الضياع ولذلك تم اختراع نظام الأمن السيبراني.

يطلق مصطلح الأمن السيبراني على جميع أنظمة الأمن المسؤولة عن حماية التطبيقات والمعلومات والعمليات والحسابات الإلكترونية وكل ما يرتبط بالشبكة (الإنترنت) حيث تمتلك تلك الأنظمة خطوات وأساليب محددة واحترافية للحماية من الاختراقات وعمليات القرصنة والتهكير والهجمات وسرقة الحسابات أو المعلومات وعمليات الابتزاز وانتحال الشخصية حيث يتحكم الأمن السيبراني بكافة مواقع الإنترنت والأجهزة الالكترونية وحسابات البنوك والمصارف بالإضافة لحسابات الدرونات والأقمار الصناعية والعديد من المجالات الأخرى.

أهمية الأمن السيبراني

أهمية الأمن السيبراني

في وسط ثورة المعلومات في عالمنا الآن أصبح الهجوم الإلكتروني مصدرا للكثير من الخطر والمشاكل على كافة الأصعدة بدءا من الصعيد الفردي إلى الصعيد الدولي العالمي ولذلك يجب نشر الوعي حول أهمية الأمن السيبراني وقدرته على توفير استخدام آمن للإنترنت ومدى خطورة الهجوم الالكتروني في حال غياب نظم الأمن السيبراني.

الحماية من الهجمات السيبرانية

إن أي هجوم سيبراني قد يتعرض له النظام يسبب تضررا بالغا للجميع، فملايين الأشخاص يلحَق بهم الضرر جراء ذلك بالإضافة لإمكانية غلق بعض المؤسسات التابعة لهذا النظام وبالتالي حدوث عرقلة في تقديم الخدمات المختلفة والتسبب بمشاكل عديدة وخطيرة. تبرز أهمية الأمن السيبراني بقدرته على مواجهة هذه الهجمات ومنع عمليات القرصنة والاختراق الذي تتعرض له حتى الآن الدوائر الحكومية والشركات العامة والخاصة وكل ما يتعلق بأمن الشبكة وحفظ المعلومات للعملاء والمواطنين.

متابعة التغيرات المستمرة والسريعة في التكنولوجيا

تكمن أهمية الأمن السيبراني في مواكبته السريعة وتجدده مع التطور المستمر الذي يشهده العالم وظهور "شبكة الجيل الخامس 5G" التي تسعى لإيجاد واكتشاف جميع الثغرات ونقاط الضعف الأمنية للأجهزة الإلكترونية بغرض الحماية ولتجنب الهجوم والجرائم الإلكترونية السيبرانية وخاصة مع انتشار العديد من التقنيات الجديدة الحديثة مثل "إنترنت الأشياء" الذي أصبح جزءا أساسيا من حياة ملايين الأفراد الأمر الذي أدى لتضخم هائل في عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت، وبالتالي أصبحت احتمالية التعرض للجرائم الإلكترونية أكبر بكثير من السابق حيث أصبح بإمكان المخترقين أو المجرمين الإلكترونيين اختراق الحسابات والأنظمة من دون أي تدخل بشري بواسطة التعلم الآلي أو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد سببت هذه الهجمات موجة من الخوف والرعب على المستوى العالمي.

حماية الأنشطة التجارية المختلفة

يأتي دور نظم الأمن السيبراني في حماية بيانات الشركات من السرقة أو التلف أو الضياع، حيث أن انتشار الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها الشركات التجارية مؤخرا سبب خسائر كبيرة وعرقلة في نظام الخدمات وسرقة حسابات الموظفين وحسابات الشركات، الأمر الذي تسبب بخسارة ملايين الدولارات في محاولة استعادة البيانات بالإضافة للمعلومات المفقودة وفقدان الكثير من المدراء والموظفين عملهم بسببها حيث تتخذ الشركة هذه القرارات مجبرة بسبب الحاجة لخفض التكلفة من أجل تعويض الخسائر.

حماية بيانات الأفراد

ليس فقط الشركات وأنظمة الدول العالمية هي التي تتعرض لخطر الاختراق والهجمات والجرائم الإلكترونية، حيث أن الأفراد والمواطنين العاديين أيضا معرضون لهذا النوع من المخاطر. فباستخدام الإنترنت في حياتنا اليومية وانتشار ما يسمى "إنترنت الأشياء" أصبح نمط سير حياة الفرد مرتبطا بشكل أساسي بالإنترنت وأصبحت جميع معلومات الفرد وبياناته وحساباته مهددة بالاختراق من قبل المتسللين والمجرمين الإلكترونيين، وهذا يؤدي لكوارث حقيقية كتسريب معلومات شخصية وسرقة بعض الحسابات والتعرض للابتزاز خاصة للأشخاص الأغنياء والمشاهير. بالإضافة إلى أنه بإمكان بعض المجرمين سرقة البيوت عن طريق اختراق نظام المنزل. لذلك وجب وضع بعض الضوابط الأمنية للحماية من هذه الجرائم.

توفير فرص عمل جديدة

نظرا لأهمية الأمن السيبراني وفاعليته في حماية بيانات ومعلومات الشركات والأفراد، فقد أصبحت الشركات بجميع أنواعها كبيرة أو صغيرة، الخاصة والعامة تتدافع لردع التهديدات والاختراقات المتزايدة ونشر نظم الأمن السيبراني في الشركة أو المنظمات، وذلك عن طريق توفير شواغر للموظفين والمهندسين الخبراء في هذا المجال، حيث بسبب أهميته العظمى أصبحت نسبة الطلب على خبراء الأمن السيبراني ومحللي أمن المعلومات عالية جدا في السنوات القليلة الأخيرة وهذا ما وفر العديد من فرص العمل للأفراد.

أنواع التهديدات التي يتعامل معها الأمن السيبراني

أنواع التهديدات التي يتعامل معها الأمن السيبراني

يمكن تصنيف التهديدات التي يتعامل معها الأمن السيبراني إلى أقسام وهي:

  • الإرهاب الإلكتروني والذي يتمثل بإحداث خلل أو محاولة تخريب والعبث ببعص الأنظمة لتخويف أو إثارة الرعب لبعض الأشخاص أو الشركات.
  • الجرائم السيبرانية مثل الجرائم التي يرتكبها "الهاكرز" من أجل المال أو سرقة بعض المعلومات السرية بغرض الابتزاز.
  • الهجوم السيبراني ويعني اختراق حسابات عالمية لدول أو شركات كبيرة لدوافع سياسية وعسكرية.
  • البرامج الضارة التي تصل لأجهزة الكمبيوتر بشكل غير مصرح به وتسبب الضرر بالجهاز.
  • برامج الفدية وهي خطيرة جدا حيث تتمثل بابتزاز الأشخاص أو الشركات لقاء المال عن طريق اختراق نظام الكمبيوتر أو البيانات ومنع الوصول إليها. ولا يتم ضمان استعادة البيانات أو الأنظمة حتى بعد دفع الفدية للمتسلل.

تخصصات الأمن السيبراني

يعد التخصص الأكثر طلبا على مستوى عالمي حيث يعتبر من الوظائف الأكثر أهمية في عصرنا هذا وهو الوظيفة ذات المستوى الأعلى من حيث الرواتب. ينتشر تخصص الأمن السيبراني بشكل كبير جدا في جميع بلدان العالم وبشكل خاص في بلدان الغرب، إلا أنه لم ينتشر بنفس النسبة في بلدان الوطن العربي حيث ما زال مفهوم الأمن السيبراني وتخصصاته آخذة بالانتشار شيئا فشيء في الدول العربية. يتفرع هذا التخصص إلى عدة تخصصات وهي كما يلي:

أمن الشبكات

وهو يتضمن جميع القرارات والإجراءات التي نستطيع من خلالها حماية جميع البيانات والمعلومات الموجودة في الشبكات الإلكترونية وشبكات الانترنت من أي خلل أو هجوم سيبراني أو محاولات سرقة او تسلل.

أمان التطبيقات والمواقع الالكترونية

يشمل هذا الاختصاص فحص جميع الأنظمة الإلكترونية وأكواد التطبيقات والبحث عن الثغرات ونقاط الضعف لسدها وجعل التطبيقات والمواقع أكثر أمانا للاستخدام.

الأمن التشغيلي (OPSEC)

يقوم الموظفون المختصون بالأمن التشغيلي ضمن مؤسساتهم بحماية البيانات العامة التي تكون متاحة للجميع وتقييمها بشكل دوري، لأنها قد تكشف بعض أسرار المؤسسة أو الشركة التي يجب أن تظل مخفية بالنسبة للعامة إذا قام أحد المنافسين للشركة أو أحد المخترقين المحترفين بتجميعها مع بعض المعلومات الأخرى.

التعليقات